تحتفل المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني لتأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وهي ترتدي أزهى حلل التطور والنماء, الذي حرص على دوامه واستمراريته من تولى من حكام المملكة من الملوك الأجلاء، الذين لم يتهاونوا في حمل لواء التطوير والتنمية، وترسية قواعد الاستقرار والرخاء.
إنّ ذكرى يوم الوطن إنما تحل علينا في كل عام حاملة في طياتها معاني وعِبر, سجَّلها التاريخ بأحرف من ذهب لمسيرة قائد وأمة، تكللت في نهايتها بتوحيد هذه البلاد الطاهرة, وانصهار مكوناتها الاجتماعية في كيان سياسي واجتماعي، جمع في بوتقة واحدة مكونات النماء والوحدة السياسية القائمة على مبدأ العدل والإنصاف, وذلك ما انعكس تباعاً على مسارات واتجاهات التطوير التي انعكست على مناحي حياة المواطن السعودي كافة, حتى أضحت المملكة العربية السعودية تنعم بالأمن والاستقرار الذي هو ركيزة الاستقرار المعيشي والرفاهية, التي تشكلت عناصرها في بيئة اجتماعية واقتصادية سليمة, كان التعليم ومؤسساته الأكاديمية والتطور الإداري والمؤسسي ومخرجاته المهنية خير مشارك فعّال فيها, حتى أضحت المملكة العربية السعودية في وقت قياسي بمنزلة مضرب المثل بمحيطها في سرعة النماء والتطور في شتى المجالات.. وما كان ذلك إلا عبر الخطط التنموية الجبارة التي جعلت من الإنسان السعودي هدفها الأول, واعتماد مبدأ استغلال الموارد المحلية، وفي مقدمتها النفط، في بناء الإنسان وبيئته المعاصرة.
تُجدَّد مشاعر الولاء للقيادة الرشيدة, وفي مقدمتها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, في كل مناسبة وطنية, وما ذلك إلا اعتراف واحترام لهذا الرجل ذي القامة الطويلة بين أقرانه من زعماء الدول الذين أفنوا جل حياتهم في خدمة أبناء شعوبهم وأوطانهم؛ فلذلك لا نجانب جادة الصواب حين نقول إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هي في كل عام ملحمة وطنية، وتكاتف اجتماعي بين شعب أحب الأرض، وعشق ترابها، فبادلته حباً بحب, وبين قيادة جعلت هدفها الأول والأخير رفاهيته والسهر على أمنه وديمومة رخائه واستقراره.
حفظ الله وطننا الغالي، وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار.