قال وزير الخزانة الأسترالي جو هوكي: إن وزراء الماليَّة ومحافظي البنوك المركزية في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين قدَّموا إستراتيجيات ستحقق زيادة في نسبة النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 1.8 في المئة مؤكِّدًا بالمقابل اتفاق جميع الأعضاء أن بالإمكان تقديم المزيد في هذا الصدد، وقال هوكي في مقر المؤتمرات بمدينة كارينس الساحلية الأسترالية ظهر أمس أمام جمع من الصحفيين: إن هذه النتيجة التي توصلنا إليها تعني أننا حققنا ما نسبته 90 في المئة من طموحنا الذي طرحنا ه في اجتماع سيدني الماضي والمتَضمَّن زيادة نسبة النمو العالمي 2 في المئة، مؤكِّدًا الالتزام بتحقيق هذا النمو المستهدف إلى قمة قادة بريسبن في شهر نوفمبر المقبل.
ودعا الوزير الأسترالي الدول الأعضاء إلى عدم الركون والشعور بالرضا لما تحقق رغم تحقيق الاقتصاد العالمي بعض الزخم والنشاط ملمحًا إلى أنه ما يزال هناك بعض مخاطر وعدم التوازن، وأشار هوكي إلى أن الدول الأعضاء في المجموعة تعترف بأن القرارات والإجراءات لتحقيق االتدابير التي تدير عجلة الاقتصاد العالمي صعبة لكن الجميع مستعدون لاستخدام كل أدوات الرفع الاقتصادي الكلي من السياسات الماليَّة والنقديَّة والهيكيلية لتحقيق الزيادة في النمو ومواجهة التحدِّيات الاقتصاديَّة.
وأضاف وزير الخزانة الأسترالي الذي تترأس بلاده الاجتماعات أن تدابير حقيقية تقدمت بها الدول الأعضاء في المجموعة من أجل الوصول إلى هدف زيادة النمو الاقتصادي العالمي، موضحًا أن 80 في المئة من هذه التدابير التي تصل إلى 1000 تعتبر جديدة.
وأكَّد الوزير أن على دول المجموعة الآن مضاعفة الجهود ومحاسبة بعضها البعض في مسار تحقيق هدف النمو الاقتصادي، مبينًا أن دول المجموعة اتفقت على التحول من النمو الذي تقوده الحكومة إلى النمو الذي يقوده القطاع الخاص لاسيما في الاستثمار في البنية التحتية الإضافية وقد اتفقت من أجل ذلك على مبادرة البنية التحتية العالميَّة التي تتَضمَّن التزام الدول الأعضاء بتطبيق أفضل الممارسات في الاستثمار والتخطيط والتطوير، كما أوضح الوزير هوكي أن الدول الأعضاء تسلمت الالتزامات الأساسيَّة لبناء نظام مالي يجعل الاقتصاد والنظام المالي فيه أكثر مرونة مبينًا أن محور اهتمام الدول الأعضاء يتركز على تطوير أنظمة ضريبية دوليَّة مناسبة للقرن الواحد والعشرين، معتبرًا أن المجموعة قطعت نصف الطريق في ذلك لتقديم أنظمة ضريبية تتناسب مع التقدم التكنولوجي والتحول في بيئة الأعمال.
وأضاف الوزير هوكي: لقد أعلنا عن مبادرات لتحديد وكشف الغش الضريبي من خلال التبادل التلقائي للمعلومات باستخدام معيار التقارير المشتركة (CRS)، وندعو الجميع إلى تطبيق هذا الالتزام بحيث لايجد أيّ متلاعب أو متهرب مكانًا للاختباء.
على صعيد آخر قال الوزير هوكي: إن الدول الأعضاء تشجع الولايات المتحدة الأمريكية وتدعوها إلى التصديق على الإصلاحات المتفق عليها في عام 2010، مؤكِّدًا أن الحصص وإصلاح الحوكمة في صندوق النقد الدولي ماتزال على رأس أولويات الدول الأعضاء في المجموعة.
وحول تفشي وباء ايبولا في عدد من الدول أكَّد وزير الخزانة الفيدرالي الأسترالي أن دول المجموعة تشعر بالقلق إزاء التكاليف البشرية في الأرواح جراء تفشي وباء ايبولا وتأثير ذلك على النمو والاستقرار في البلدان المتضررة الأمر الذي يتطلب استجابة سريعة وتنسيق دولي لمواجهته.
يذكر أن اجتماع كارينس لأعضاء مجموعة العشرين يعد الثالث هذا العام، وترأس فيه أستراليا الدورة الحالية.