صادق البرلمان الأوكراني الثلاثاء على اتفاق الشراكة التاريخي مع الاتحاد الأوروبي، كما اعتمد قانونا يعطي مناطق الشرق الانفصالية حكما ذاتيا أوسع، وينص على تنظيم انتخابات في 7 ديسمبر.
إلا أن روسيا أشارت إلى أنها لا تعتزم التراجع في المواجهة التي تعد الأخطر بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة بإعلانها عن خطط لتعزيز تواجد قواتها في منطقة القرم التي ضمتها إلى أراضيها في مارس الماضي.
فقد دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء إلى نشر تعزيزات في منطقة القرم وجنوب روسيا بسبب تدهور الوضع في أوكرانيا ووجود حشود لقوات أجنبية، حسب قوله، في مناطق قريبة من حدود روسيا.
ونال اتفاق الشراكة أصوات 355 نائبا، ولم يصوت ضده أي من النواب الحاضرين.
وبعد التصويت أدى البرلمانيون النشيد الوطني الأوكراني ثم وقع الرئيس بترو بوروشنكو الاتفاق وسط تصفيق النواب.
واعتبر الرئيس الأوكراني أن الاتفاق «يشكل خطوة أولى» مهمة نحو انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي. وفي ستراسبورغ، صادق البرلمان الأوروبي أيضا على الاتفاق في الوقت نفسه.
والاتفاق الذي وصفه رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز بأنه «تاريخي» نال أصوات 535 نائبا مقابل 127 صوتوا ضده، فيما امتنع 35 عن التصويت.
من جانب آخر، أقر البرلمان مشروعي قانون عرضهما الرئيس الأوكراني، أحدهما يتعلق بمنح «وضع خاص» لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك والآخر ينص على إصدار عفو مشروط عن «المشاركين في أحداث دونيتسك ولوغانسك».
ميدانيا قتل خمسة مدنيين وثلاثة جنود أوكرانيين في الساعات الـ24 الأخيرة في شرق أوكرانيا، حيث تدور معارك بين متمردين موالين لروسيا والجيش رغم وقف إطلاق النار، بحسب حصيلة رسمية جديدة أعلنت الثلاثاء.