اختار الفنان الفلسطيني الشاب بشار الحروب اللونين الأبيض والذهبي ليقدم لوحات فنية تنبض بالحياة لرسم الوضع في المخيمات في معرضه (اللامكان). وقال الحروب لرويترز أمس السبت «استلهمت هذا العمل الفني عندما شهدت الثلوج تكسو مخيم الزعتري الذي يضم لاجئين من سوريا على حدود الأردن».
وأضاف: «الصور التي كانت تبثها وسائل الإعلام تظهر أن فضاء المخيم واسع بسبب اللون الأبيض الذي لا يعكس الحقيقة أبداً.» ويقدم الحروب في معرضه (اللامكان) الذي يستمر حتى 16 أكتوبر في جاليري واحد في مدينة رام الله مجموعة من اللوحات الفنية بأحجام مختلفة يظهر في عدد منها بيوت بيضاء مبعثرة في مساحة ذهبية وأخرى لأطفال منهم من يحمل حقيبة ذهبية وسط خلفية بيضاء وأخرى لأطفال يلهون على أرجوحة ربطت بين حاويتي قمامة.
وتظهر لوحة أخرى ثلاثة أطفال يخرجون ضاحكين مما يشبه رحم الأم يرفعون شارة النصر وثلاثة آخرين يركبون حماراً ذهبي اللون وطفلاً يغطى رأسه من حر الشمس ربما بكرتونة ذهبية وخمسة آخرين يلوحون لقادم أو مسافر.
وكتب الحروب عن معرضه في كتيب وزع خلال المعرض «المشروع (اللوحات الفنية) استكشاف وتكثيف للسؤال حول الأطفال اللاجئين والمشردين فضاءات بيضاء أو ذهبية مساحة مفتوحة لتكثيف السؤال حول أن تكون بلا مكان أو وطن أو بيت.. «أن تكون مشرداً أو لاجئاً لظروف سياسية أو اقتصادية تفرضها الحرب أو الحياة.. أن تكون مادة إعلامية تتصدر التقارير التلفزيونية أو واجهات الصحف.. هنا وهناك أطفال مشردون تائهون في البياض في اللامكان».