أطلقت جامعة حائل في خطوة طموحة ورشة عمل حول تفعيل كرسي رسل السلام تنفيذا للتوجه الرائد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجعل شباب الوطن عناوين مبهجة للسلام والمحبة والإخاء ويهدف كرسي رسل السلام بجامعة حائل إلى تشجيع الكشافين في جميع أنحاء العالم على الإيمان بثقافة السلام من خلال مجالات مشروع رسل السلام وتمكينهم من مهارات الحوار ودعم مبادرات المشروعات الاجتماعية للكشافين في جميع أنحاء العالم والتركيز على مهارات وطاقات الكشافين لمساعدة الشباب الذين يعيشون في قلب الصراعات ونقلهم إلى مناطق آمنة حيث يتم تدريبهم مما يسهم في تطوير مهاراتهم وتحفيز الشباب غير الأعضاء في الحركة الكشفية على إدراك وفهم أهمية نشر السلام والتفاهم من خلال الحوار والعمل بفاعلية لنشر السلام من خلال إعداد شبكة عالمية من رسل السلام، وقال معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم أن السلام غاية سامية , وقيمة إنسانية , ومسعى تاريخي , ويعد حضاري في مسيرة التطور البشري , ومطلب كوني متجدد مايلبث أن يطرح كلما تجددت أفاق الحضارة الإنسانية في تطلعاتها لتحقيق مستوى انسب من التعايش الاجتماعي , والتفاعل الحضاري , وسياق أفضل للتعاون الاقتصادي , والإسهام في مواجهة التحديات والعقبات وحل الإشكاليات ومواجهة الأزمات , وتجاوز الصراعات , وتجنب العنف على تعدد أشكاله وألوانه وقال الحوار المؤسس على القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية شرط لازم متلازم مع كل المساعي والجهود الرامية إلى تحقيق السلام وقال معاليه أن المبادرة العالمية لحوار الأديان التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله ورعايته للبرنامج العالمي لرسل السلام تعبر عن رؤية تجسد المكانة الحضارية للأمة والريادة العالمية للقيادة الحكيمة ورسالتها السامية لتعزيز القيم الإنسانية ترسيخاً لمبادئها وتعزيزاً لثقافتها وتفعيلاً لممارستها ليعم السلام شعوب الأرض واشتمل البرنامج الافتتاحي للورشة على القرآن الكريم، والكلمات الافتتاحية، وكلمة معالى مدير جامعة حائل أ.د. خليل إبراهيم البراهيم. وكلمة أمين عام كراسى البحث أ.د. عثمان بن صالح العامر. وكلمة المدعوين وكلمة المشرف على الكرسى د. سعود بن عيسى النايف وتنطلق رسالة جامعة حائل من طموح أن يصبح كشافة العالم البالغ عددهم 31 مليون كشاف «رسلاً للسلام» فاعلين وبمقدرهم تغيير العالم إلى ما هو أفضل وتقديم رسائل السلام إلى ما يقرب من 200 مليون إنسان حول العالم وفق منهج علمي أكاديمي يستطيع أن يستفيد منه الجميع .
وتتنوع الانشطة التي سيقوم بها الكرسي لتحقيق أهدافه ومنها إعداد البحوث والدراسات المسحية والتقويمية والتحليلية في المجالات الأكاديمية المرتبطة بتحقيق رؤية ورسالة الكرسي من خلال المجالات الخمسة : السلام والحوار والبيئة والصحة وحل الصراعات وإعداد الحقائب التدريبية المحكمة فى المجالات التدريبية المختلفة ووضع برامج تدريبية وخطة إستراتيجية وتنفيذها والتعاون في المجالات الإعلامية وإقامة لقاءات وندوات طلابية حول السلام العالمي وتفعيل رسل الحوار كوحدة من الوحدات التى سوف يعقدها الكرسي ويسعى الكرسي إلى إعداد خطة إستراتيجية لمدة خمس سنوات تحدد معالم عمله خلال السنوات القادمة من 1433هـ إلى عام 1438هـ بهدف تعزيز مبادرة خادم الحرمين الشريفين في تحقيق السلام والأمن العالميين ، وتتناسب مع مكانة المملكة ومسؤوليتها الحضارية ودروها الريادي وتنفيذ الأنشطة والفعاليات من خلال الوحدات ومنها وحدة البحوث العلمية وتعنى بالبحث في مجالات السلام وحقوق الانسان والشباب وقضايا الوعي والامن الفكري ومهمة وحدة الكشافة إعداد الكشافة إعدادا علميا قائم على الحوار والمناقشة مع الشباب ومع الفئات المختلفة وذلك من خلال البرامج المتنوعة التي تحقق أهداف المشروع ووحدة التدريب