الجزيرة - تغطية - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
عبَّر صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن عظيم سعادته وامتنانه وبفخره بهذا الوطن الغالي من خلال هذه الاحتفالية الغالية والذكرى العظيمة - 84 - ذكرى تأسيس هذا الكيان العظيم على يد الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه، وكان سموه يتحدث عقب رعايته أمس الاحتفال بهذه الذكرى الغالية بفندق الرتز كارلتون وبحضور عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة وجمع كبير من المواطنين، وكذلك تكريم الفائزين بجائزة الرياض - الوطنية عطاء - والتي شملت مسابقة شعر العطاء، وفيديو العطاء، وطفل العطاء، ومسابقة معالم العطاء.
وأبرز سمو الأمير تركي في معرض كلمته العطاء الكبير والإنجاز العظيم الذي حققه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لهذا الوطن، فقال لقد خاض الملك عبدالعزيز ملحمة بطولية قادها بحكمة وشجاعة لتأسيس هذه البلاد وتوحيد أطرافها، وجمعها تحت راية واحدة بعد أن كانت تتزاحم في سمائها الرايات، حيث أسس رحمه الله ومعه رجاله المخلصون وطناً يستحق الفخر وطناً يرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وطناً أشرقت في سمائه شمس العلم والمعرفة بعد أن كان يعيش الجهل المفرط، وطناً صنع إنجازات حضارية مدهشة في زمن وجيز.
ومضى سمو الأمير تركي قائلاً: إننا ونحن نحتفل بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا نتمنى من الجميع أن تكون هذه المناسبة الغالية تعبيراً عن محبتنا لهذا الوطن ومن هذا المنطلق ورغبة منا في التذكير برمزية العطاء التي بناها المغفور له الملك عبدالعزيز - رحمه الله- جاءت مسابقة العطاء الذي يكرّم الفائزون بها، وأردنا أن نوجه من خلال هذه الجائزة رسالة إلى الجميع لجعل شعار العطاء رمزاً لنا جميعاًَ حتى نكمل المسيرة ونحقق طموحات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله.
وأكد سموه أن الجميع فائزون في هذه المسابقة، فهم يعبّرون عن حبهم للوطن في هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً، وسأل الله سموه أن يديم على هذا الوطن أفراحه وأمجاده وكل عام ووطننا بخير.
نماذج لشعر الفائزين
وبعد أن دشن سموه المعرض المصاحب والذي تضمن كتباً ومطبوعات وما تناوله التاريخ عن هذا الكيان الكبير، قدّم بعض الشعراء المشاركين في مسابقة شعر العطاء نماذج من شعرهم لتتولى اللجنة التحكيمية التعليق وإبداء الرأي في القصائد الملقاة ليتم إعلان الفائزين، حيث سلم سموه الفائزين بجائزة الرياض الإلكترونية (الوطنية عطاء)، والتي حصل على المركز الأول في مسار مسابقة شعر العطاء (النبطي) الشاعر محمد أبو راس، وجاء الشاعر عبدالعزيز العنزي ثانياً، فيما حصل على المركز الأول في شعر العطاء (الفصيح) الشاعرة شهد السويلم، وحل ثانياً الشاعر محمد آل شملان، بينما حصل على المركز الأول في مسابقة معالم العطاء عبدالرحمن الحقباني، وحل ثانياً عبدالله عبدالحكيم، وحصل على المركز الثالث عبدالله الموسى.
وفاز في مسابقة طفل العطاء بالمركز الأول الطفلة رندا الثقيل، وجاء في المركز الثاني الطفل سهل باهبري، أما المركز الثالث فكان من نصيب الطفلة هاجر بالعبيد، بينما حصل على المركز الأول في مسابقة فيديو العطاء عبدالله اليحيى، وجاء ثانياً أحمد الخلف، فيما حل في المركز الثالث فيصل عبود، كما كرَّم سموه اثنين من الرجال الذين خدموا الوطن وتم تسليمهم وسام الملك فيصل من الدرجة الرابعة، وهما العميد سعد قعدان السبيعي، وسعود منير آل صادر.
