** بدأت الأندية الأوروبية العريقة مشوارها في المنافسة على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بإقامة العديد من المباريات المثيرة، واتجهت أنظارمحبي وعشاق اللعبة نحو متابعة مجريات البطولة السنوية التي لم تسفر نتائج جولتها الأولى عن أية مفاجآت مدوية. وفيما يلي أهم النقاط الرئيسية التي تناولتها وسائل الإعلام المختلفة حول أنحاء العالم:
** ريال مدريد.. حامل اللقب وأحد أبرز الفرق المرشحة للفوز بالبطولة للموسم الحالي لم يجد صعوبة في دك حصون ضيفه بازل السويسري وبنتيجة كبيرة قوامها (5-1) ليثبت المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي أنه متخصص بالفعل في هذه البطولة ومتميز بقدرته على شحذ همم لاعبيه لتقديم كل ما لديهم، وهو ما لم يحدث خلال منافسات الدوري الإسباني حيث طالب المدرب أنشيلوتي لاعبيه بالصحوة من الغفوة التي خيمت على أدائهم أمام منافسيهم المحليين، وتمكن الفريق الملكي من النهوض بقوة وتحقيق فوز من شأنه إعادة الكثير من المعنويات الهابطة.. وهو ما يدفعنا لانتظار المزيد من الإثارة خلال مواجهات الميرنجي المُقبلة.
** ليفربول.. بعد غياب دام خمس سنوات عن البطولة المحبذة للشياطين الحمر وأنصارهم عاد القائد ستيفين جيرارد ليقود فريقه الأحمر نحو استعادة ذكرياته التاريخية في دوري الأبطال، وتمكن جيرارد من افتتاح التسجيل في المباراة الأولى ضد ضيفهم لودوجورتس البلغاري.. ليعيد للأذهان تلك اللحظات الجنونية التي عاشها ليفربول عام 2005م عندما توج بطلاً للبطولة الأكثر مشاهدةً على مستوى القارة الأوروبية، واعترف جيرارد بأن الأداء لم يرتق للمستوى المطلوب، وأنهم بحاجة للمزيد من الجهد والعمل.
** يوفنتوس.. البطل الايطالي للمواسم الثلاثة الأخيرة لازال يواصل بحثه عن شخصيته الأوروبية التي لا تقارن أبداً بشخصيته المحلية القوية، ورغم تواجد كوكبة كبيرة من النجوم في صفوف السيدة العجوز وإشراف المدير الفني ماسيمليانو آليجيري إلا أن اليوفي لازال يثير القلق في نفوس عشاقه ومدربه بسبب كثرة الفرص الضائعة، ولن ينسى القائد والحارس الأمين لعرين اليوفنتوس جيان لويجي بوفون ما تعرض له هو وزملاؤه في الموسم الماضي حينما خرج الفريق من دور المجموعات في دوري الأبطال، وفقد فرصة التأهل لمصلحة ريال مدريد وغلطة سراي. وعلى بوفون ورفاقه الحذر كل الحذر من المجموعة التي تضم كلاً من أولمبياكوس اليوناني وأتليتكو مدريد الإسباني ومالمو السويدي حيث إن المنافسة ستكون محتدمة.
** تشيلسي.. بعد بداية متعثرة بالتعادل على ملعبه أمام ضيفه شالكه الألماني يبدو أن المدرب مورينهو عكس للنقاد والصحفيين نواياه الفنية بالتركيز على بطولة الدوري التي يتصدر البلوز ترتيبها، ولم يشرك المدرب البرتغالي مهاجمه المتألق دييجو كوستا (صاحب 7 أهداف في البريميرليج) في التشكيل الأساسي معتمداً على المهاجم الايفواري المخضرم ديديه دروجبا مما فوت على أسود لندن فرصة الظفر بالنقاط الثلاث، واحتفظ مورينهو بكوستا في مقاعد البدلاء حتى لا يجهده استعداداً لمباراة مانشستر سيتي القادمة في بطولة الدوري حيث إن الفوز بها سيبعد الفريق الأزرق عن أقوى منافسية بفارق جيد ومطمئن.
** بايرن ميونخ الألماني.. بدأ المارد الألماني مشواره في البطولة بفوز صعب على ضيفه الانجليزي مانشستر سيتي (1-0)، وامتدح المدرب الأسباني بيب جوارديولا أداء لاعبيه، وخص بالذكر المدافع المغربي الدولي المهدي بن عطيا الذي أجاد إغلاق المناطق الخلفية وقام بتمريرات صحيحة ودقيقة طوال فترات اللقاء، كما أن الفيلسوف الإسباني أثنى على دور تشابي ألونسو في ربطه بين خط الدفاع والوسط بشكل مثير للإعجاب مما دفعه للتصريح بقوله «شكراً لانضمامه لنا». أما برنات فأظهر ميزات هجومية رائعة وقدرة بالعودة إلى الخلف عند الحاجة كصفقة مميزة لم تجد الثناء حتى الآن، ويبقى ما يثير قلق المدرب وأنصار فريقه هو غياب المهاجم البولندي الدولي لياندوفيكسي عن التهديف والتهديد لمرمى الخصوم.
** مانشستر سيتي.. أثبت الفريق بقيادة مدربه مانويل بيلجريني بأنه لازال يفتقد للكثير على مستوى الشخصية الأوروبية، وظهر ذلك جلياً خلال أداء السيتي أمام بارين ميونخ حيث سعى الفريق الانجليزي للخروج على الأقل بنتيجة التعادل ليتفاجأ في الدقيقة الأخيرة بقبول شباكه لهدف أضاع نقطة التعادل، ولم يدرك المدرب بيلجريني ولاعبيه بأن الفريق يمتلك قيمة كبيرة تفوق الكثير من الخصوم على الساحة الأوروبية.
**برشلونة.. بدأ الفريق الكتالوني مشواره الأوروبي ببساطة شديدة حينما أشرك مدربه الجديد لويس أنريكي ستة لاعبين احتياطين بهدف تطبيق سياسة التدوير، ولتفادي عاملي الإرهاق والإصابات، ونجح أنريكي في تسجيل نتيجة إيجابية بالفوز بهدف دون رد على ضيفه أبويل القبرصي، ويحسب للبلوجرانا تسجيله للعلامة الكاملة في كل مبارياته الرسمية التي خاضها منذ انطلاق الموسم الحالي دون تسجيل أي تعثر (لا بالتعادل ولا بالخسارة)، وأثبت الفريق بأنه يقدم أداء تصاعدياً من مباراة إلى أخرى.