في بداية الصيف أعلنت إدارة النصر وبشكل مفاجئ التعاقد مع المدرب الإسباني كانيدا وهذا الخبر كان كالصاعقة على بعض الجماهير النصراوية التي كانت تأمل في عودة المدرب الأرجواني كارينيو الذي تربطه بالجماهير النصراوية علاقة حميمة بعد أن قاد فريقها للفوز بالثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي.
السؤال الذي تم طرحه بعد ذلك لماذا لم يعد كارينيو.
القريبون من الإدارة النصراوية يعلمون أن أيام كارينيو مع النصر انتهت بنهاية الموسم الماضي ولن يعود لأسباب كثيرة فبدأت البحث عن مدرب منذ نهاية الموسم الماضي وكان أن تم الاتفاق المبدئي مع المدرب الفرنسي هيرفي إلا أن مماطلته في توقيع العقد أجبر إدارة النصر بصرف النظر عنه والبحث عن بديل مناسب أهمها أن يكون صاحب تجربة في الخليج فكان الإسباني كانيدا الذي سبق وأن درب الاتحاد وقياساً بظروف الاتحاد حينها الإدارية والمالية والفنية نجح بشكل مقبول ولعل الوصول بالفريق للدور قبل النهائي لكأس آسيا أهم نجاحاته مع الاتحاد.
منذ أن تم الإعلان عن التعاقد مع كانيدا وخصوصاً بعد ظهور صورة نائب الرئيس السابق عامر السلهام وهو في اجتماع مع المدرب قبل التعاقد الرسمي معه وهناك حملة مرتبة ضد هذا المدرب قبل أن يصل للسعودية وزادت بعد أن بدأ عمله ووصلت ذروتها بعد أن خاض خمس جولات بالدوري كسبها جميعاً وتصدر، ورغم ذلك لم تشفع له عند هؤلاء لا لشيء وإنما من أجل الانتصار للذات فقط.
كانيدا مثله مثل أي مدرب آخر قد ينجح وقد يفشل وبعد ست مباريات رسمية مع الفريق يوجد لديه أخطاء ولا يمكن المكابرة في ذلك وهذا أمر طبيعي مع أي مدرب جديد فهو يحتاج للوقت للتعرف على قدرات فريقه وهذا حدث مع المدرب السابق كارينيو.
أنا لست ضد نقد أخطاء المدرب بل أنا أول من انتقدها في برنامج «أكشن يا دوري»، خصوصاً في مباراة الشعلة الأخيرة لكنني ضد المطالبة بإلغاء عقد المدرب فهذه ثقافة يجب أن نقف ضدها مهما كلف الأمر بل هي واحدة من أهم علل كرة القدم السعودية.
ما يحدث حالياً هي محاولة نزع الثقة بين المدرب واللاعبين من جهة ومن جهة أخرى بين المدرب والجماهير من أجل الضغط على الإدارة لإلغاء عقده... إن مقولة هاتوا مدرب يتوافق مع أداء اللاعبين هذه انتهت مع الاحتراف ووجود اللاعبين الأجانب والموهوبين فهم من يجب أن يتكيف مع طريقة المدرب لا العكس.
النصراويون عليهم تقديم الدعم للمدرب حتى آخر لحظة ولكن إن تواصلت الأخطاء ولم يتطور الفريق أو يحقق النتائج الإيجابية مع الفرق الكبيرة حينها يمكن اتخاذ القرار المناسب أما المطالبة بإلغاء عقد مدرب يقود فريقه نحو الصدارة فهذه خطوة لا يمكن أن يقدم عليها أي رئيس في العالم ومن يضمن نجاح البديل حينها ستتجه سهام النقد للرئيس وتحميله مسئولية أي فشل مع المدرب البديل.
نوافذ
- من أبرز إيجابيات الحكم الأجنبي اختفاء الألعاب الخشنة من اللاعبين ضد النجوم وهذا ما لا يحدث للأسف مع الحكم المحلي الذي لا يملك شجاعة الحكم الأجنبي في التعامل مع الألعاب الخشنة.
- مساعد الحكم بدر الشمراني اختفت شجاعته في مباراة نجران والاتحاد ولم يحتسب ركلة جزاء للاتحاد ارتكبت ضد نور بعد شد قميصه وكانت اللقطة واضحة.
- وضع فريق الهلال قدماً في نهائي آسيا بعد الفوز الصريح على العين الإماراتي وأصبح المرشح الأول للفوز بالكأس الآسيوية بعد غياب طويل للأندية السعودية عنها ادعموا ممثل الوطن فنحن على أعتاب إنجاز يسجل للوطن.
- أفرزت اللقطات التي ظهر فيها رئيس الهلال وهو يحتفل بالفوز على العين الضغط الذي يعيشه وهو أمر طبيعي في ظل الظروف التي عاشها وهو رئيس من خلال المحاولات السابقة التي لم يوفق فيها الفريق ورئيس الهلال يستحق بعد كل هذا الجهد أن يحقق فريقه البطولة.
- في ظل اقتراب الهلال من بطولة آسيا علينا ألا ننسى حكيم الهلاليين ورئيس أعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد الذي ساهم بخبرته في تصحيح أخطاء الموسم الماضي الفنية والإدارية وتحمل إساءات بعض الهلاليين من أجل الهلال.
- رغم الديون ما زال نادي الاتحاد يواصل تعاقداته بالملايين وآخرها التعاقد مع لاعب الأهلي سعيد المولد مما يضاعف صعوبة الخروج من ورطة الديون.
- نجم النصر خالد الغامدي ظهر على أدائه هذا الموسم أكثر من علامة استفهام..!!
- نظمت لجنة تطوير المواقع السياحية والتأريخية بعودة سدير زيارة لمنسوبي اتحاد كرة القدم والرياضيين والإعلاميين وهي بادرة يشكر عليها أهالي عودة سدير وليست غريبة عليهم فهم أهل كرم وحسن ضيافة.