وصف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس هيئة البيعة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بأنه مدعاة للتذاكر في تأسيس وحدة وبناء وطن أرسى دعائمه بكفاح وجهاد وصلابة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وذلك في الزمن الصعب وتواضع الإمكانات وشح الموارد، ولكن إرادة الله فوق كل شيء إرادة جعلت من اللاممكن ممكناً. وقال سموه في كلمة له بهذه المناسبة: يحل اليوم الوطني المجيد لوطن يقوده سيدي وأخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله من كل مكروه ورعاه - في ظل تداعيات وإرهاصات سياسية وأمنية لا تخفى على كل ذي لب. وأضاف سموه يقول: يحل اليوم الوطني في ظل ظروف وتحديات وأزمات وتعقيدات صعبة في عالم يموج بالتجاذبات كل يبحث فيه عن موطن قدم في وقت تتصارع فيه القوة نحو غلبة لمن هو أقوى، ولكننا في المملكة العربية السعودية أقوياء بالله ثم بإرادة ولي أمر المسلمين بصبره وجلده، حفاظا على هوية وسيادة ووحدة وقيمة وطن شرفه الله بأن يكون موئلاً للإسلام، ومحطة أفئدة لأكثر من 1200 مليون مسلم تشخص فيه أبصارهم نحو قبلتهم. وأكد سموه أن اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى عابرة أو أهازيج احتفائية بقدر ما هو ذكرى تاريخية فريدة تجسد كفاح الآباء والأجداد من أجل ترسيخ وحدة الوطن الذي قام على الكتاب والسنة، ليصبح اليوم قوة اقتصادية وسياسية لا يستهان بها، وله إمكاناته وحضوره في كل المحافل بفضل الله ثم بفضل السياسات الحكيمة والرصينة التي يتبعها قادة هذا الوطن من عهد مؤسسها الأول الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مروراً بملوكها سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً - إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أطال الله عمره - ومتعه بموفور الصحة والسداد والتمكين ، وجعله ذخرا للإسلام والمسلمين ولأبناء المملكة الكرام. وخلص سمو رئيس هيئة البيعة في ختام كلمته إلى القول: بهذه المناسبة المجيدة يشرفني أن أرفع لمقام سيدي السامي الكريم الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسمى آيات التهاني والتبريكات، ولأبناء هذا الوطن المعطاء بهذا اليوم الخالد، داعياً الله عزوجل أن يحفظ لهذه البلاد المباركة أمنها ورخاءها وعزها، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الحكيمة.