ينتظر أن تغلق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء اليوم الاثنين باب الترشح للانتخابات الرئاسية في انتظار أن تعلن القائمة النهائية للمرشحين لخوض السباق الرئاسي قبيل نهاية الشهر الجاري، بعدما سجلت الهيئة إلى حدود مساء أمس الأحد إيداع حوالي ثلاثين شخصية سياسية وإعلامية ورجال أعمال ملفات ترشحهم للرئاسية لدى مركزها الرئيس بإحدى ضواحي العاصمة تونس، في انتظار أن يلتحق أكثر من 10 أسماء أخرى بركب «المهوسين بكرسي الرئاسة» كما يسميهم الإعلام التونسي. وكانت امرأتان من جملة أربع قدمتا ترشحهما للهيئة في انتظار التحاق الاثنتين المتبقيتين بعد استكمال ملفات الترشح.
وفيما انخرط أبرز المتقدمين للرئاسية أمثال رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الدولة المنصف المرزوقي وزعيم «حركة نداء» تونس الباجي قائد السبسي والبعض من أبرز وزراء ابن علي كمؤسس «حزب المبادرة» كمال مرجان، ومرشح التيار الدستوري عبد الرحيم الزواري ومحافظ البنك المركزي السابق كمال النابلي، انخرطوا إلى جانب بقية المترشحين إلى وضع اللمسات الأخيرة لبرامجهم الانتخابية التي ينتظر أن يعلنوا عنها قريباً، كما أعلن الأمين العام المستقيل لحركة النهضة ورئيس حكومة الترويكا الأولى القيادي النهضوي حمادي الجبالي نيته عدم الترشح للرئاسية، بعد أن أكد مراراً لأنه لو قبل الترشح فسيكون بصفة مستقلة عن كافة الأحزاب السياسية.
وقال بيان أصدره الجبالي بهذا الخصوص: «تحتاج بلادنا إلى وفاق حول إدارة المرحلة القادمة ولكن باختيار وتزكية شعبية في إطار قيم الثورة واحترام الدستور وإنفاد مبادئه. وانطلاقاً من هذه الاعتبارات وعلى رأسها عدم إضعاف وتشتيت قوى الثورة والخير والتقدم في البناء الديمقراطي الذي ننشده للمرحلة القادمة وحرصاً على استقرار هذا الاستقطاب المحمود في الفترة القادمة وعدم عودة الاستقطاب المفتعل الهادم على أساس الدين أو الهوية أو الجهة إلى المشهد السياسي من جديد مما ينذر بعودة العنف بكل أشكاله ويفتح الباب أمام التدخل الخارجي ويهدد مشروعنا الديمقراطي المنشود برمته، فإني قررت بمنتهى الوعي والاستقلالية عدم الترشح في هذه المرحلة للانتخابات الرئاسية».
من جهة أخرى فوجئ الرأي العام والبلاد على مرمى حجر من تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية تسعى كل الأطراف المتدخلة إلى إحكام سيرها، بإعلان مجموعة مسلحة تونسية مبايعتها لتنظيم داعش ودعته للتحرك خارج سوريا والعراق، وفق المركز الأمريكي لمراقبة المواقع المسلحة.
وبحسب بيان ترجمه الموقع فإن «المقاتلين في كتيبة عقبة بن نافع يدعمون بقوة ويبايعون تنظيم داعش ويدعونه إلى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كلّ مكان.» وتأتي مبايعتها، بحسب الموقع الأمريكي، لتنظيم داعش بعد أيام من دعوة فرعي القاعدة في المغرب الأقصى واليمن المسلحين المتطرفين في سوريا والعراق إلى الاتحاد ضد التحالف الدولي الذي بادرت واشنطن لتشكيله بهدف القضاء على تنظيم داعش.