حصل الباحث أحمد بن عبد العزيز المهوس على درجة الدكتوراه بامتياز في تخصص الأدب والنقد, من كلية اللغة العربية, جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وكان عنوان الرسالة: (النهاية في الرواية السعودية حتى عام 1432هـ).
وقد كانت لجنة المناقشة مكونة من الدكتور محمد بن علي الحسون مقررًا, والأستاذ الدكتور إبراهيم الشتوي عضوًا داخليًّا، والأستاذ الدكتور إبراهيم التركي عضوًا خارجيًّا.
وقد جاءت نتائج الرسالة بما يأتي:
أولاً: شهدت الرواية في العقدين المنصرمين زخمًا ملحوظًا في كمية الإنتاج, حيث وصلت إلى ستمائة وخمس وسبعين رواية, فيما اقتضته مدة الدراسة الزمنية, وفي هذا الازدهار عدة إشارات, فمن أهمها: بروز أسماء جديدة لم تكن موجودة من قبل, فمن تلك الأسماء من كتبَ رواية واحدة, ومنهم من استمر في الكتابة.
ثانيًا: بدأت الرواية السعودية بداية تقليدية في بنائها, فكانت النهاية في أغلبها نهاية تقليدية, حيث تبدأ الرواية منها بالبداية ثم الوسط ثم النهاية, حيث يكون الزمن فيها يتبع الخط الأفقي, وسيادة الراوي الخارجي - كلي العلم - المصاغ عن طريق ضمير الغائب.
ثالثًا: إن النهاية الروائية لم تعد تقليدية في الروايات المتأخرة, بل كانت تأتي في البداية, ثم تتوقف في الوسط, ثم تتابع الزحف إلى نهاية النص الروائي.. فهي نهاية دائرية.
رابعًا: مواكبة التجديد لعدد قليل من الروائيين السعوديين, لكي تلحق بالرواية الغربية كما فعلت (رجاء عالم), وغيرها, فكانت النهاية الروائية لها صبغة جديدة تختلف عن النهاية في الروايات السابقة.
خامسًا: ظهور عدد لا بأس به من الروائيات اللاتي اهتممن بالنهاية السلبية لجل رواياتهن, وذلك لما تشعر به المرأة من اضطهاد - كما تصور هي ذلك -، وإما للبحث عن المثالية التي تنبع من النظرة الرومانسية الأنثوية.
سادسًا: احتفاظ الرواية السعودية بلغتها المؤدبة, وبحيائها الفطري, إلا ما ندر, ولكن السمة الغالبة أنها لا تزال في طريق الحشمة.
سابعًا: كشفت الدراسة عن عناية الروائيين السعوديين بالنهاية, حيث جاءت أغلب النهايات الروائية متوافقة مع الفكرة الروائية, وأن منهم من جدد وطوّر من نفسه, ومنهم من لم يجدد, فظل كما كان سابقًا.