نجمة تضيء أخرى؛ لتمتد النجوم على مدى البصر شواهد على طريق شقته سواعد خيرة، آمن أصحابها بقيمة العمل والعطاء سبيلاً لإرضاء الخالق عز وجل، وإيصال خلقه إلى بر الأمان.
بعد عقود على مرسوم توحيد المملكة، الذي أصدره المغفور له - بإذن الله - الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، قبل ما ينوف على الثمانين عاماً، تمضي مسيرة النجوم المباركة بعزيمة المؤمنين وثقة الواثقين بالنهج الذي يدلل على حكمة الحكماء وتقوى الأتقياء.
يحتفل السعوديون ومعهم شعوب أمتينا العربية والإسلامية باليوم الوطني الرابع والثمانين، وعيونهم على الرسالة التي توارثتها أجيال من الملوك، وخاضت في سبيلها الصعاب والتحديات للنهوض بواقع العرب والمسلمين.
وليس بغريب حرص القيادة السعودية والمملكة، وهي المجربة في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين، وصون رسالة الإسلام وقيمه السمحة القائمة على العدل بين الناس والتراحم والتسامح مع بني البشر، التزاماً بواجبها تجاه السلام والأمن الإقليمي والعالمي، بما يظهر إدراكاً لا يفارقها بأن مهد الرسالة وقبلة الحجيج محط أنظار الباحثين عن الخلاص من المحن.
كرست المملكة على مدى العقود الماضية مقولة «يد تحمي وأخرى تبني»، وهي تقيم دولة عصرية، تضرب جذورها في عمق الحضارة العربية والإسلامية، وامتد أثر الجهود المباركة ليشمل شعوب الكوكب التي عرفت المملكة صاحبة أيادي بيضاء في إغاثة المنكوب وحماية المقدسات ورعاية الحجيج.
في هذا اليوم المبارك - بإذن الله - لا يسعنا إلا أن نتقدم بالتهنئة للشعب والقيادة في المملكة الشقيقة، راجين من العلي القدير أن يديم عليهما نعم العز والاستقرار والرخاء والنماء، ويبقيهما ذخراً للأمتين العربية والإسلامية.