هزَّت انفجارات عدة بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة العاصمة العراقية بغداد الجمعة في تدهور أمني جديد في ظل حكومة وُلدت ناقصة، وعدم اتفاق الكتل السياسية العراقية على استكمال حكومة الدكتور حيدر العبادي، وعدم تسمية وزيري الدفاع والداخلية. فقد شهدت مدينة بغداد سلسلة انفجارات. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن 23 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط بغداد. وانفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مطاعم شعبية في منطقة الكرادة وسط بغداد؛ ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة. كما سقط سبعة أشخاص بين قتيل وجريح بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من علوة لبيع الخضار في منطقة النهروان جنوبي شرق بغداد. كما شهدت بغداد أيضاً مقتل وإصابة 12 شخصاً بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في منطقة البياع جنوبي بغداد.
من جهة أخرى، أعلنت قيادة عمليات بغداد أن القوات الأمنية أحبطت محاولة لاقتحام سجن العدالة في مدينة الكاظمية ببغداد، فيما أكدت أن الحصيلة الأولية لضحايا هجمات الكاظمية بلغت 68 قتيلاً وجريحاً. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد سعد معن في بيان له إن «معسكر العدالة تعرض لسقوط قذائف هاون، في وقت انفجرت فيه عجلة مفخخة في ساحة الجواد. كما سيطرت القوات الأمنية على مفخخة أخرى في شارع المحيط». متابعاً «قذيفتا هاون سقطتا على الجسر العائم في منطقة الكريعات، وسقطت ثلاث قذائف هاون أخرى بالقرب من الوقف السني، وعدد من القذائف على معسكر العدالة في مدينة الكاظمية». وأضاف معن بأن «القوات الأمنية استطاعت السيطرة على الأوضاع، وأن هذه الاعتداءات الإرهابية أسفرت عن استشهاد 8 أشخاص وإصابة 60 آخرين بجروح، في حصيلة أولية». وتعرضت منطقتا الكريعات والكاظمية إلى هجمات بقذائف الهاون.
من جهة أخرى، قالت فرنسا إن طائراتها شنت غارات داخل العراق أمس الجمعة للمرة الأولى منذ تعهدت البلاد بالانضمام إلى الحملة العسكرية على متشددي تنظيم داعش الذين سيطروا على أجزاء من البلاد. وقال بيان من مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس الجمعة بعد قليل من الغارات: «هذا الصباح شنت طائرات رافال أول هجوم على مستودع إمدادات تابع للإرهابيين». كان أولوند قد قال الخميس إن الهجمات الجوية الفرنسية ستبدأ قريباً بمجرد أن تحدد طلعات الاستطلاع الأهداف.