عبّر عضو المجلس المحلي بالدوادمي الأستاذ حمس بن شميسان العضياني عن مشاعره بذكرى اليوم الوطني بقوله: لاشك أن الحديث عن الوطن الغالي ذو شجون, ويتعذر إيفائه مايستحقّه عبر كلمات أوسطور أو صفحات, إذ يحتاج إلى مجلدات, كيف وتأريخه المشرّف صعد بنا إلى قمة الشموخ والفخر بما حقّقه المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – من إنجازات عملاقة أكملها من بعده أبناؤه الملوك على مرّ السنين, وأوضح ابن شميسان: أن حضارات الأمم تقاس بمدى رسوخ جذورها في أعماق الزمن, وفي المقابل تقاس عظمة رجالها بقدر ما يسطّر لهم بماء الذهب على صفحات التأريخ, لافتاً بذلك الرجل الاستثناء وأسطورة التاريخ, حين رأى ملك آبائه وأجداده يترنّح في أوحال التخلّف السائدة آنذاك سنين عجاف طويلة قتل وخوف وفرقة وشحناء جهل وفقر وتمزق واختلاف وسفك دماء, فما كان أمامه سوى خيار واحد الموت أو النصر , يسانده في ذلك رجاله المخلصين وما تحتويه جوانحه من صدق النوايا وصفاء السريرة ونقاء الضمير وقوة العزيمة رغم شحّ العدّة والعتاد, ولكنه التسلّح بالإيمان والعقيدة المخلصة, فقاد المعارك الضارية والملاحم البطولية إلى أن تحقّق له النصر المبين, فوحّد أجزاء الوطن, وتوحّدت الصفوف واجتمعت الكلمة تحت راية التوحيد والهدى, فولّت تلك المقومات الحياتية المخيفة بلا رجعة, وأسس كيان هذه الدولة المباركة على منهج الكتاب والسنّة, وعادت الحياة البشرية في أجواء آمنة بعد أن زالت أشباخ الخوف, ودارت عجلات البناء والنماء والتطور في كل المجالات, ثم أتمّ أبناؤه الملوك سيرته المشرّفة (سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله, وها نحن نعايش عهد الملك عبدالله بن عبدالعزير أمدّ الله في عمره, حيث شهد ويشهد وسيشهد بإذن الله الكثير من القفزات التطويرية والإنمائية والخدمية التي لايمكن حصرها بأي حال من الأحوال, ولفت ابن شميسان إلى ضرورة أخذ العبرة والعظة مما يدور في بعض الشعوب والأوطان من انفلاتات أمنية قوامها الفوضى والقتل والتشريد واستحلال الدماء والأعراض والأموال بشكل يحار فيه العقلاء, وهذا يزيدنا تكاتفاً والتفافاً حول القيادة الرشيدة, وأكّد على أهمية ترسيخ مفاهيم اليوم الوطني في عقول الناشئة وهذا مناط بأولياء الأمور والمعلمين والمحاضرين في المدارس والكليات, واختتم حديثه بسؤال الله عزوجل أن يعلي كلمته وينصر دينه, ويردّ كيد كل عدو متربص في نحره, كما سأل الله أن يديم نعمةلأمن والأمان والإسلام والسلام والاستقرار والازدهار على هذا الوطن الآمن في ظل قادته الأمناء الأوفياء إنه سبحانه على كل شيء قدير.