ينتظر أن تعقد قمة قادة مجموعة العشرين 2014 في بريسبان من 15- 16 نوفمبر في مركز مؤتمرات ومعارض بريسبان في أستراليا، حيث يركز جدول أعمال استراليا لمجموعة العشرين في 2014 على تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تحسين نتائج التجارة والتوظيف وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة للتعامل مع الصدمات في المستقبل، وستقدم قمة بريسبان للقادة بيانا يتضمن التزامات السياسات لمجموعة العشرين وكيفية تنفيذها. وفي إطار التحضير لقمة قادة مجموعة العشرين، تستضيف أستراليا مجموعة من التجمعات بما في ذلك اجتماعات وزراء المالية ووزراء التجارة ووزراء العمل ونواب المالية ومجموعات العمل حول مواضيع محددة. وبالنظر إلى التحديات الاقتصادية على الصعيد العالم والأزمات المالية التي أفرزتها، فإن مجموعة العشرين تعتمد على تحليل السياسات وعلى المشورة من المنظمات الدولية بما في ذلك مجلس الاستقرار المالي، منظمة العمل الدولية، صندوق النقد الدولي، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الامم المتحدة، البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، حيث يتم دعوة ممثلي هذه المنظمات الى اجتماعات مجموعة العشرين الرئيسية. وتجمع مجموعة العشرين التي بدأت في 1999 كاجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في اعقاب الازمة المالية الآسيوية، قادة كبرى الاقتصادات المتقدمة والناشئة في العالم معا لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، حيث يجتمع قادة اقتصادات مجموعة العشرين سنويا، في حين يجتمع وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظو البنوك المركزية عدة مرات خلال العام.كما ظهر من استجابة مجموعة العشرين للأزمة المالية العالمية في 2008، فإنها من الممكن أن تتخذ الإجراءات الحاسمة من شأنها تحسين حياة الشعوب. وقد تأسست مجموعة العشرين لتوسيع المناقشات حول قضايا السياسات الاقتصادية والمالية الرئيسية وتعزيز التعاون لتحقيق نمو اقتصادي عالمي مستقر ومستدام لمصلحة الجميع. وفي 2008 ، تم عقد أول قمة لقادة مجموعة العشرين للاستجابة للأزمة المالية العالمية كإقرار بالواقع من ان الاجماع الدولي واتخاذ الإجراءات الحاسمة يتطلبان دفعا سياسيا من قبل القادة. حيث أكد القادة التزامهم باعتقادهم المشترك بأن مبادئ السوق، ونظم التجارة المفتوحة و الأسواق المالية المنظمة بشكل فعال تعزز الديناميكية والابتكار وروح المبادرة التي هي أساسية للنمو الاقتصادي وفرص العمل والحد من الفقر. وقد اتمع قادة مجموعة العشرين ثماني مرات منذ 2008، ويمثل أعضاء مجموعة العشرين حوالي 85 % من الناتج المحلي الاجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية وثلثي سكان العالم. كما أكد القادة، خلال الذكرى الخامسة لبيان رؤية القادة المتفق عليها في سان بترسبورغ في سبتمبر 2013، على دور مجموعة العشرين كمنتدى رئيسي لتعاونهم الاقتصادي الدولي. ويشمل جدول اعمال مجموعة العشرين تعزيز الاقتصاد العالمي، إصلاح المؤسسات المالية الدولية، تحسين التنظيم المالي والإشراف على إصلاح اقتصادي أوسع. تركز مجموعة العشرين على دعم النمو الاقتصادي العالمي، بما في ذلك تعزيز خلق فرص العمل وفتح التجارة. وللمضي قدما في جدول الأعمال، فإن كبار المسؤولين ومجموعات العمل تنسق وتطور سياسات التنمية بشأن قضايا محددة بحيث تكون مُعدة للنظر فيها من قبل القادة ووزراء المالية. وفي قمة 2014 تشارك إسبانيا كضيف دائم، وموريتانيا «رئيس الاتحاد الأفريقي2014»، وميانمار «رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا2014»، والسنغال «ممثل الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا»، وسنغافورة، ونيوزيلندا. وتعتبر مشاركة الجماعات غير الحكومية أمرا حيويا لطريقة عمل مجموعة العشرين، حيث أُنشئت تلك المجموعات للمساهمة في مداولات القادة. هذه المجموعات هي أعمال 20 لمجتمع الأعمال، مدني 20 للمجتمع المدني، عمل 20 لمنظمات العمل، فكر 20 لمؤسسات الفكر والرأي والأكاديميين، وشباب 20 للشباب. وقد قدم ممثلو المجموعة المشاركة تحديثا بشأن التقدم الذي أحرزوه ومناقشاتهم الاولية للسياسات إلى الامين البرلماني لرئيس الوزراء الاسترالي. واعتبارا من شهر يونيو تعقد كل مجموعة مشاركة اجتماعها الرئيسي لعام 2014 حيث سيقدمون وجهات نظرهم لتصب في مداولات القادة في قمة بريسبان. ويشكل محور تعزيز التنمية هدف مجموعة العشرين لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وضمان اقتصاد أكثر قوة ومرونة للجميع، والتي تشمل كل مجالات جدول أعمال مجموعة العشرين. وبالتالي فإن المشاركة مع الدول غير الأعضاء بشأن جدول أعمال مجموعة العشرين هو أولوية قصوى، إذ من المهم أن تقدم مجموعة العشرين نتائج ايجابية لجميع الدول.