ذكر تقرير إخباري أن المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان سيطرت على ملكال بولاية أعالي النيل. وذكرت صحيفة «الانتباهة» السودانية أمس السبت أن المدينة سقطت في يد الجنرال قبريال تانج أحد قادة قوات المعارضة بعد معارك عنيفة، قام إثرها الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان بإعلان الاستنفار عبر الإذاعة الرسمية.
من جهته، قال ممثل المعارضة لدى إثيوبيا قوي جويل يول إن قوات المعارضة تعرضت صباح أمس لهجوم مباغت وواسع من قِبل قوات الحكومة في أربع مناطق بملكال بولاية أعالي النيل. وأضاف جويل من مقر المفاوضات في بحر دار الإثيوبية بأن اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة وقوات الحكومة، بعد الهجوم المباغت الذي شنته الأخيرة على مناطق شرقي وجنوب غربي مدينة ملكال. في المقابل، اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي جنوب السودان العقيد فيليب اقوير قوات المعارضة بشن هجمات على مواقع للجيش الشعبي بمناطق شرق الرنك بولاية أعالي النيل أمس.
وقال الناطق الرسمي للمعارضة جيمس قديت لـ»الانتباهة» إن الهجوم يتزامن مع بدء المفاوضات بين طرفي النزاع في أديس أبابا، وأوضح أن جوبا لا تريد سلاماً، وتحاول الدخول للتفاوض بكروت جديدة للضغط. من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن المعارضة أحكمت تطويق مدينة الرنك بالجنوب عقب معارك واشتباكات عنيفة مع الجيش الشعبي على محيط وداخل المدينة، راح ضحيتها المئات.
غير أن القائد العسكري للرنك من الجيش الشعبي نفي الأمر، مؤكداً استمرار سيطرته على المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى سقوط مناطق قونقبار، ودبداك، وجرياني، خلال يومي أمس وأمس الأول بيد قوات المعارضة. يُذكر أن دولة جنوب السودان تشهد قتالاً بين المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار والقوات الحكومية بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت منذ منتصف شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي؛ ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح مئات الآلاف.