تظاهر مئات الآلاف أول أمس الأحد في مدن عدة من العالم، من بينهم 310 آلاف متظاهر في نيويورك وحدها، للمطالبة بتحرك عاجل لمواجهة التغير المناخي، قبل يومين من انعقاد قمة للأمم المتحدة حول المناخ.
وشارك في تظاهرة نيويورك مساء الأحد حشد من الشخصيات العامة والوجوه الفنية، منهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي اعتمر قبعة زرقاء وقميصاً كُتب عليه «أنا أناصر التحرك لحماية المناخ».
وشارك في التظاهرة أيضاً الممثل ليوناردو دي كابريو، ونائب الرئيس الأميركي السابق آل غور، ورئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، ووزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، ووزيرة البيئة الفرنسية سيغولين روايال.
ورأى فابيوس أن «وجود تظاهرة كهذه في نيويورك يشير إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح، لكن ما زال أمامنا الكثير من العمل».
وأضاف: «لا يمكن أن نغير شيئاً إلا إذا اتفق العالم بأسره على ضرورة التغيير، شعوباً وحكومات».
وقال دي بلازيو: «هدفنا أن ندفع باتجاه قرار حاسم في وقت سريع»، معلناً عزمه تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة في مدينته نيويورك بنسبة 80 % بحلول العام 2050، بالمقارنة مع انبعاثات العام 2005.
وكان منظمو التظاهرة يتوقعون مشاركة 100 ألف شخص، لكن العدد وصل إلى 310 آلاف في هذا التحرك الذي أطلق عليه اسم «مسيرة الشعب من أجل المناخ»، وفقاً لتقديراتهم. ولم يصدر عن الشرطة تقدير لأعداد المشاركين.
وجرت التظاهرة بتنظيم من 1400 مجموعة نقابية وبيئية وعلمية وطلابية وفنية ودينية من مختلف الولايات الأميركية.. كما أن بعض المتظاهرين أتوا من الهند وزيمبابوي والسنغال ومن جزر مارشال في المحيط الهادئ المهددة بالغرق تماماً جراء ارتفاع منسوب المحيطات الناجم عن التغير المناخي.
وقالت سيدة من جزر مارشال أتت مع أولادها للمشاركة: «لا يمكننا أن ننتظر أكثر من ذلك، نحتاج إلى تحرك عاجل».
ورفع المتظاهرون شعارات منها: «حافظوا على أمن الأرض»، ولافتات منددة بالطاقة الملوثة، وطالبوا بعضهم بوقف استخراج الغاز الصخري، والبعض الآخر بوقف النشاطات النووية.
ومن اللافتات المرفوعة أيضاً: «التغير المناخي يطالنا جميعاً»، و»لنتحرك بشكل عاجل لإنقاذ كوكبنا».