القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان - صافيناز صقر:
تقدم علماء الأزهر الشريف بخالص التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والشعب السعودي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 84 ، مؤكدين على أن اليوم الوطني للمملكة هو يوم وطني للأمة العربية الاسلامية، متمنين للمملكة دوام الأمن والاستقرار والرخاء، هى وسائر بلاد المسلمين، داعين الله أن يقي أرض الحرمين كافة الشرور والأضرار وأن يديم نعمته على تلك البقاع الطاهرة، مشيرين الى مكانة المملكة ملكا وشعبا وأرضا عند المسلمين لوجود المقدسات الإسلامية بها ودورها المتميز في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
وأشاد علماء الأزهر في تصريحات خاصة لـ»الجزيرة» بالنهضة والازدهار والتقدم الذي وصلت إليه المملكة، والحضارة العريقة التي قامت ببنائها والتي اصبحت نموذجا يحتذى به في جميع البدان العربية، وأكدوا أنهم وهم يوجهون التهنئة للمملكة في هذه المناسبة العزيزة على قلوب كل سعودي وعربى ومسلم، فإنهم يوجهون الشكر إليها على وقوفها الدائم في دعم الشعب المصري وهو يواجه أزماته خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو وهي مواقف لا يستطيع أي مصري أن ينساها للمملكة وقيادتها الحكيمة.
فى البداية هنأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشعب السعودي بذكرى اليوم الوطنى داعيا الله تعالى للمملكة قيادة وشعبا بمزيد من التقدم والاستقرار.
وقال شيخ الأزهر، إن السعودية فى قلب كل مصرى، وامتداد طبيعى لكل ما يعبر عن العراقة العربية وحضارتها، وأضاف: لايمكن أن ننسى للمملكة وقائدها الأصيل خادم الحرمين الشريفين، مواقفه ضد محاولات ممارسة الهيمنة على أمور مصر الداخلية إبان ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والجولات الخارجية التى قام بها سمو الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة، لتوضيح حقيقية مجريات الأحداث وإرادة الشعب المصرى، التى كان لها بالغ الأثر فى نفوس المصريين.
وأشاد الطيب بالمواقف العربية والإسلامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتى خاضها ويعرفها الناس جميعا وتصب كلها فى إيجاد مجتمع عربى يسودة الحب والتعاون والسماحة، مؤكدا أن الملك عبد الله صاحب دور ناصع في خدمة الإسلام واعتنائه بشئون المسلمين، وتعزيز أواصر التعاون من أجل السلام والاستقرار بالمجتمع الإسلامي وتمنى الدكتور الطيب من الله - عز وجل - لخادِم الحرمين الشريفين دوام العافية وطُول العمر، ولشعب السعودية الشقيق بالرخاء والأمان.
من جانبه تقدم مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام، بخالص التحية لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية فى ذكرى اليوم الوطنى، داعيًا الله تعالى للمملكة بدوام الخير والأمن والآمان والإستقرار وأن يعم السلام أرض الحرمين الشريفين وسائر بلاد المسلمين ،وأن يحفظ الله المملكة وشعبها من كل سوء.
واشاد علام بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فى خدمة العرب والمسلمين والدفاع عن سماحة الإسلام بمواجهة الإرهاب الغاشم الدخيل على دينينا الحنيف وحضارتنا التى أنارت جنبات العالم ،كما أشاد بعلاقات السعودية الوطيدة مع أشقائها العرب والمسلمين وخص بالذكر العلاقات المصرية السعودية، موضحا أن العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية، قوية ووثيقة، وأن قلوب المصريين تهفو دائمًا لأرض الحرمين، وهذه العلاقة الروحية ستستمر دائما بإذن الله .
وأعرب الدكتور أسامة العبد - رئيس جامعة الأزهر السابق - عن تقدير المصريين وفى مقدمتهم علماء وطلاب الأزهر لموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي طالت به الأعناق تجاه مصر واصفا هذا الموقف بأنه موقف الرجولة والبطولة العربية، وأشاد بجهود جلالته المخلصة لخدمة الاسلام والمسلمين فى جميع انحاء العالم الإسلامى، كما وصف العبد المملكة بأنها الدولة التي تشرق علينا بالكعبة المشرفة والمدينة المنورة وتزدهر بجهود خادم الحرمين الشريفين وحكومته الكريمة، داعيا الله أن يتم نعمته بالخير والرخاء على تلك البقاع الطاهرة التى تضئ بنور الحرمين الشريفين .
فيما وجه مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، التهنئة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، متنميًا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله دوام الصحة وطول العمر وللشعب السعودي الخير كله، وثمن جمعة المواقف المشرفة للمملكة على كافة الأصعدة، مشيدا بمساندة المملكة العربية السعودية لجمهورية مصر العربية في حربها على الإرهاب.
