أكد مدير التربية والتعليم في محافظة وادي الدواسر ومساعدوه وعدد من القيادات التعليمية بالمحافظة أنَّ مناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ 84 لتوحيد كيان هذا الوطن الشامخ على يد الملك المؤسس الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - تأتي كمناسبة وطنية ينتظرها كل مواطن ومواطنة، ومسؤول ومسؤولة، كي يجددوا من خلالها مواثيق الوفاء والانتماء، لقيادة هذه الوطن الأعز الأمجد.
فقد وصف مدير التربية والتعليم بوادي الدواسر الاستاذ صقر بن فهاد الصقر الأول من الميزان الذي يحتفل فيه وطننا من كل عامٍ بالذكرى العطرة المتجددة لمؤسس هذا الكيان الشامخ الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - باليوم المجيد من الأيام الخالدة الذي يُستلهم فيه من إنجازات الملك عبد العزيز قيمة العطاء وحب الوطن وصدق الانتماء إليه للنهوض به ورفع شأنه وترسيخ مكانته ليظل وطنا شامخا كما عرفناه، عزيزا بقيادته وشعبه.
مضيفاً أن اليوم الوطني الـ 84 يذكر التربويين والتربويات بأن هذا الوطن له واجب عليهم، وله حق في نفوسهم وأذهانهم وسواعدهم، يدفعهم هذا دائماً نحو الاحتفاء بالوطن ؛ بأن يجعلوا منه مناسبةً في زيادة تعزيز روح الانتماء وحب الوطن وولاة الأمر في نفوس أبنائنا الطلاب، وتأصيل هذا الانتماء تأصيلاً تربوياً. وتعريفهم بما بذله الآباء والأجداد من جهد وجهاد من أجل ترسيخ عُرى هذا الوطن والسعي إلى رقيه وتطويره، واطلاعهم على ما تحقق من إنجازات حضارية ضخمة في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية الثقافية والعمرانية والصناعية والصحية، وأن تتحد جهودنا في نشر الوسطية والاعتدال بينهم وتحذيرهم من الغلو والتطرف، مع فتح آفاق الحوار والبناء.
كما أضاف المساعد للشؤون المدرسية الاستاذ ناصر بن فهاد العشوان أنَّ مناسبة الذكرى الـ 84 هي أحد مميزات الهوية الوطنية التي يفخر بها المجتمع السعودي، وهي مناسبة كبرى يستذكر من خلالها المواطن الذكريات المجيدة التي تتواصل فخراً واعتزازاً منذ توحيد هذه المملكة الغالية بعد أن كانت شتاتاً من الجهل والفقر وحتى عصرنا الحاضر الزاهر بالعلم والخير والنماء. مشيراً إلى أن التعبير عن مناسبة كهذه لا تُحصر أبداً، فالملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - استطاع أنْ يجمع شتات الأمة ويوحِّد رايتها ويقضي على الصراعات القائمة في ذلك الزمان، فاستطاع بتوفيق الله ثم بالحكمة والحنكة التي كان يتمتّع بهما والصبر والجلد على تحمل المشاق ومساندة الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم ومليكهم استطاع أن يؤسس دولة فتية قائمة على شرع الله القويم وسنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - حتى أصبحت تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء والتطور والتحول في الحياة ومعطياتها.
وبيَّن المستشار التعليمي الاستاذ مبارك بن مسفر آل حميضان أنَّ البدايات الأولى لهذا التكوين المتمثل في وطن العز والمجد كان التأكيد دائماً على إيلاء الثوابت الاهتمام اللازم والمكانة اللائقة، وقد كان ولا يزال الأمر على أشده بهذه المقومات، التي هي في الوقت ذاته محور الأساس لكل عمل ولكل مخطط، ولكل توجُّه. لقد جعلت هذه الثوابت المتمثلة في التمسك بكتاب الله - عز وجل - وسنة نبيه المطهرة، فضلاً عن الإرث الغني بمكارم الأخلاق، كل ذلك جعل من هذا الكيان عنصراً دولياً متميزاً ومتناغماً مع نفسه ومنسجماً مع مبادئه ، مضيفاً : أن هذا التماثل بين المعتقد والممارسة أفرز قدراً من الاستقرار والطمأنينة والأمن لهذه البلاد المباركة يندر وجوده في أنحاء العالم وقد مكَّنها من الاضطلاع بواحدة من أوسع عمليات التنمية في العالم، وكان الإصرار واضحاً أثناء ذلك على تحقيق أفضل النتائج من خلال تجويد الأداء.
