تحل ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين لبلدنا المعطاء حيث يتذكر المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة، التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن الغالي.
ذكرى توحيد هذا الكيان الشامخ بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي استطاع بإيمانه الراسخ بالله عز وجل، ثم بحنكته ونظرته الثاقبة استرداده لمدينة الرياض في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م، حيث صدر في 17 جمادى الأولى 1351هـ مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء هذا البناء الذي حقق قفزات تطور هائلة في عمر يعد قصيرًا مقارنة بأعمار الدول.
وفي هذه المناسبة الغالية المليئة بمشاعر الفخر والاعتزاز وحب الانتماء للوطن الغالي، وتجديد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة لحاضر زاهٍ وغد مشرق بإذن الله، في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والعطاء، وتتمثل فيه أواصر المحبة والوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم، حتى أصبحت له هذه المكانة العصرية السامية وتلك الهامة العالية.
وختامًا نسأل الله جل وعلا أن يديم على بلادنا نعمة الإسلام، فهذه رسالتنا السامية إلى كل أمم وشعوب هذا الكوكب، وأن يحفظ ولي أمرنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يجعل التوفيق والسداد حليفه، ويديم الأمن والأمان على أبناء هذا الوطن، ويحقق لنا غاياتنا في المحافظة على مكتسبات دولتنا العصرية لمواصلة مسيرة البناء والتقدم, وارتقاء درجات المجد، وترسيخ الريادة بين المجتمعات والأمم.