قتل ثلاثة جنود من قوات الحلف الأطلسي وأصيب 15 شخصاً آخرون في تفجير انتحاري بوسط كابول أمس الثلاثاء، هو الأول منذ عدة أسابيع في العاصمة الأفغانية التي تعاني من شلل سياسي بعد الانتخابات الرئاسية. وهز الانفجار العنيف كابول قرابة الساعة الثامنة في وقت الازدحام الصباحي على طريق المطار بالقرب من مدخل مجمع السفارة الأميركية داخل الحي الذي يضم أيضاً المحكمة العليا وقاعدة عسكرية وسفارات أخرى. وقال حشمت ستانكزاي المتحدث باسم شرطة كابول لفرانس برس «كانت عملية انتحارية ضد موكب لقوات الحلف الأطلسي» مشيراً إلى «وقوع 13 جريحًا من المدنيين». وأعلنت قوات الحلف من جهتها في بيان أن «ثلاثة عناصر على الأقل من القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) قتلوا في هذا الهجوم» دون أن تكشف جنسيات الضحايا تاركة ذلك للسلطات الوطنية المعنية. وفي مكان الهجوم، قام جنود أميركيون وبولنديون من إيساف بتقديم الإسعافات الأولية لزملائهم الجرحى. وسارعت حركة طالبان التي تشن منذ 2001 تمرداً ضد الحكومة وحلفائها من القوات الدولية إلى تبني الهجوم على تويتر. وتعتزم القوات الدولية التي تنشر حالياً 41 ألف جندي من بينهم 29 ألف أميركي سحب كل قواتها القتالية من البلاد بحلول نهاية العام وذلك بعد 13 عاماً من المعارك التي لم تنجح في القضاء على حركة طالبان. وهذا هو الهجوم الأول من نوعه في العاصمة منذ عدة أسابيع ويأتي بينما تسعى البلاد للخروج من المأزق بعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في حزيران-يونيو الماضي بين عبدالله عبدالله وأشرف غني اللذين يؤكد كل منهما فوزه بها. وعبدالله الذي تقدم في الدورة الأولى التي جرت في 5 نيسان/إبريل يحتج على النتائج الأولية للدورة الثانية التي نشرتها اللجنة الانتخابية الأفغانية. وتخشى الدول الغربية أيضاً أن يستغل متمردو طالبان الذين يسيطرون على بعض المناطق ويواصلون مهاجمة القوات الحكومية، الفراغ السياسي لتحقيق مكاسب على الأرض فيما تستعد القوة الدولية للانسحاب من البلاد.