عبّر القادة العسكريون في وزارة الدفاع في تصريحات لـ(الجزيرة) عن فخرهم واعتزازهم باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وبالإنجازات والتطور الذي تشهده البلاد منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومن بعده أبناؤه ملوك هذه البلاد.
وقالوا: إننا نقدم أرواحنا فداء لهذا الدين والوطن ونعمل على رفع جاهزية قواتنا المسلحة للدفاع عن الوطن ومكتسباته بفضل الدعم السخي الذي تلقاه كافة قواتنا من ولاة الأمر لتكن جاهزة وعلى درجة عالية من الاحترافية القتالية.
يوم الوطن الخالد
فقد قال الفريق الأول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة: تفخر الأمم والشعوب بأيامها الخالدة وتحفر في ذاكرة التاريخ ملحمة البناء والنماء التي سجلها التاريخ بمداد من ذهب، ونحن أبناء القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي جاهد مع رجاله وسطروا ملحمة تاريخية شهد لها العالم أجمع، ملحمة بطولة وفداء لوطننا الغالي وما حباه الله من نعم كثيرة أعظمها نعمة الإسلام الخالد تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وخدمة الحرمين الشريفين قبلة المسلمين.
وأكد الفريق أول البنيان أن اسم (المملكة العربية السعودية) الذي نقشناه في قلوبنا وتردده ألسنتنا وتعشقه أفئدتنا لمعجزة البطل المؤسس الذي أسس بلد التوحيد بوحدته النموذجية ورجاله الأوفياء وقيادة العادلة الراشدة وملحمته البطولية.
وقال: إن يومنا الوطني الرابع والثمانين يتشرف رجال القوات المسلحة الذين عاهدوا الله على كتابه العزيز بأن يكونوا مخلصين لله ثم المليك والوطن ويتشرفون في الدفاع عن ثرى هذه المملكة الفتية بل ويعدون لها العدة والعتاد في كل وقت وكل حين ويدافعون عن وطنهم تحت كل أرض وفوق كل سماء بأن يبقى بلدنا شامخاً مهيباً.
إن مناسبة ذكرى يومنا الوطني تمر علينا في كل عام لنجدد الولاء والانتماء، ولتذكرنا بكل معاني الفخر والاعتزاز، إن قواتنا المسلحة ماضية بحول الله وقوته، دون كلل أو ملل في رفع مستوى الكفاءة القتالية للمقاتل السعودي على بسالته في كل معركة خاضها أو سيخوضها. وهذا لم يتحقق لولا التوجيهات السديدة والراشدة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله وسمو سيدي ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز على ما يبذل من جهود مقدرة لكافة رجال القوات المسلحة.
حيث تحولت وزارة الدفاع خلال أعوام عديدة إلى ورشة عمل ضخمة جرت على صعيدها تحولات كثيرة وفرت فيها حكومتنا الرشيدة العديد من المكتسبات لتعلن للقاصي والداني أن كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا البلد فإن رجالنا البواسل سيكونون درعاً واقياً بعد الله لحفظ أمن واستقرار الوطن. وأن قواتنا المسلحة تنفذ الخطط المرسومة بدرجة عالية من الاحترافية والتميز، وأثبتت قواتنا أن رفع كفاءة جنودنا البواسل للدفاع عن وطننا الغالي ومقدساته ومكتسباته بفضل الله ثم بفضل ما خصت به من دعم ورعاية واهتمام من حكومتنا الرشيدة التي تدعو دائماً إلى السلام والوسطية واليقظة والاعتماد على الله أولاً وأخيراً ثم إمكانات قواتنا المسلحة البشرية المدربة تدريباً عالياً متمسكين بعقيدتنا وثوابتنا الوطنية.
واختتم الفريق أول البنيان قائلاً: بمشاعر الحب والولاء لشهدائنا لأبطالنا الذين قدموا أرواحهم للذود عن ثرى وطننا الغالي بنيلهم شرف الشهادة التي استحقوها ببسالتهم وولائهم وتضحيتهم بأنفسهم حفاظاً على أمن وطن يضم في جنباته أقدس البقاع ومهبط الوحي قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم. فهنيئاً لهم هذا الشرف.
