نعيش اليوم جميعًا فرحة يومنا الوطني المجيد الرابع والثمانين لبلادنا وما يمثله من تاريخ مهم ومحوري نتذكَّر ما حققناه عبر عقود وجيزة في عمر الدول لتصبح المملكة نبع الخير وملتقى أفئدة المسلمين ورافدهم الكبير أينما كانوا نتيجة ما تقدمه حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد - حفظهم الله - من دعم شامل لهم ولقضاياهم سياسيًّا ومعنويًّا إضافة لمكانة المملكة لدعم القضايا المصيرية إلى جانب العمل المستمر داخليًّا لبناء الوطن وفق تلك الرؤية التي خطط لها المؤسس الكبير جلالة الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه- من توسعة شاملة للحرمين الشريفين وبناء الإنسان السعودي عبر المدارس والجامعات المنتشرة في جميع مدن المملكة وبرامج الابتعاث وتوفير الرفاهية له بجميع وسائلها.
إن يومنا الوطني حدث تاريخي ومناسبة عظيمة تمر علينا جميعًا وتعود بنا لعشرات السنين لنتذكَّر ذلك الإنجاز الذي تحقق على يد الملك المؤسس هذا الكيان الشامخ المملكة العربيَّة السعوديَّة وأكمل مسيرته من بعده أبناؤه البررة ليتحقق لهذه البلاد عهودًا جديدة من الرخاء والاستقرار في جميع أجزائها.
وفي الختام نسأل الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار في ظلِّ قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - وسدد على طريق الخير خطاهم ويعزهم بالإسلام ويعز الإسلام بهم لما فيه خير اُمَّتنا الإسلاميَّة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.