في حين أشارتْ المساعدة للشؤون التعليمية «بنات» الأستاذة هياء بنت محمد الدوسري أن مناسبة الذكرى الـ 84 لتوحيد هذا الوطن الكبير مناسبة يجب أن يعرف من خلالها كل شعوب الأرض أن المملكة العربية السعودية ستظل بالإصرار والعزيمة وبالقدر ذاته الذي ساد في بدايات التأسيس لهذا الكيان، فقد كانت مهام التوحيد على قدر من الصعوبة واستلزمت مجموعة من الصفات الإنسانية والمزايا الشخصية التي لا مناص من توافرها في شخصية البطل الذي قاد ملحمة (التوحيد)، وكان الإقدام واحداً من تلك الصفات ومن ثم تتداعى جملة من الصفات المرتبطة به، فهناك أيضاً نكران الذات والعزم القوي والطموح الشديد، وفوق ذلك كله إيمان وعزم لا يتزعزع بالمولى - عز وجل - واعتماد بالكامل عليه سبحانه وتعالى ومن هنالك كان التوفيق - ولله الحمد - مؤكدة أنَّ في ذكرى اليوم الوطني هذه تتابع هذه الصور المضيئة المشرقة، كما يبرز بوضوح إصرارٌ شديد على استلهام التجربة بكل تداعياتها وبطولاتها وإشراقاتها.
إلى ذلك أشار مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة السليل الاستاذ خلف بن مفلح العمور إلى أنه يحلو لنا الحديث بالمجد المضيء في مثل هذا اليوم الوطني السعودي الـ 84 والافتخار بمقدساته السماوية وحضارته العملاقة وسواعد أبناء المملكة المخلصين. كما يجدر بجميع مكونات هذا الوطن الأغر أن يواصلوا البناء ويعلو شأن الوطن في المجالات كافة، وأن يكون هذا اليوم يوما لكل أيام السنة في العمل الجاد وتقديم الخدمات وإنجازاتها لتبقى مملكتنا زاهية زاهرة ولتمثل أنموذجاً طيباً في كل الأمور الطيبة التي تحرص إبرازها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد الأمين ورجالات الدولة المخلصين.
وأكَّد مدير الشؤون الإدارية والمالية بتعليم وادي الدواسر الاستاذ ذيبان بن عايض آل زهمول بأن الفعل التاريخي الذي صنعه الملك المؤسس وواصله أبناؤه بعده ماثل للعيان ومتحقق على أرض الواقع، دولة عصرية حديثة، تفتح أبوابها على المستقبل، متمسكة بكتاب الله وسنة رسوله، يعم خيرها الجميع، من مواطنين ومقيمين، يتساوى فيه الجميع، وتقدم مصالح المواطن وتضعه في سلم الأولويات.
مبيناً أنه في مثل هذه الذكرى الفريدة من حق المواطن السعودي أن يعتريه الشعور بالفخر والاعتزاز وهو يرى وطنه شامخاً بين الأمم، وهو يدخل المستقبل بثقة واقتدار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله - .
وأبان مدير مكتب مدير التربية والتعليم بوادي الدواسر الاستاذ عبد الرحمن بن محمد السويس بأن قمة الوفاء لهذه الذكرى الأثيرة في الحرص على تسجيل نقاط على الدرجة ذاتها من القوة والأهمية مثلما كان الحال في سنوات مسيرة التوحيد، وصحيح أنَّ الظروف غير الظروف وأنَّ المهام تبعاً لذلك تختلف، لكن الصحيح أيضاً أهمية أنْ تتحقق نقلات على قدر من الفاعلية، وبالدرجة التي يمكن معها القول أننا نسجل وباعتزاز إضافة متميزة في سجل الإنجاز الحضاري والإنساني. داعياً السويس المولى - عز وجل - أن يطيب ثرى قائد وحدتنا الملك عبد العزيز وأن يديم على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد الأمين - حفظهم الله - نعمه ظاهرة وباطنة، وأن يسدد خطانا جميعا لمواصلة النهوض والرقي بالوطن والمواطن، إنه نعم المولى ونعم النصير.