وطن المجد
وقال الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي نائب رئيس هيئة الأركان العامة: اليوم الوطني لمملكتنا الغالية من الأيام المجيدة التي نعتز بذكراها ونفخر بالحديث عن معطياتها ذلك لأن كل عام يمر نشعر وكأنه يتجدد مع الإنجازات والعطاءات، وهو تجديد للماضي المجيد وكذا لاستمرارية العطاء المتدفق للبناء والتشييد، ولا أحسبني أبالغ بالكلام عن هذا التجديد في مناسبة كهذه لأن الشواهد تؤكد هذه المعطيات وبالتالي تعزز ما تقوم الدولة بإنجازه، ومن هنا يكون للذكرى العطرة زخم يكون شذاه بما مر ومضى من مناسبات مماثلة، تؤكد الخطى التي نخطوها والتي وضع قواعدها وأسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.
إذا تحدثنا بإنصاف وتجرد عن هذه الوحدة الوطنية نجد أن المملكة ظهرت إلى الوجود دولة عربية فتية، استطاعت أن تحقق قفزة نوعية تمكنت من خلالها من تأسيس دولة في أرض ظلت عبر القرون الطويلة مسرحاً للفوضى والصراع القبلي والنزاعات المختلفة، فتمكن الملك المؤسس من أن يحول هذا الاختلاف إلى وحدة وهذا التعدد إلى اتحاد فنشأت المملكة العربية السعودية كواحدة من الدول القليلة التي حققت مفهوم الوحدة الذي تحلم به كثير من الشعوب والأمم التي تمزقها الخلافات وتشتت شملها الاختلافات. وقد تلا التوحيد العمل الجاد على إنجاز المشاريع المختلفة سواء منها العمرانية أو الاقتصادية أو الثقافية التي قدمت نموذجاً في النهضة والتنمية المستدامة التي استفادت من عائدات النفط وحولتها إلى مشاريع عملاقة يلمس المواطن جدواها وتعم بنفعها الجميع وتمكنت المملكة خلال تاريخها من مواجهة كثير من التحديات سواء ما يتعلق منها بالعالم الخارجي الذي ظلت حريصة على أن تربطها به علاقات الود والاحترام والحرص على المصالح المتبادلة أو ما يتعلق بها من الداخل حيث حرصت على نشر الوعي ومحاربة التطرف والقضاء على الإرهاب.
وأوضح الفريق الرويلي: إن وزارة الدفاع قد أدركت دورها منذ وقت مبكر وعملت عليه بفاعلية، وذلك بإنشاء المستشفيات، وأنشأت المساكن العصرية، وبنت المدن العسكرية، والقواعد الجوية، والأساطيل البحرية، ومجموعات الدفاع الجوي، كل هذه الجوانب في الشق المدني، وكانت الوزارة خير مساند لعجلة التنمية في وطننا الغالي المعطاء.
وبين الفريق الرويلي: أمَّا في الجانب العسكري فولاة الأمر ولله الحمد والمنَّة لم يتوقفوا يوماً من الأيام عند أي معضلة إلاَّ وأوجدوا لها الحل، بتوفير جميع الإمكانات، وتجهيز كافة المتطلبات، وقبل هذا وذاك العمل على تنمية الإنسان، وتوجيهه التوجيه السليم، من خلال التعليم الذي يتم في سبع كليات عسكرية، والعديد من المعاهد والمدارس والمراكز المتخصصة، وأيضاً من خلال التدريب الميداني سواء بإيفاد رجال القوات المسلحة للخارج أو التدريب على رأس العمل، وفق خطط وبرامج تدريبية مدروسة آتت أكلها، بإعداد منسوبي القوات المسلحة إعداداً إاحترافياً يضاهي مثيله في جيوش الدول المتقدمة.
ولا أدلّ على ذلك من تلك البطولات الرائعة، والملاحم المشرفة التي حققها أبناؤنا رجال القوات المسلحة في دفاعهم عن حدودهم ضد كل من أرادوا ببلادنا عدم الاستقرار وزعزعة الأمن ولكن ولله الحمد والمنّة كان رجالنا درعاً حصيناً، ضد من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار بلدنا الغالي، كما كانوا هم دائماً جنوداً بواسل للحفاظ على مقدساته، وخيراته وسلامة أراضيه، وطناً غالياً رزق بولاة أمر جعلوا من الدين منهجاً، ومن تطوير الوطن هدفاً ومن نشر الأمن مرتكزاً ومن أبناء الوطن إخوة، فهنيئاً لنا جميعاً بهذا الوطن، وهؤلاء القادة، وهذا الشعب الأبي وهذا الجيش المقدام. وهذا لم يتحقق لولا التوجيهات الكريمة والسديدة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية حفظه الله ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله, وسمو سيدي ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله.
