يخص الشاعر المعروف حمد الأسعدي «مدارات شعبية» بجديده:
في ليلةٍ مات فيها الحلم وأبكى الحليم
ترثيه سودك اليا هبَّت عليك الشمال
دايم عذابك جديد وتذكرين القديم
يا ملهمه وين أنا والصبر والاحتمال
خلّيت عقلي على شانك خصيمٍ غريم
ومدّيت يمناي أصافح كل شيءٍ محال
بين الرضى والغضى تكبر خطايا الحكيم
والشرهه ادفن عتبها في عروق الرمال
دربٍ تبينه مشيته لو طريقه جحيم
والحب عين العقل لو كان راس الهبال
وانتي وانا والغلا فرحة نجاح اليتيم
ما عنده أحدٍ يصفّق له على ما ينال
بشراه في خاطره خلّت ظلوعه حطيم
محتاج كلمة هلا محتاج كلمة تعال
وأنا سقتني همومك من غضبها حميم
ورى بلا ذنب صبّيتي عذابك زلال
علام أنا منك ماني من عذابك سليم
آهات الأيام ما ترحم سكون الليال
يا غالية للوفاء بابٍ بقلبي كريم
ما فيه يومٍ تعذّر لك كريم السبال
حتى على كسرتك للخاطر المستظيم
من غير منّه عطيتك من شموخ الجبال
ويكفيني إنِّي جعلتك بدر عقب العتيم
ويكفيني إنِّي جعلتك شمس عقب الظلال
ويكفيني إنِّي كتبتك سر بأقصى الصميم
من دون حدب الضلوع يموت عنك السؤال
وخلّدت حبك بشعري واحتواه النسيم
وغنّوا به أهل الهوى موَّال والليل شال
يا ليت الأيام تنسينا العذاب القديم
ويطيب فال الغلا والفال يقفاه فال