قرأت مقال الدكتور عبد الرحمن سليمان الدايل، حول العام الدراسي الجديد، حيث أشار إلى دور المعلم في الميدان وضرورة الاهتمام به، وتعليقاً على طلبه، وما جاء في مقاله عن سلامة الميدان التربوي من الاختطاف، وغير ذلك من نقاط، أقول:
في لائحة النظام الفصلي للتعليم الثانوي عناوين بارزة، تؤكد على قيادة وتحفيز ودعم ورعاية وتقويم التعلم؛ وتحديد دوركل من إدارة المدرسة والإرشاد الطلابي والنشاط الطلابي، وكافة المعلمين في مجال تعلم الطلاب، ولكن آلية العمل تحتاج لمزيد من الجهود، ولصناعة الأفكار، لتحقيق هذا الخماسي.
«التشارك بين المدارس في أفكار التعلم» جاء في سطورأخيرة، في إحدى صفحات لائحة النظام، وهنا أحاول توضيح فكرة التشارك نحو التعلم.
دور الإعلام والإشراف التربوي تجاه النظام الجديد مهم جدا، ولكن لا بأس إذا تناولت الموضوع كشخص مهتم بالتعليم، للتذكير بأهمية تشارك الأفكار.
تبنى النظام الفصلي الكثير من الخطوات المهمة، ويعد الخطوة التكاملية في التطوير الشامل للمناهج، والمتابع لاهتمام وزارة التربية والتعليم بالتعلم، من خلال الاطلاع على لائحة النظام الفصلي؛ وكتب المقررات الدراسية؛ سيوافقني باستحقاق تسمية مفردات التعلم «بخماسية التعلم»؛ والمتمثلة بالعناوين البارزة، في اللائحة النظامية للتعليم الثانوي الفصلي، وهي «الدعم والرعاية والقيادة والتحفيز والتقويم في مجال التعلم.»، ولن يمانع المحفز على هذا الاصطلاح، وإن كان ذلك، غير موجود في لائحة النظام.
المتوقع تشجيع المدارس في كل منطقة، على عقد ورش عمل دورية، لتتبع قيادة التعلم في المدارس، واستثمار كل الإمكانات من أجل تبادل الأفكار، حيث نصوص لائحة النظام تشير لذلك، ولكنه تبلور الفكرة مستحيل، إلا في حال القراءة المتأنية للنظام، ووجود شخصيات قيادية في المدارس، وتشجيع ذلك من القيادات في إدارات التعليم.
في مدرسة بمدينة بريدة، عقدت لقاء تعريفيا بالنظام الفصلي، متطلعة لقيادة التعلم، بل وتذكير الميدان والمسؤول بأهمية تبادل الأفكار حول النظام، وهذا لا يعني أبدا نشر الأفكار قبل اكتمالها، فقط تبادل الأفكار وتكاملها بين المدارس.
تبادل وتشارك الأفكار نحو التعلم بين المدارس، ليس عبثا، بل ذكرت اللائحة التشارك، وشعار النظام يؤكد دور جميع كادر المدرسة؛ تحت إطار «التقويم من أجل التعلم».
الاستشهاد بكل ما جاء في اللائحة النظامية للتعليم الثانوي الفصلي، ومن ذلك التشارك بين المدارس، في تلقي وتبادل الأفكار، لن يكون بلا قراءة للنظام، ولن يكون بلا متابعة دائمة، لما يصدر عن وزارة التربية والتعليم، ولذا فدور الإعلام التربوي يتأخر كثيرا، في مجال نشر ثقافة قيادة المدارس نحو التعلم.
لن يكتمل مشروع التشارك بين المدارس، لتبادل الأفكار حول التعلم وقيادته بين معلميها ثم طلابها، إلا بعد التعريف بالنظام ذاته، إضافة لدقة ملاحظة كل مطلب في النظام، ثم السعي نحو تقديم وتبادل الأفكار، وهذا ما حدث في لقاء تلك المدرسة «حسب معرفتي وتقديري».
استثمار الجدارات التربوية في الميدان التربوي، لتقديم ما لديهم ومشاركة الزملاء، واقتطاف أي فكرة نحو التعلم، وكل ما يتميز لدى المعلمين بمجال التعلم، من خلال عمل دائم، وتنظيم دقيق، لا يمكن بلا آلية موحدة ومشهورة، وهنا أدعو وزارة التربية والتعليم لقراءة مقالي عن البناء والتتابع والتكامل، لتحقيق رؤية التشارك بين المدارس.
من خلال عمل اللجنة العلمية والفنية في مدرسة النجاشي الثانوية ببريدة، تحقق ما لم يدركه الميدان التربوي، لصناعة أول خطوة في «التشارك بين المدارس نحو التعلم بحسب بنود لائحة النظام الفصلي، وأعتقد بأن لقاء ثانوية النجاشي ببريدة، للتعريف بالنظام الفصلي، ودعوة من رغب بالمشاركة، يعد اللبنة الأولى في «التشارك بين المدارس نحو التعلم»، لأن التشارك بلا تعريف بالنظام مستحيل.