بعد ذلك قام سموه بأخذ جولة على المعرض المصاحب للفعاليات الذي تضمن وثائق ومطبوعات وكتباً احتوت على ما كُتب عن اليوم الوطني والمؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، واطلع سموه على أبرز ما سطِّر في التاريخ عنهم وعن منجزات الوطن والمؤسس، ومعلومات عن اليوم الوطني.
بعدها انتقل سموه والضيوف إلى الساحة الخارجية لفندق الرتز كارلتون، حيث تم عرض فيلم مرئي عبر (الفيديو مابنج 3D) على واجهة الفندق الأمامية بطول 60 م وعرض 250م، حيث تضمن العرض المرئي فيلماً يحكي تاريخ المملكة منذ تأسيسها ومراحل النمو التي مرت بها حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين، والرؤية المستقبلية للمملكة، بالإضافة إلى عروض الليزر والألعاب النارية، كما شهد الاستعراض العسكري لكتيبة حرس الشرف، والمسيرة العسكرية من مواكب ودراجات نارية، وكذلك تم استعراض الفرق الموسيقية بمشاركة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، واستعراض فرق الخيالة.
واختتم الحفل بالعرضة السعودية التي شارك فيها سمو أمير منطقة الرياض.
وقد حضر الحفل صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، كما شهد الحفل حضورٌ كبيرٌ من الأسر السعودية، التي تفاعلت مع فعاليات إمارة الرياض بمناسبة اليوم الوطني، حيث أبدى المتواجدون سعادتهم وإعجابهم بالفعاليات التي أقيمت في فندق الرتز كارلتون.
وفي نهاية الحفل تفضّل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز بالتقاط الصور التذكارية مع الفائزين، كما أعلن المذيع الداخلي توجيه سمو أمير منطقة الرياض بأن جائزة المركز الأول والثاني ستكون متساوية خدمة للشعراء.
هدية تذكارية
بعد ذلك تم تقديم جائزة الرياض هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز. ثم غادر سموه مكان الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
المواطنون سعداء بهذه المناسبة
هذا وعقب نهاية الحفل التقت «الجزيرة» بعدد من المواطنين والمواطنات الذين تحدثوا عن هذه المناسبة الغالية، ذكرى اليوم الوطني 84 . فقال المواطن محمد السهلي لا شك أننا نعيش فرحة غامرة بهذه الذكرى الغالية وبلادنا تنعم والحمد لله بنعمة الإسلام والأمن والأمان، كما لا ننسى أن نقدّم بالشكر لسمو أمير منطقة الرياض على هذه الاحتفالية المميزة الشاملة التي شملت كافة أنحاء الرياض وأدخلت البهجة والسرور في نفوس الجميع.
وعبّر المواطن إبراهيم الدوسري عن عظيم امتنانه وتقديم تهانيه الحارة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، كما قدّم شكره لأمير منطقة الرياض على هذه الاحتفالية الكبيرة بهذه المناسبة الغالية.
وأبدى المواطن سالم العنزي سعادته بهذه الذكرى الغالية والمناسبة العظيمة وقدّم التهاني للقيادة الرشيدة، كما قدَّم شكره لإمارة منطقة الرياض على هذه الفعاليات التي تليق بهذه المناسبة.
وأبدت المواطنة سوزان - أم أحمد ومعها أطفالها وهي معلمة لغة عربية سعادتها بهذه المناسبة وقدّمت التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، كما قدّمت شكرها لإمارة منطقة الرياض على هذا العطاء والحفل المميز.
وأعربت المواطنة فاطمة وهي ربة بيت وكان معها أطفالها سعادتها بهذه المناسبة وسألت الله أن يحفظها ويديم عزها ومجدها.
وقالت السيدة جواهر لا شك أننا سعداء بهذه المناسبة الغالية ذكرى اليوم الوطني نحمد الله على نعمة الإسلام والأمن والأمانة، شكراً لإمارة منطقة الرياض وأميرها الشاب الأمير تركي بن عبدالله على هذه الاحتفالية الرائعة.