يعد التعليم عامة، والتعليم الجامعي خاصة، الركيزة الرئيسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعامل الأهم لاستدامتها. وجودة الخدمة التعليمية هي المعيار الحقيقي الذي يجب أن تتكاتف الجهود لتحقيقه؛ فهو سبيل وصول الجامعة إلى مصاف الجامعات المتميزة، وهو بوابتها نحو المستقبل المشرق.
وجامعة تبوك تطمح إلى أن تكون صرحاً تعليمياً شاملاً، يقدم خدمة تعليمية متميزة، تثري شراكات مجتمعية مثمرة وبحوثاً ودراسات أكاديمية منتقاة، تعود بالنفع على مستقبل منطقة تبوك والمملكة.
وقد تم اعتماد إنشاء وكالة جامعة تبوك للفروع بموجب قرار مجلس التعليم العالي رقم (5/ 70/ 1433هـ) المتخذ في جلسته رقم (70). وتتمثل فروع الجامعة في: الكلية الجامعية بضباء وتضم 13 قسماً - الكلية الجامعية بحقل وتضم 15 قسماً - الكلية الجامعية بالوجه وتضم 15 قسماً - الكلية الجامعية بأملج وتضم 15 قسماً - فرع الجامعة بمحافظة تيماء 9 أقسام. وفي عام 1432 تمت الموافقة على كلية المجتمع بحقل وتضم 4 أقسام، وتيماء وتضم 3 أقسام، وأملج وتضم 3 أقسام، وكلية الدراسات البحرية بالوجه وتضم 5 أقسام.
ولا يزال تطور أعداد الطالبات يزداد بشكل مستمر؛ ما يدل دلالة واضحة على التزام الجامعة وفروعها بالمنهج العلمي في تطور العملية التعليمية. ورغبة من الجامعة في التوسع، فقد تم افتتاح أقسام للطلاب العام الماضي في كل من أملج وضباء وتيماء، وهذا العام الجديد في كل من الوجه وحقل. وبذلك شمل التعليم الجامعي بشطريه (الطلاب والطالبات) محافظات تبوك.
ويُعد التخطيط ركيزة أساسية لحركة الجامعة بمنشآتها كافة والعاملين فيها. وإيماناً بالدور الفعال الذي يقوم به قسم التخطيط في تسيير المنظومة التعليمية، وتهيئة الأدوات والعوامل المساعدة، اتسعت رقعة الدور الذي يقوم به ليشمل منسوبي الجامعة كافة من حيث الميزانية والتوظيف والتعاقدات، وكافة ما يخص أعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة على حد سواء، والتعامل مع ذلك كله بهمة واعية. ويظهر ذلك من خلال ما تم رصده من وظائف أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم حتى بلغت (1585) وظيفة، (978) وظيفة إدارية.
وإضافة إلى ذلك، فقد حرصت الجامعة على تأسيس بنية تحتية قوية بالمحافظات، تمثلت في إنشاء مبانٍ على أرض المدينة الجامعية بجميع المحافظات, وتم - بحمد الله - افتتاح أول مبنيَيْن في كل من الوجه وأملج، اللذين يتسعان لأكثر من 3000 طالبة ويشملان الخدمات التعليمية والترفيهية كافة التي يحتاج إليها الطلبة.