وصف الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي الملحق الثقافي بجمهورية ألمانيا الاتحادية مناسبة الأيام الثقافية السعودية بألمانيا بأنها الحدث الثقافي الأهم على مستوى ألمانيا هذا العام، حيث يجتمع في هذا الحراك الحضاري مخزون زاخر من الأدب والثقافة والفنون السعودية التي تنوعت في روعتها وجمالها فجذبت الحضور في جميع فعاليتها، مشيراً إلى أن البرنامج الذي أعدته الملحقية الثقافية بهذه المناسبة روعي به تمثيل جميع صنوف الفنون والثقافة، فعلى الصعيد الأدبي نظمت الملحقية إحدى عشرة محاضرة يقدمها كبار المفكرين والمثقفين من الجانبين السعودي والألماني، فمن الكتاب السعوديين هناك محاضرات لكل من المؤلفة رجاء عالم والبروفيسور هشام مرتضى والدكتورة هناء حجازي، ومن المثقفين الألمان يحاضر السفير السابق هوبرت لانق والدكتور فيل ارنولف محاضر بمركز الدراسات الأثرية ببرلين والبروفيسور أولريك فريتق مدير مركز الشرق والصحفية باربرا شومشر والسيد قسطنطين كلاين من جامعة بالمبرمج، كما لاقى الفن التشكيلي نصيباً من التمثيل، إذ سيكون هناك معرض خاص للوحات التشكيلية السعودية والتي بلغت أكثر من ثلاثين لوحة تشكيلية رسمت بيد ثلاثة عشر فناناً وفنانة تشكيليين سعوديين ،كما حرصت الملحقية على المساندة بمختلف القطع الأثرية والمجسمات العمرانية لمختلف الطرز بالمملكة، كما سيتم عرض نوادر الصور التاريخية والأفلام الوثائقية والمطبوعات لإبراز ما تتميز به المملكة من بعد حضاري وعمق تاريخي طفرة ثقافية، مجدداً الحميضي تأكيده على أهمية الأسبوع الثقافي في التعريف بالبعد التاريخي والنهضة الثقافية للمملكة العربية السعودية وما تمتلكه من مخزون ثقافي وأدبي حتى باتت مركزاً للحراك العلمي والثقافي بالمنطقة، منوهاً بما حظيته الفعالية من اهتمام شخصي وكبير من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري الذي ذلل كل العقبات لإنجاح مهمة الملحقية متابعاً تفاصيل العمل لدعم هذا المحفل الثقافي الذي يعد حلقة في سلسلة الشراكات التي تقوم بها الوزارة لإنجاح المحافل السعودية مع شتى الجهات الأخرى، مثنياً كذلك على الإشراف المباشر والدقيق من معالي الدكتور أسامة شبكشي سفير خادم الحرمين الشريفين بألمانيا للجان العمل ودعمه غير المحدود لهم.
Sent from my iPhone