اليوم الوطني الرابع والثمانون
من جانبه قال الفريق الركن محمد بن عوض سحيم قائد قوات الدفاع الجوي: تحل علينا ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانون لمملكتنا الغالية في غرة الميزان وهو اليوم الذي يحتفل فيه الوطن والمواطن السعودي باليوم التاريخي المجيد الذي تم فيه جمع الشمل ولم شتات هذه البلاد الغالية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأصبح تحت كيان واحد وراية واحدة خفاقة تحمل شعار (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
وأضاف الفريق بن سحيم أن اليوم الوطني يمر علينا لنستلهم الدروس من سيرة القائد المحنك الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ الذي استطاع بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا وعقيدته النقية أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها مستقبلنا ـ إن شاء الله ـ من النمو والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن.. حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من تقدم ورقي في جميع مناحي الحياة وأصبحت المملكة العربية السعودية تشكل ثقلاً كبيراً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.. مشيراً إلى أن وطننا الحبيب يحمل بين جنباته أطهر بقاع الدنيا (مكة المكرمة، والمدينة المنورة) وهو منطلق الرسالة المحمدية إلى أرجاء الدنيا حيث شع نور الإسلام منطلقاً من ثرى أرضنا المباركة.
وقال: إن قواتنا المسلحة وقد حظيت بشكل عام وقوات الدفاع الجوي بشكل خاص مثل بقية قطاعات الدولة بدعم متواصل واهتمام كبير من قيادة هذا الوطن منذ البداية لبزوغ فجر الدولة السعودية الحديثة وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ حيث أصبحت القوات المسلحة السعودية تمتلك أفضل ما يمكن أن يتوفر في العالم من الأسلحة والمعدات الحديثة لحماية مكتسبات وطننا الغالي.
واختتم الفريق ابن سحيم قائلاً: إن الاحتفال باليوم الوطني ليس مقتصراً على المنجزات السياسية والتنموية فحسب، بل هو احتفال بالوطن والمواطن هو يوم تجديد الولاء والطاعة والانتماء لتراب هذا الوطن واستمراراً لمسيرة الخير والبناء في بلادنا الغالية وفي ظل قيادتنا الرشيدة، وهو يوم تتجلى فيه أصدق عبارات الحب للوطن والدعاء الخالص لمؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ، وكل يوم الوطن الغالي والجميع بخير وأمن وأمان وسلام.
نجدد العهد
وقال الفريق الركن محمد بن أحمد الشعلان قائد القوات الجوية: يستقبل أبناء الوطن في الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة لعام 1435هـ ذكرى يوم تأسس فيه الوطن الغالي المملكة العربية السعودية على يد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، إن التضحيات والبطولات التي سطرها الملك الموحد لهذا الكيان العظيم تحت راية التوحيد ومسلك واضح لثوابت الدين الإسلامي معتمداً على الله وقوامة القرآن والسنة.
وإننا لنحتفل بذكرى يومنا الوطني مستحضرين كل القيم والمفاهيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان، ومن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقيادة حكيمة حرصت على أن تكون المملكة مواكبة للتطور الذي يشهده العالم، مستشعرة للمسؤولية أمام الله في مواطنيها.
وأضاف: إن التوجيهات الكريمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء لها الدور الكبير الذي تشهده القوات المسلحة في تطور منظوماتها القتالية للدفاع عن الأمن والاستقرار، وإن القوات الجوية لتفخر وتعتز بالدور المناط بها كجزء من قواتنا المسلحة للحفاظ على مكتسبات بلادنا.
وأصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي القوات الجوية أتقدم بخالص التهنئة لقيادتنا وشعبنا بذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين لتوحيد مملكتنا الغالية وإننا لنجدد العهد على المضي قدماً نحو الأهداف على أساس وثوابت لا تزعزعها ترهات الحاقدين. وأخيراً نسأل الله لهذا الوطن الغالي مزيداً من التقدم والازدهار في ظل قيادتنا الحكيمة.
