ليس المهم أن تفوز ولكن المهم أن تلعب وتقدم المستوى المرضي، ما شاهدناه من مستوى هزيل لمنتخبنا السعودي في المباراة الودية أمام الكنغرو الأسترالي كان أمراً طبيعياً في ظل تخبطات مدرب متغطرس لا يملك الإمكانات الكافية لقيادة الأخضر.
الاختيارات السيئة للوبيزكارو تواصلت فالمدرب الذي كنا نأمل أن يبني جيلاً جديدا للمنتخب السعودي لازال يعتمد على نفس الأسماء التي لم تحقق شيئاً وليد عبدالله وتيسير الجاسم وهوساوي والمرشدي وكريري أسماء أخذت فرصتها الكافية ولا أعتقد أنهم قادرون على تقديم المزيد، لوبيز لم يكتفِ أيضاً بضم عدد من اللاعبين المنتهية صلاحيتهم مع المنتخب فقط بل إنه أصبح يشرك بعض اللاعبين في غير مراكزهم ويطلب منهم بعض الأدوار التي لم يعتادوا عليها مع أنديتهم فهو مدرب ذو نظرة محدودة ولاسيما إن قلنا هنالك عدداً من اللاعبين الذي يستحقون الانضمام للمنتخب واللعب أساسي أمثال محمد كنو وعبدالله العنزي وحسن كادش وإبراهيم غالب وصالح العمري وسالم الدوسري لم تعطَ الفرصة لهم.
نظرة لوبيز المحدودة جعلت المنتخب يتراجع بمستويات متذبذبة في التصنيف العالمي وهو مؤشر خطر قبل خوض المنتخب منافسات البطولة الخليجية ومن ثم الآسيوية.
ويبقى السؤال المهم ماذا عن مراجعة ومناقشة المدرب بهذه الأخطاء الكارثية؟
أنا هنا أطالب سريعاً بإقالة المدرب لوبيز كارو فالتغيير مطلب قبل أن يقع الفأس في الرأس ونندم حينها أننا لم نبعد هذا المدرب السيئ، البدلاء متفرغون حالياً فإن أردنا مدربا يعرف الكرة السعودية جيداً لن نجد أفضل من دانيال كارينيو مدرب النصر السابق وهنالك أيضاً عدة أسماء تستطيع قيادة الأخضر على صعيد المدربين الوطنيين أمثال خالد القروني أو عبدالعزيز الخالد فهم أجدر بالفرصة من لوبيز وغيره.
الأخضر يحتاج إلى تحركات سريعة وكلمة قوية ونظرة فنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فالمنتخب يعيش حالة من التوهان وعدم الاستقرار، كأس الخليج كانت دائماً مقصلة المدربين ولوبيز مكشوف والتغيير لابد أن يكون سريعاً لكيلا نخسرأكثر قبل انطلاق كأس الخليج والأمم الآسيوية، لوبيز ليس مدربا فاشلا وحسب.. بل إنه مثبط للاعبين وتغييره أصبح واجباً.