رفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض باسمه ونيابة عن أهالي منطقة الرياض أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله - والشعب السعودي الوفي بمناسبة اليوم الوطني الــ 84 للمملكة . وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة « إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى عزيزة نحتفل بها كل عام , ويستلهم منها أبناء هذا الوطن العظيم العبر والدروس لقيم التلاحم والأخوة والإيمان الصادق لمسيرة التوحيد منذ عهد الأمام محمد بن سعود - رحمه الله - في الدولة السعودية الأولى وحتى عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – الذي استطاع بإيمانه الراسخ بالله عزوجل وأهدافه السامية وفكره النير وبصيرته النافذة أن يلم الشتات ويوحد أركان هذا الوطن ويضع قواعد هذا الكيان الشامخ ويدحض البدع والخرافات والتعصب والعنصرية ويتخذ كتاب الله وسنة نبيه على نهج السلف الصالح دستوراً ونبراساً, فتمت ولله الحمد نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء حتى يومنا هذا, وسار على خطاه من بعده أبناؤه الملوك البررة بجهود مباركة ومخلصة في رفع راية التوحيد وقيادة مسيرة التنمية إلى مراتب من التقدم والازدهار في جميع مجالات الحياة وصولاً إلى هذا العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله – الملك الإمام القائد المخلص لدينه ووطنه والذي فتح قلبه للجميع, ويحب الخير لشعبه وأمته, ويسعى دائماً لكل ما من شانه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن.
وأضاف سموه « يأتي هذا اليوم بمعانيه الخالدة ليتواصل فيه الماضي التليد بالحاضر المجيد المشرق ليبث روح الطموح وليجدد العهد في نفوس أبناء الوطن الشامخ على المزيد من التكاتف والتلاحم والعمل بأمانة وإخلاص في تحمل المسؤولية تجاه وطننا ومقدساتنا العظيمة, والمضي قدماً بعزيمة وإرادة قوية وإيمان راسخ بالأهداف السامية النبيلة في بناء المستقبل, متسلحين بالعقيدة السليمة والولاء لولاة الأمر الكرام فلا مكان بينهم للغلو أو التطرف ولا مجال للجهل أو الكسل مدركين ما يحيكه الحاسدين الحاقدين على مقدساته والطامعين في خيراته, مستلهمين من الآباء والأجداد روح العطاء والإقدام والتضحية لوطن يستحق منا ذلك في ظل ما يشهده العالم من فتن وقلاقل. وتابع سموه بقوله « يمر علينا هذا اليوم ونحن في ظل عهد الملك الإمام الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله - , قائد عادل فذ, حقق إنجازات رائدة في زمن قياسي شهد بها البعيد والقريب فهذه المشاريع العملاقة لتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر التي تعد الأكبر في التاريخ لتحقق راحة الحجاج والمعتمرين والزوار, والتوسع في تطوير التعليم كماً ونوعاً فانتشرت الجامعات في شتى أرجاء الوطن وبرامج الابتعاث لأرقى الجامعات العالمية, وشيدت المدن الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية والمدن الاقتصادية والصناعية وتطوير مرافق القضاء ونشر ثقافة الحوار, والسعي الحثيث لتأمين السكن المناسب لكل مواطن, ودعم المؤسسات الخيرية, والجوائز العالمية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وترجمة العلوم النافعة, والمبادرات العالمية في إبراز سمو رسالة الإسلام عالمياً وجهوده حفظه الله في حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب والتطرف والأفكار الهدامة. وقال سموه أمير منطقة الرياض « ذكرى اليوم الوطني التي نعتز بها جميعاً هي دعوة مخلصة وصادقة للعمل الجاد كل في مكانه, للحفاظ على مقدسات ومكتسبات هذا الوطن والذود عن أمنه واستقراره ووحدة الصف والكلمة والتمسك بالعقيدة والسمع والطاعة لولاة الأمر, وليعلم العدو قبل الصديق والبعيد قبل القريب أن الأصلاب والأرحام التي أنجبت الأبطال الشرفاء الذي عاهدوا الله ثم قائدهم المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه – وقدموا التضحيات من أجل إقامة هذا الوطن ورفع راية التوحيد تأبى أرحام وأصلاب أحفادهم إلا أن تنجب أمثالهم أبطالاً شرفاءبقيمهم العربية الأصيلة ومبادئهم الإسلامية النبيلة, يسيرون على خطاهم في دينهم ومقدساتهم والتمسك بقيادتهم والحفاظ على وطنهم . وأضاف « يجب أن يعي أبناء الوطن جميعاً أن ما ينعمون به من خير لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم الجهود الجبارة المستمرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين ليلاً ونهاراً لأمن واستقرار ورفعة هذا الوطن وتقدمه وازدهاره حتى أصبحت بلاد الحرمين الشريفين المحافظة على ثوابتها الإسلامية وأصالتها العربية – ولله الحمد والمنة – دولة رائدة تقوم بدورها الحضاري بين الأمم. ورفع سموه بهذه المناسبة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الأمير مقرن بن عبد العزيز – حفظهم الله – وجميع الأسرة المالكة وكافة أبناء الشعب السعودي بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا التي تتجسد فيها ما تحقق من إنجازات سابقة الزمن وعمت أرجاء الوطن الغالي حتى أصبح للمملكة العربية السعودية مكانة مرموقة في المجتمع العربي والإسلامية والدولي. واختتم سمو الأمير تركي بن عبدالله كلمته سائلًا الله العلي القدير أن يحفظ لنا عقيدتنا وقادتنا ويزيد وطننا عزاً وشموخاً وفخراً ويديم الأمن والاستقرار والرخاء وأن يوفقنا جميعاً لتحقيق تطلعات ولاة أمرنا الكرام وأبناء هذا الوطن الغالي, حفظ الله خادم الحرمين الشريفين قائد الأمة ومتعه بالصحة والعافية وأبقاه ذخراً للإسلام والمسلمين وكل عام والوطن بخير.