تنطلق مساء اليوم الأربعاء مباريات الجولة الخامسة من دوري عبداللطيف جميل بإقامة ثلاثة لقاءات مهمة، وبدرجة كبيرة سيتحدد إثرها الكثير من الأمور، وخصوصاً في اللقاء الكبير الذي سيجمع الأهلي بالشباب في جدة، فيما يرحل الفيصلي إلى الجوف لملاقاة العروبة، بينما يستقبل هجر نظيره الرائد في الأحساء.
الأهلي × الشباب
يحتضن استاد الملك عبدالله (الجوهرة المشعة) المواجهة التنافسية التي ستجمع الأهلي بالشباب في مواجهة لن يحتمل التفريط بنقاطها إطلاقاً لكل منهما. وتحفل مباريات الفريقين في السنوات الأخيرة بإثارة كبيرة جماهيرياً وإعلامياً؛ ما ينعكس على الأداء داخل الملعب. وسيكون الفوز مطلباً للفريقين، وبالأخص الفريق الأهلاوي، الذي يسعى لعدم التفريط بالنقاط بعد خسارته أربع نقاط من تعادلين متتاليين أمام نجران والهلال، قبل أن يفوز على الخليج بصعوبة 2/ 1، تقدم بها للمركز السادس برصيد 8 نقاط، ويسعى للاقتراب من فرق الصدارة بتعطيل مسيرة خصمه الشباب، وانتظار تعثر بقية المنافسين للعودة للمنافسة. وسيعتمد الفريق الأهلاوي على التوازن وعدم الاندفاع للهجوم؛ لأنه يخشى قوة منافسه؛ لذا سينتهج مدربه طريقة 4/ 4/ 2 التي تبدو فيها الخطوط الأهلاوية متجانسة. ويتميز الفريق الأهلاوي باللعب السهل وقدرة لاعبيه على خلق الفرص، ويعتبر وسطه أقوى خطوطه وأكثرها تجانساً. لكن ما يعاب على لاعبي الأهلي هو كثرة إضاعة الفرص السهلة. كما تشكل الأطراف الأهلاوية علامة بارزة بالقدرة على الدعم والمساندة الهجومية. ويبرز في الفريق مهاجمه السوري عمر السومة وحسين المقهوي وأسامة هوساوي والمغربي مصطفى الكبير والكولومبي بالومينو، وكذلك سعيد المولد ومنصور الحربي.
وعلى الطرف الآخر يدخل الفريق الشبابي بصفته أحد فرسان المقدمة، ويريد تأكيد رغبته في استعادة الصدارة التي ذهبت منه بفارق الأهداف لصالح النصر. ويمتلك الفريق الشبابي 12 نقطة في وصافة الترتيب بعد فوزه في الجولة الماضية على الشعلة 2/ 1. وتعتبر المباراة بالنسبة للفريق الشبابي اختباراً حقيقياً لقدرته على المنافسة؛ لذا سيدخلها بتركيز أكبر؛ لأن المنافس يختلف عن السابق، ومن هنا ستكون رغبته أيضاً أكبر في كسب النقاط التي ستكون مهمة للغاية في هذا التوقيت. ووضح على الفريق الشبابي في المباريات الماضية قوة خطوطه الثلاثة، وبالأخص الوسط الذي يمتلك الخبرة الكافية للتحكم في منطقة المناورة. وربما يعتمد الشباب على طريقة 4/ 2/ 3/ 1 التي تبرز الخبرة الشبابية بإجادة تنفيذها. ويبرز في الصفوف الشبابية كل من رافينها وأحمد عطيف ونايف هزازي وروجيريو وحسن معاذ وعبدالله شهيل.
العروبة × الفيصلي
وفي لقاء متكافئ يلتقي العروبة بالفيصلي على ملعب الأول بالجوف، وسيكون هذا اللقاء فرصة للفريقين لإثبات قدرتهما على تأكيد المستويات المميزة التي ظهرا بها في الجولات الماضية. فالفريق العروباوي يدخل هذا اللقاء بعد خسارته المريرة في الرمق الأخير أمام الاتحاد 1/ 2؛ ما أوقف الفريق على رصيده السابق 6 نقاط، تراجع بها للمركز السابع. وسيعمل على تعويض خسارته وتعزيز موقفه في سلم الترتيب. ويبرز في صفوف العروبة كل من موسى الشمري ومحمد الكويكبي وإيمانويل ومشرف الرويلي ومشاري العنزي.
فيما يدخل الفريق الفيصلاوي بنشوة كبيرة نظير المستويات والنتائج المميزة التي حققها في الجولات الثلاث الماضية، التي حقق من خلالها ثلاثة انتصاراته متتالية، أدخلته في المنافسة على المقدمة بتقدمه للمركز الخامس في الترتيب برصيد 9 نقاط، بعد تحقيقه فوزاً ثميناً على هجر في الجولة الأخيرة بهدفين للاشيء. وسيدخل الفيصلي بهدف الحفاظ على التميز الكبير الذي ظهر به في الجولات الماضية، ولتأكيد رغبته في مزاحمة فرق الصدارة. واتضح التجانس الكبير في صفوف الفريق وقوة خط هجومه وصلابة دفاعه. ويبرز في الصفوف الفيصلاوية كل من نيكاسو وأشرف نعمان، وكذلك عمر عبدالعزيز ومحمد جحفلي وخليل بني عطية ومشاري الثمالي.
هجر × الرائد
وفي لقاء البحث عن الخروج من المأزق يلتقي هجر بالرائد على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء. ويدخل الفريقان في ظل تراجع نتائجهما في الجولات الماضية. وسيكون الفوز مطلباً للفريقين لتدارك الأوضاع، وبالأخص الفريق الرائدي الذي واصل تفريطه في النقاط ولم يحقق أي فوز حتى الآن، ويدخل المباراة برصيد نقطة وحيدة بعد تعادله مع غريمه التقليدي التعاون بلا أهداف في الجولة الماضية. وربما تكون النقطة دافعاً له بعدما تجاوز أزمة البداية، وستحفزه لتحسين موقعه في سلم الترتيب. وسيكون التركيز أكبر خلال اللقاء لكسب الثلاث النقاط، وخصوصاً بعد تغيير الجهاز الفني. ويضم الفريق في صفوفه لاعبين مميزين في الوسط والهجوم، بقيادة المغربي حسن الطير والسنغالي بابا وايقو وفهد الجهني، وكذلك النيجري أليكسس مندومو الذي يُعتبر رئة الفريق بعيداً عن خشونته المتكررة.
الحال الهجراوي ليس بأفضل من ضيفه الرائدي بعدما خسر في لقاءين متتاليين أمام الشباب والفيصلي بالنتيجة نفسها 0/ 2؛ ليتوقف رصيده عند 3 نقاط في المركز الثامن، وهو غير بعيد عن مؤخرة الترتيب، وخسارته ستجعله يعاني أكثر، ويتراجع لمركز متأخر؛ لذا سيدخل الفريق برغبة الفوز باستغلال الأرض والجمهور من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر التي ستهدد موقفه. ويُعتبر سلمان حريري ومحمد الراشد أبرز الأسماء الهجراوية، ويبرز بجانبهما الأردني علاء الشقران وعبدالله بوهميل وأحمد ناظري.