تحولت رحلة سياحية إلى إندونيسيا إلى فرصة للعب كرة القدم هناك كمحترف أجنبي في الدوري الممتاز.. هذا اختصار قصة مهاجم الحزم فهد الدوسري أما تفاصيل القصة فيرويها لكم عبر هذا الحوار السريع.. إليكم تفاصيله:
* فهد حدثنا عن بداياتك في عالم كرة القدم؟
- بدأت مع نادي الاتفاق منذ الطفولة وتدرجت في فئات النادي السنية حتى الوصول للفريق الأول، وبعد ذلك غادرت للعب في الفيصلي لمدة موسم ومن ثم لعبت موسمين مع القادسية ومنها إلى اللعب كمحترف أجنبي في الدوري الإندونيسي.
* اللعب في إندونيسيا بحد ذاته يثير الفضول.. حدثنا عن قصة الوصول للملاعب الإندونيسية؟
- أنا بصراحة كنت كثير السفر لإندونيسيا ويكون ذلك في الصيف بعد نهاية كل موسم.. وكونت علاقات كثيره هناك.. وفي أحد الأيام أصدقاء شباب لي إندونيسيون طلبوا مني اللعب معهم مباراة وأخذت الموعد والمكان وكان الملعب خاص بالاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، وهناك وجدت الأمر مختلفا حيث إن حضوري لم يكن للعب مباراة أو تدريب عادي، بل إنني حضرت للعب في مهرجان يقام كل عام من أجل اختيار لاعبين أجانب وذلك من خلال أكثر من مباراة يتم لعبها، وكان معي لاعبون برازيليون وأجانب آخرين ولعبت في المباراة وقدمت مستوى جيدا ونجحت أيضاً في التسجيل.
* وماذا بعد ذلك؟
- حضر لي بعد المباراة وكيل أعمال إندونيسي وطلب مني بعض المعلومات وعرف أني سعودي الجنسية وأنني لعبت في الدوري السعودي، وبعد ذلك أطلعني على أوراقه المعتمدة من الفيفا وقال لي مباشرة لدي عرض لك وكان من ناد اسمه مادورا يونايتد، وهو يلعب في الدوري الممتاز ووافقت ولعبت في هذا النادي لمدة موسم وانتقلت لناد آخر في الموسم الجديد وهو ناد أفضل إمكانات من النادي الذي قبله واسمه نادي بيرسيرام الذي أديت معه بشكل مميز - ولله الحمد -.
* كيف كان العائد المادي الذي تتقاضاه؟
- عائد ممتاز وما حصلت عليه في إندونيسيا أفضل من كل ما كنت أحصل عليه في الأندية التي لعبت لها في السعودية باستثناء المحطة التي العب فيها الآن مع نادي الحزم.
* ماذا عن مستوى الدوري هناك؟
- أولا دعني أخبرك عن الشعب الإندونيسي فهم شعب شغوف جدا جدا بكرة القدم وتخيل كل مباريات الدوري المدرجات تمتلئ ولا يبقى ولو حتى كرسي واحد فارغ.. الحضور مدهش والمستوى جيد جدا ولكي أقرب لك أكثر فالمستوى هناك أفضل من دوري ركاء ولكنه لا يصل لقوة دوري عبد اللطيف جميل.
* هل كرة القدم هناك تتطور.. وماذا عن المدربين؟
- بالتأكيد الكرة هناك تتطور وأعتقد أنه خلال السنوات القليلة القادمة ستختلف الأمور كثيرا وستدخل إندونيسيا على خط المنافسة والمدربين هناك جيدين جدا، فالفريق الأول الذي لعبت له مدربه بلغاري في حين أن الفريق الآخر مدربه برازيلي والتمارين متطورة ومميزة.
* كيف هي سمعة الكرة السعودية هناك؟
- ممتازه بلا شك لدرجة أنهم يحفظون أسماء اللاعبين السعوديين أمثال وليد عبد الله ونايف هزازي وياسر القحطاني ويتذكرون أسماء أخرى مثل محمد الدعيع وسامي الجابر وفؤاد أنور.
* المستوى الذي وصلت له بالملاعب الإندونيسية كيف كان.. وهل الاهتمام الذي تجده الكرة هناك جعل منك شخصا معروفا؟
- وصلت - ولله الحمد - لمستوى متطور لدرجة أنني في كل عام أحصل على عرض أفضل من العام الذي يسبقه وآخر محطة لي مع فريق بيرسيرام عرضوا علي التجديد بمبلغ أكبر مما كنت أتقاضاه.. وبالنسبة للشهرة فبصراحة الكل هناك في الغالب يعرفونني ويتحدثون معي عن كرة القدم.
* ماذا عن الإعلام الإندونيسي.. هل اهتم بك؟
- الإعلام الإندونيسي الرياضي قوي جدا والمباريات كلها منقولة على الهواء مباشرة والصحافة تهتم كثيرا وتفرد صفحات كثيره لكرة القدم، وعملوا معي لقاءات كثيره سواء تلفزيونية بعد المباريات مباشرة أو بعض الصحافيين في الجرائد.
* ملامحك آسيوية.. هل أنت من أم إندونيسية؟
لا بل إن والدتي من تايلاند وبالمناسبة هناك كانوا يقولون لي أنت لا يبدو عليك أنك لاعب أجنبي وكأنك من أبناء البلد وعرفوا فيما بعد أن والدتي تايلاندية.
* لماذا لم تستمر في الملاعب الإندونيسية؟
- بعد نهاية عقدي مع بيرسيرام كانت نهاية عقدي أيضاً مع وكيلي الإندونيسي وبعدها وقعت مع وكيل فرنسي الذي قدم لي عرضا للتجديد مع نفس النادي بمزايا أفضل، وكذلك قدم لي عرضا للعب في فريق تايلاندي ولكنني عند حضوري في الإجازة للسعودية حصلت على عرض من نادي الحزم وهو عرض ماديا أفضل من العرض الإندونيسي والتايلاندي ولكن العرض لم يكن جادا، حيث كان هناك تباطؤ في المفاوضات ولأني لا أريد أن أبقى بلا ناد فقد قررت السفر لتايلاند وهناك وقبل التوقيع بيوم واحد تجددت مفاوضات الحزم وقدم لي عرضا رسميا جادا وبمبلغ أفضل مما كنت سأتقاضاه، واعتذرت من وكيلي الفرنسي الذي تقبل الأمر برحابة صدر بل انه دعم عودتي للسعودية لطالما العرض المادي أفضل.
* هل ستعود لإندونيسيا للعب من جديد.. وبماذا تنصح اللاعبين السعوديين؟
سأعود عندما تكون هناك فرص أفضل وأنصح اللاعبين السعوديين بأن لا يقللوا من دول شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وتايلاند فهذه الدول تتطور سريعا في كرة القدم.
* وكيف هي أحوالك مع نادي الحزم الآن؟
- الحمد لله كل الأمور جيدة ولدينا مدرب ممتاز وهو الكابتن علي كميخ الذي أشكره على ثقته بي وأشكر إدارة النادي على اهتمامهم، وأتمنى أن نحقق ما يتمناه أبناء الرس.