ووحدة المساندة الادارية ومن ابرز أهداف الورشة التي تحققت خلاها بلورة المحاور الرئيسة لاستراتيجية البحث فى كرسى رسل السلام و تحديد المسارات والموضوعات البحثية التى تنتمى لكل محور من المحاور الرئيسة و اقتراح البرامج التدريبية اللازمة لخدمة رسالة كرسى رسل السل ام وتسمية المبادرات التطوعية لخدمة المجتمع فى مجالات عمل الكرسى وترتيب أولويات العمل على التوازى بين البحث والتدريب والمشروعات الطلابية و ابتكار آليات ( خارج الصندوق المألوف) لتعزيز المشاركة فى مجالات عمل الكرسى فيما تركزت محاور عمل الورشة على المحاور الرئيسة لاستراتيجية البحث فى كرسى رسل السلام والمسارات والموضوعات البحثية التى تنتمى لكل محور من محاور الاستراتيجية و البرامج التدريبية المقترحة لخدمة رسالة كرسى رسل السلام و أولويات العمل على التوازى بين البحث والتدريب والمشروعات الطلابية.و المبادرات التطوعية لتعزيز كرسى رسل السلام: محليا- وطنيا- إقليميا فى المجالات ( الصحية- البيئية- خدمة المجتمع- السلام- الأمن).و الآليات المبتكرة لتعزيز المشاركة فى أنشطة كرسى رسل السلام.
مخيم ( أنا الوطن )
ومن جهة أخرى، عبر عدد من الكشافة والجوالة المشاركين في المشروع الكشفي للاحتفال باليوم الوطني الذي تقيمه جمعية الكشافة العربية السعودية بالتعاون مع جامعة حائل واستضافة الشيخ علي الجميعة تحت شعار ( انا الوطن ) بمناسبة الذكرى الـ84 لليوم الوطني للملكة عن بالغ سعادتهم بهذه المناسبة التي اعتبروها أحد أهم البرامج الوطنية الكشفية التي تعزز الجانب الوطني لديهم باعتبارها ذكرى عز وافتخار تجدد الانتماء الوطني من خلال استلهامهم لملحمة البطولة التي قادها مؤسس هذا الكيان الملك عبدا لعزيز بن عبدا لرحمن آل سعود – طيب الله ثراه الذي وحد هذه البلاد جاعلاً دستورها القرآن الكريم ,مستمداً نظامها من الشريعة السماوية حيث قال الجوال علي خالد جار الله ان هذه المناسبة العظيمة واليوم الخالد في تاريخ المملكة العربية السعودية يذكرنا نحن الكشافة بالجهود المخلصة التي قام بها الملك عبدا لعزيز بن عبدا لرحمن – طيب الله ثراه- والتي جمع فيها شتات هذه البلاد تحت لواء التوحيد والبناء في كيان واحد بعد أن كان يسوده التناحر والفرقة ويعصف به الجهل ، فعم العدل والاستقرار وجمع شمل القبائل المختلفة بحكمته ومرونته وحزمه في نفس الوقت ، وخلف بعد وفاته رحمه الله دولة قوية بعد أن أرسى قواعد الحكم فيها وتتابع من بعده أبنائه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً الذين نهجوا نهج والدهم وواصلوا مسيرة البناء حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد الذي يواصل العطاء في كل الاتجاهات الداخلية والخارجية ونحن الكشافة نمارس دورنا الوطني لما يمليه علينا الواجب خصوصاً وان مناهجنا وتدريبنا الكشفي اليومي سواء في تحية العلم او مانتلقاه في التربية الوطنية في المناهج الكشفية تعزز هذا الجانب.
تفوق كشفي سعودي
ويقول الكشاف عبدالله سعد الزهراني أن ذلك اليوم التاريخي قبل أربع وثمانون عاماً يجعلنا نحن الكشافة نتذكر ماضينا التليد وحاضرنا المجيد الذي نزهو به الآن بين مختلف الأوطان لما يحمل من شواهد وإنجازات حضارية تحققت في وقت قياسي بفضل الله عز وجل ومن أهم هذه الانجازات هو بناء هذه الوحدة السياسية والحفاظ عليها وما شهدته الأنشطة الشبابية من تفوق خصوصاً الجانب الكشفي الذي ننتمي له حيث أصبح اسم كشافة المملكة العربية السعودية يتردد بقوة في كافة المحافل والأنشطة الكشفية التي تقيمها المنظمة العالمية أو العربية أو المكاتب الإقليمية بل ويحقق أبناء المملكة انجازات فيها من خلال تنافسنا مع اقراننا كشافي دول العالم، وختم حديثه بقوله إننا نجسد بأعمالنا الجماعية والفردية الكشفية التي نقوم بها في معسكراتنا حب الوطن وتعزيز القيم الوطنية لدينا لحمايته والذود عنه.