وأكد الدكتور علي جمعة أن موقف العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الداعم لمصر هو موقف ليس بغريب على المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة التي ترى بعين ثاقبة وبنظرة واعية ما يحدق بالمنطقة العربية من أخطار لذلك بادر جلالة الملك بمساندة مصر في محنتها حتى تعود إلى سابق عهدها لتقود هي والمملكة العالمين العربي والإسلامي لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
بدوره وجه الدكتور نصر فريد واصل - مفتى مصر الأسبق - بمناسبة اليوم الوطني للمملكة تحية إجلال وتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة قائلاً: إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من أعمال عظيمة ليس جديداً أو غريباً على قادة المملكة وتاريخها الحافل بالمزيد من هذه الأعمال والمشاريع والخطط التي استهدفت خدمة الاسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم وتبرز المساهمات الكبيرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين لصالح الأقليات المسلمة في العالم مما كان له الأثر الملموس في الارتقاء والنهوض بالدعوة الاسلامية فى جميع البلدان فضلاً عن تشييد وبناء المراكز والجمعيات الاسلامية التي تبلغ رسالة الدين الاسلامي الحنيف وتدعو الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتؤكد على قيم الحوار بين الأديان من خلال التسامح والقيم الانسانية، والحضارية النبيلة والثابته «.
أما الدكتور أحمد عمر هاشم - رئيس جامعة الأزهر الأسبق - فأكد أن اليوم الوطني للمملكة مناسبة عظيمة يستثمرها المسلمون في مصر لتقديم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز والشعب السعودي الشقيق متمنين دوام الصحة والسعادة للمملكة ملكاً وقيادة وشعبا.
وأشاد هاشم فى هذه المناسبة بسعى المملكة لتحقيق التكافل الاسلامى الذى هو السبيل لاستعادة المسلمين لمكانتهم وعزتهم وفى سبيل تحقيق التضامن الاسلامى، حيث سعت المملكة إلى أقامة منظومة من المؤسسات الاسلامية الحكومية وغير الحكومية ومنها رابطة العالم الاسلامى و منظمة المؤتمر الاسلامى، ويدل ذلك على أن التضامن الاسلامى الذى أولته القيادة الرشيدة منذ بداية تأسيس المملكة العربية السعودية يشمل عدة مفاهيم لعل أهمها مفهوم الامن الجماعى للدول الاسلامية والعمل على تسوية المنازعات بين تلك الدول بالطرق السلمية وتقديم المعونات الاقتصادية للدول والمجتمعات الاسلامية ذات الامكانيات المحدودة بل وتقديم المساعدة والاغاثة العاجلة للدول الاسلامية المنكوبة ومناصرة الاسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم وتوفير الدعم المادى والمعنوى للتجمعات الاسلامية اينما كانت من خلال المساهمة السخية فى بناء المساجد وانشاء المراكز الحضارية الاسلامية.
فيما قال الدكتور محمود مهنى - نائب رئيس جامعة الآزهر السابق- بمناسبة اليوم الوطني للمملكة :» لقد عشت في المملكة العربية السعودية 10 سنوات في جامعة الإمام محمد بن سعود ، ورأيت المملكة فلن أقول انها قطعة من اوروبا ، بل ارضها قطعة من رياض الجنة، ورأيت فيها أخوة وعطفا وحنانا واستقامة على شرع الله تعالى، كما وجدت فيها رجالا يحبون الآخر ويتمنون الخير والسلام للمجتمع البشري والإنساني، كما لاحظت انهم للخير باذلون، وللحضارة بانون، وللرذيلة محاربون بأدب الخطاب وبالأسلوب اللائق الراقي.
وأضاف مهني: والفضل يرجع في هذا بعد الله تعالى ورسوله الى العائلة المالكة التي أسسها الملك عبد العزيز والذي اعتبره ملكا حضاريا من الطراز الأول ، حيث انه استطاع أن يجمع بين ابناء تلك المساحات والمسافات الشاسعة في المملكة، على قلب رجل واحد بتوحيد شعبها، فقضى على القبلية والعنصرية والمذهبية ، كما عمل على نشر العلم في كل مكان ، وبنى حضارة عريقة، ونرى اثار الملك عبد العزيز وابنائه الملوك والآمراء في القارات الخمس، ناصحا الأمة الاسلامية ان تسير على نهج المملكة كما سار أبناء الملك عبد العزيز على نهجه وطبقوا شريعة الله، واصبح من يسكنها لايخشى على ماله، وعرضه ودمه ، حيث الأمن والأمان والأخوة والتعاون على البر والتقوى لا على الآثم والعدوان ، ويتمنى ان تظل المملكة رائدة من الطراز الأول ويسأل الله ان يتم عليها نعمة الإسلام والأمن والامان في ظل الملك عبدالله هذا الملك العظيم.