انطلقت فعاليات برنامج احتفاء الجامعة باليوم الوطني بحزمة كبيرة من المظاهر الجميلة التي كست أرجاء الجامعة وفروعها، والفعاليات المتميزة التي كسبت الثناء والإشادة بعد الإعلان عنها في الصحف والبوابة الإلكترونية للجامعة، ونشر تفصيلاتها وآليات تنفيذها في صحيفة مرآة الجامعة، وكان معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل قد اعتمد برنامجاً شاملاً للاحتفاء باليوم الوطني أعده برنامج «أنت ياوطني أنا» برئاسة معاليه، انطلق من شعار يؤكد على الثوابت التي قام عليها الوطن الغالي (دين واعتدال.. قيادة ووطن.. ثوابت تميزنا وبالأرواح نفديهـا)، وحفل بالمناشط المتنوعة التي شملت الندوات العلمية والمسابقات الثقافية وفي طليعتها مسابقة شموخ الوطنية الكبرى لعموم طلاب وطالبات الجامعة المنتظمين وطلاب التعليم عن بعد وأكثر من سبع عشرة مسابقة متنوعة، وكذلك الأصبوحات والأمسيات الشعرية والمعارض التعريفية والمهرجانات الرياضية والزيارات الطلابية وعرض الأفلام الوطنية التي أنتجتها الجامعة، إضافة إلى العديد من البرامج الإعلامية، بمشاركة جميع منسوبي الجامعة، ووحداتها المختلفة من كليات ومراكز لدراسة الطالبات ومعاهد تابعة للجامعة داخل المملكة وخارجها، والتي أعلنت عن برنامجها التفصيلي للندوات والأنشطة العامة والمسابقات.
وقال معاليه بعد اعتماده للبرنامج:» إن اليوم الوطني هو ذكرى يوم عظيم خالد من أيام وطننا الغالي وطن الإسلام والتوحيد وبلد الاعتدال والوسطية (المملكة العربية السعودية) الشامخ بمقوماته الخالدة وخصائصه الفريدة وقيادته الرشيدة ومكتسباته العظيمة الذي يزهو بعلو شأنه وارتفاع مكانته وازدياد أهميته عاماً بعد عام، ويفاخر أبناؤه به وبانتمائهم إليه على الدوام، ويُظهرون في كل مناسبة ومحفل وموقف أعظم شعور الفخر والاعتزاز به، ويسعون من أجله للوصول إلى قمة البذل والعطاء وتقديم أعلى درجات التضحية والفداء، والاحتفاء بهذا اليوم المجيد تخليد لهذه الذكرى العطرة وتعزيز لهذا الشعور الجميل وتجسيد للقيم الأصيلة والأسس العظيمة والمبادئ المثلى التي قام عليها هذا الوطن وقام عليها بناؤه المتين الذي نتج عنه بحمد الله وحدة عظيمة لم ير التاريخ الحديث لها مثيلاً، وتعريف بالمنجز العظيم للقائد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وحجم العمل الهائل الذي تم من أجله، في سبيل تأسيس هذا الوطن وبناء وحدته، وإنشاء دولة ذات شأن كبير بين الدول، وبما قام به أبناؤه الأفذاذ الكرام الأوفياء رحمهم الله جميعاً وأطال في عمر خادم الحرمين الشريفين وحفظه وجميع إخوانه وأعوانه، من حمل الأمانة بعده ومتابعة مسيرته ونهجه حتى أصبح هذا الوطن درة الأوطان في التمسك بالعقيدة الإسلامية الصافية وتطبيق شرع الله تعالى والدعوة إليه والتزام منهج الوسطية والاعتدال، وفي انتظام الجماعة والإمامة الشرعيتين وتحقيق الوحدة الوطنية ونعمة الأمن والأمان، والرخاء ورغد العيش والأخذ بأسباب التقدم ومواكبة روح العصر، وهو كذلك رمز للمحبة والوفاء ورسالة تعبر عن قوة التلاحم والولاء وتذكير بالماضي المشرف للآباء وتنمية لروح الانتماء وتقوية لمحبة الوطن في نفوس الأبناء، ومن هنا كانت مظاهر وفعاليات الاحتفاء متناسبة مع هذه المعاني».
وأشار معاليه في ختام حديثه إلى أن هذا البرنامج صنع للوطن احتفاءً بيوم عظيم من أيامه الخالدة، ويأتي في إطار سعي الجامعة إلى القيام بواجباتها تجاه الوطن الغالي وقادته الأوفياء وأبنائه الكرام، وامتداداً لما قامت به من جهود كبيرة ومشاركات متميزة في مناسبات الوطن المختلفة، وأن ما تضمنه من شعار يؤكد على قيمة الثوابت العظيمة التي قام عليها وطننا الغالي، وبرامج ومشروعات مصاحبة كبرنامج تعزيز الوسطية والاعتدال وبرنامج توجيهات قائد، ومشروع المسابقات الكبير (مساهمتي لوطني)، وما احتواه من الشمولية والتجديد والتشويق يجعل التفاؤل كبيراً بتحقيق أعلى درجات النجاح.
و خلص الدكتور أبا الخيل إلى القول: « إننا نتوجه دوماً بسؤال المولى جلت قدرته أن يحفظ قائد مسيرة وطننا الغالي وباني نهضته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين «. موجهاً لهم ـ حفظهم الله ـ أعظم الشكر والامتنان على دعمهم الكبير ورعايتهم الدائمة واهتمامهم بهذه الجامعة، مثمناً في الوقت نفسه ما يقوم به معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري من دعم متواصل لأعمال الجامعة وجهود مخلصة في سبيل إنجاحها ومقدماً له الشكر على هذه الأعمال الجليلة، كما شكر معاليه فريق برنامج «أنت ياوطني أنا» على ما بذلوه من جهد مميز في سبيل إعـداد هذا البرنامج الذي يعد مفخرة لكل منتسب للجامعة، وكذا الجهات المتعاونة في تنفيذ الفعاليات وخص منها مطابع الجامعة وعمادة تقنية المعلومات وصحيفة مرآة الجامعة والإدارة العامة للإعلام الجامعي وإدارة التشغيل والصيانة.