الكشافة الوطنية تعزز القيم
الكشاف مهند صالح القبرة يؤكد أن مشاركته في الاحتفاء الذي تقيمه الجمعية بمناسبة اليوم الوطني الـ 84 للمملكة العربية السعودية من خلال المشروع الكشفي للاحتفال تحت شعار «أنا لوطن»، والذي يأتي من كون الجمعية تستمد مكانتها الريادية في المجتمع من خصالها الحميدة ومبادئها المشرفة ومناهجها التربوية وأركانها الخلقية ويؤكد ان المشاركة في مثل هذه المناسبة تعزز قيم الانتماء الوطني لديهم ، وتعمل على تفعيل مجال التربية الوطنية الذي هو مجال رئيس في مناهجهم الكشفية بالإضافة إلى إبراز دورهم في خدمة الوطن خصوصاً وان شعار الجوالة الخدمة العامة ، ويضيف بقوله لاشك أننا نحن المنتمين للكشافة السعودية نشعر بالفخر والاعتزاز خلال مشاركتنا الخارجية عندما نسمع من زملائنا المشاركين من دول العالم وهم يتحدثون عن المكانة التي تبوأتها المملكة والمركز المرموق الذي تحظى به كونها حسب وصفهم تمثل ثقل مهم واستراتيجي في كافة المحافل لما تتصف به من مصداقية واحترام أسهم في تثبيت الاستقرار بكثير من المجالات على كافة الأصعدة.
تعميق حب الوطن
ويختم الحديث الكشاف سامي هادي بقوله إن ذكرى اليوم الوطني ذكرى مهمة في حياتنا نحن أبناء هذا الوطن كونها تذكرنا باليوم اليوم الذي أعلن فيه الملك المؤسس عبدا لعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – توحيد المملكة العربية السعودية وجمع شمل البلاد في كيان كبير أصبح اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مكتمل البنيان، بعد ان استثمر موارد المملكة على أفضل الوجوه، وهذه الذكرى وهذا الاحتفال الذي تقيمه جمعيتنا فرصة مهمة لنا جميعاً لكي نتأمل ما قام به المؤسس من تضحيات خلال تأسيسه لهذه البلاد مع حفاظه على تمسكها بقيمها الإسلامية وتقاليدها العربية العريقة الأصيلة.
ويضيف الشهراني إن من واجبنا نحن الكشافة والجوالة في فرقنا وعشائرنا ونحن ننعم بثمار غرس البطل عبدا لعزيز بن عبدا لرحمن ونتفيأ ظلال بنائه الشامخ أن نتذكر سيرته المعطرة بالانجازات ، وان نواصل من خلال برامجنا الكشفية تعميق حب الوطن وان نلتف حول قيادتنا، ونتبادل ككشافة ومواطنين التهاني بهذا اليوم الخالد في تاريخ مملكتنا المجيد والذي يعتزون ويفتخرون به وهم يستقبلونه كل عام هانئين آمنين .
انطلاق برامج «قرية السلام»
كما انطلقت برامج قرية السلام لتطوير الذات، ضمن فعاليات المشروع الكشفي «أنا الوطن» للاحتفال باليوم الوطني، والذي تنظمه جمعية الكشافة السعودية بالتعاون مع جامعة حائل واستضافة الشيخ علي الجميعة في مزرعة المسرة بمنطقة حائل، فيما شهدت قاعات التدريب تفاعلاً كبيراً بين الكشافين ومدربيهم من خلال المدوالات البناءة.
وأوضح قائد قرية السلام لتطوير الذات القائد الكشفي ناصر بن صالح العقيل أن برامج القرية تهدف إلى تنمية مدارك الكشافين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، في سبيل مشاركتهم بإيجابية في تنمية مجتمعهم ووطنهم، مشيراً إلى أن البرامج المقدمة في القرية خلال فترة المشروع تتناول عدة جوانب في تطوير الذات مثل فن الحوار وفن صناعة القائد وإدارة الوقت والتفوق الدراسي وحل المشكلات، اضافة إلى تناول محاور أخرى كالذكاء الوجداني والشخصية المتميزة وبناء ثقة الكشاف بنفسه.
وأبان العقيل أن تلك الدورات والبرامج تم اعدادها بعناية فائقة من قبل قيادات كشفية متخصصة في التدريب وتطوير الذات، لافتاً إلى أن البرامج لا تقتصر على الدورات فقط، إنما يصاحبها برامج للهوايات والشارات الكشفية، كشارة المواطنة ونزاهة والدفاع المدني وصديق البيئة وغيرها الكثير.