ملك عادل وشعب وفي
وقال الفريق الركن/ عيد بن عواض الشلوي قائد القوات البرية الملكية السعودية: في هذا اليوم العزيز الغالي على قلوبنا جميعاً أعلن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد ومنهاج الشريعة الإسلامية.
وفي هذه الذكرى الرابعة والثمانين باسم منسوبي القوات البرية الملكية السعودية نقدم التهنئة الخالصة لملكنا العادل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده ولقيادتنا الحكيمة وللشعب السعودي الوفي، ونستذكر تضحيات المؤسس يرحمه الله والأبطال الذين ساهموا معه في تأسيس هذا الوطن الشامخ الذي ينعم والله الحمد بالأمن والأمان والاستقرار ويحقق الإنجازات والتطور يوماً بعد يوم وفي كافة المجالات، وما وصلت إليه قواتنا المسلحة وقواتنا البرية الملكية السعودية على وجه الخصوص من تطور وإنجازات تعد فيه اليوم من الجيوش المحترفة على الصعيد العالمي ليعد من إنجازات هذا الوطن العظيم.
وقال الفريق الشلوي بأنه منذ عهد المؤسس يرحمه الله ومن بعده أبناؤه الملوك يرحمهم جميعاً وحتى وقتنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله شهدت المملكة تطوراً كبيراً أوصلها إلى مصاف الدول المتقدمة علمياً وإقتصادياً وعسكرياً، وخلال مسيرة التنمية والتطوير لوطننا الغالي شهدت القوات البرية الملكية السعودية تطوراً كبيراً وقفزات متسارعة في مجالاتها المختلفة.
فأصبحت ولله الحمد تمتلك اليوم أحدث منظومات الأسلحة والمعدات والتجهيزات العسكرية يقوم عليها مقاتلون محترفون وأشداء يتدربون ليل نهار وفي كافة البيئات المختلفة يستطيعون بإذن الله وتوفيقه الدفاع عن حياض الوطن وصد أي اعتداء.
وبفضل من الله ثم بفضل توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تشارك قواتنا البرية في تمارين وتدريبات مختلفة ومشتركة مع معظم الدول المتقدمة في داخل المملكة وخارجها وقد نال جنود القوات البرية البواسل إعجاب الكثير من الدول المشاركة لما يتمتعون به من احترافية قتالية عالية وشجاعة في تنفيذ المهام القتالية.
واختتم الفريق الشلوي تصريحه داعياً الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده والشعب السعودي الوفي ووطنا الغالي من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حاضر زاهر وغد مشرق
وقال الفريق الركن عبدالله بن سلطان السلطان قائد القوات البحرية: في مثل هذا اليوم من كل عام يعيش الشعب السعودي فرحة عارمة بذكرى توحيد هذا الكيان الكبير على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء والعطاء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.
وقال الفريق السلطان: تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بإيمانه وحنكته ونافذ بصيرته أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد ثوابته التي لا زلنا نقتبس منها ما ينير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه من الرقي والتقدم. وفي ظل العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهم الله حظيت قواتنا المسلحة بنصيبها من الاهتمام لتسير بخطى حثيثة، مبنية على أسس مدروسة ومرتكزات ثابتة تتطور باستمرار، والقوات البحرية جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة. ونظراً لما تتمتع به بلادنا من سواحل بحرية طويلة ممتدة على الخليج العربي والبحر الأحمر حرصت القيادة الرشيدة على إنشاء قوات بحرية حديثة مهمتها الدفاع عن أمن وسلامة أراضي المملكة ومياهها الإقليمية حيث زودت بأحدث السفن والطائرات البحرية، وذلك على ما يربو من ثلاثة عقود، مرت خلالها القوات البحرية بمراحل عدة من التطوير الذي شمل التشكيلات والمعدات والتدريب وشاركت خلالها القوات البحرية في مهام عديدة داخل المملكة وخارجها.
واختتم الفريق السلطان تصريحه داعياً الله عز وجل أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وسمو ولي العهد الأمين وولي ولي العهد وأن ينعم وطننا بأمنٍ وأمان بحنكة وحكمة قادتنا الذين يسعون جاهدين لكل ما من شأنه سلامة ورفعة الوطن ورفاهيته.