قال الأستاذ سعد بن محمد العويس أحد منسوبي فرع وزارة المالية بالدوادمي عن اليوم الوطني: لقد امتن الله جلّ وعلا على هذا الوطن المعطاء الذي يحتضن أقدس بقعة علو وجه الأرض يتّجه لها المسلمون في صلواتهم، ونبعت منه الرسالة وهبط فيه الوحي على خير الخليقة أجمعين، فهنيئاً لهذا البلد الأمين تلك المزايا الفريدة، وحقّ لنا أن نحتفي بيوم الوطن المجيد.
وأضاف العويس لقد مرّ بهذا الوطن سنون عجاف عنوانها الجهل والتخلّف وشعارها القتل والسلب والنهب وقوامها الحياة التعيسة المعتمدة على الجوع والفقر التي يخيّم عليها الخوف تحت مظلة الخوف والرعب، فيما ظلّت على تلك الحال المشؤومة لانعدام الأمن نهائياً، إلى أن هيّأ الله له من كان سبباً في صلاح أحواله وهو الرجل الصالح والملك العادل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -أسكنه الله الفردوس الأعلى- بما قدّمه لرفعة الإسلام وعزّته من خلال خوضه المعارك والملاحم البطولية يسانده رجاله المخلصين من الآباء والأجداد حتى تحقق له النصر المبين، واستطاع توحيد أجزائه المترامية، وجمع كلمته تحت راية التوحيد التي تعتلي كل راية، وبسط الأمن في ربوعه، فعادت الحياة البشرية الهانئة، ونشر العلم والتعليم فانطفأت به ظلمات الجهل، إلى جانب الإصلاحات المتعددة في كافة الاتجاهات والجوانب، مؤسساً كياناً شامخاً على نهج الكتاب والسنّة ودولة رشيدة مسدّدة، فأكمل مشواره المنير ومنهاجه الساطع أبناؤه الملوك من بعده رحمهم الله جميعاً، وها نحن الآن نعيش عهد رائد النهضات والقفزات والنقلات التطويرية والإنمائية والخدمية النوعية مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز أمدّ الله في عمره ومتعه الله بموفور الصحة والعافية، يؤازره عضيده اليمين سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليّ وليّ العهد وفقهم الله.
وأشار العويس إلى ما ينعم به هذا البلد المبارك من أمن وأمان ورخاء واستقراروازدهار، تستوجب منا الوقفة للتأمل والاعتبار بما يعصف ببعض الشعوب من الفتن وويلاتها وما تتمخض عنها من القتل والتشريد والخوف على الأنفس والأعراض والأموال نتاج انفلات الأمن، مما يزيد شعبنا الأبي الوفي النبيل التفافاً حول قياداته الرشيدة العادلة السديدة، أدام الله لهم العز والنصر والتمكين، وحفظهم بحفظه وكلأهم برعايته وعنايته من كل سوء ومكروه، فلهم منّا صادق الولاء وخالص الدعاء. وأدام الله الأمن والاستقرار على وطننا المعطاء في ظل قياداته الحكماء.