التقت ( الجزيرة ) الشيخ صمدان بن ساير الدلبحي في بلدة الجديدة بالجمش , حيث تجلّت مظاهر الابتهاج بذكرى اليوم الوطني المجيد في شوارعها وميادينها ومركزها الصحي وأمام مدارس البنين والبنات وغيرها , حيث عبر أهاليها عن اعتزازهم وفخرهم وتفاعلهم مع هذه المناسبة الوطنية التاريخية المجيدة التي تربط ماضي الوطن بحاضره , وأضاف الشيخ صمدان إن من الأهمية بمكان تكريس هذه المفاهيم النبيلة في نفوس الأجيال ليدركوا ما عايشه الأجداد في الحقبة الزمنية الغابرة التي قبل ثمانية عقود ونيف من شظف العيش وسوء الأحوال الأمنية والمعيشية وتخلّف في المفاهيم , فكان مجتمعهم آنذاك أشبه ما يكون كشريعة الغاب قتل ونهب وفوضى , فلما شاء الله لهذا الوطن العزّة والرفعة والخير هيّأ له القائد المظفّر والشجاع المقدام الملك عبد العزيز آل سعود وما تحتويه جوانحه من نوايا صادقة وسريرة صافية نقيّة لعزّ الإسلام والمسلمين , فخاض المعارك متسلّحاً بقوة الإيمان والشجاعة والبسالة التي لاتقبل اليأس والانهزام حتى تحقق له النصر والتمكين , فنكصت عوامل الجهالة والفرقة والتخلف على أعقابها لتحل مكانها الألفة وحقن الدماء واجتماع الكلمة تحت راية الإسلام الخفاقة, وتوحّدت أجزاء الوطن ودبّ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن , وتأسس هذا الكيان الرفيع على دستور القرآن والسنّة , وبدأت مراحل تطوير الوطن , وشعشعت دياجير مطفئة ظلمات الجهل , وأنشئت المشافي الصحية بعد أن كانت الأمراض تفتقد المعالجة فتقضي على الإنسان , وأصبح الناس بنعمة الله إخواناً بعد أن كان التناحر والتدابر ديدنهم , كلّ هذا جاء - بفضل الله - ثم جهود المؤسس طيب الله ثراه وأحسن مثواه وجزاه عن شعبه وعن كل أمّة الإسلام خير الجزاء , فأكمل مسيرته العاطرة عرين أسوده الأشاوس الملوك ( سعود وفيصل وخالد وفهد ) إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وما شهده ويشهده من الإنجازات التي يصعب حصرها , والبذل السخي والعطاء المتدفق للتطوير والبناء وضخّ الخدمات بمختلف جوانبها لتشمل المحافظات والمدن والمراكز والقرى، أمدّ الله في عمر مليكنا ومتّعه بموفور الصحة والعافية.
وزاد الدلبحي: يجب أن نأخذ العبر مما يدور حولنا من الفتن والرزايا التي رزئت بها بعض الشعوب والبلدان وما نتج عنها من قتل وتشريد ودمار وفوضى لانفلات الأمن ، وبلادنا - بفضل الله وكرمه - تعيش في أمن وأمان ورخاء واستقرار مما يستوجب شكر المنعم عز وجل ، والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة الذين هم مصدر أمننا واستقرارنا وراحتنا ورفاهيتنا بعد الله سبحانه ، وهم دروع الوطن وحماته من كل متربص وحاقد , مختتماً حديثه الشيّق بسؤال المولى جلّ شأنه أن يديم على هذا الوطن ما يعيشه من أمن وأمان ورخاء واستقرار, وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا من كل سوء ومكروه إنه تعالى سميع مجيب الدعاء.