نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية صحة ما تردد عن اعتذار مصر عن عدم استضافة لقاءات فلسطينية في القاهرة. وأكد المصدر أن الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء في هذا الشأن عار تماماً من الصحة، ولا أصل له، فضلاً عن أنه لا يتسق مع الدور المصري المعروف والمستمر إزاء القضية الفلسطينية.
وكانت حالة من الغموض قد سادت حول استضافة القاهرة جلسات المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، خاصة بعد أن أكدت تصريحات فلسطينية أن القاهرة اعتذرت رسمياً عن استضافة هذه الجلسات. وأكدّ محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن القاهرة اعتذرت بشكل رسمي عن عدم استضافة جلسات حوار المصالحة بين حركتي حماس وفتح، بحسب ما تم إبلاغ الحركة به عن طريق عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة بحركة فتح. وقال نزال إنه تم الاتفاق المبدئي على أن تجرى لقاءات الحوار في قطاع غزة، بعد اعتذار القاهرة، دونما أن يُحدد موعد اللقاءات.
فيما قال عزم الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومفوض العلاقات الوطنية: «إننا ما زلنا بانتظار رد الإخوة المصريين على استضافة لقاءات الحوار مع حركة حماس». وأكد الأحمد في تصريح له أن «موقفنا الثابت أن تبقى مصر الراعية للمصالحة الفلسطينية بغض النظر عن موقفها من حركة حماس؛ وذلك لما فيه مصلحة لشعبنا وقضيته العادلة، وأننا حريصون على تطوير وتعميق علاقات الأخوّة المصرية الفلسطينية». واستهجن «الأحمد» ما نسب إليه من أقوال «بأن مصر اعتذرت عن عدم استضافة لقاءات الحوار بين حركتي فتح وحماس»، معتبراً أن هدف هذه الأقوال هو التخريب ووضع العراقيل أمام الاجتماع المنتظر.
وكان «محمود العالول» (أبو جهاد) عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» قد أكد في تصريحات سابقة أن لقاء حركتي «فتح» و»حماس» سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، وهناك مساع لعقده في القاهرة. وكشف العالول أن اللقاء الذي سيجمع قيادات من حركتي «فتح» و»حماس» سيناقش ملفات عدة، أبرزها الموضوعات المتعلقة بالقرارات المصيرية والقضايا المصيرية كالمفاوضات والملفات التي لها علاقة بالوطنية الفلسطينية من خلال إعطاء الأولوية للقضايا الوطنية ومناقشة قضايا «الإخوان المسلمين والعلاقة مع قطر».