كشف تقرير إخباري أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أقال مستشاره الخاص، عبد العزيز بلخادم، بسبب «اتصالات أجراها الأخير بسفراء خمس دول أجنبية» تحدث خلالها عن توليه منصب الرئيس في انتخابات رئاسية قد تكون مسبقة. وذكرت صحيفة «النهار» في عددها الصادر أمس الثلاثاء نقلاً عن مصدر مطلع بالقضية، أن الملف الكامل لأخطاء بلخادم المعنونة بـ»الخطيرة والجسيمة» وصل إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بجميع الأدلة. وأوضح المصدر أن بلخادم، أجرى خلال شهر حزيران -يونيو بصفته مستشاراً «شخصياً» لرئيس الجمهورية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي يملك الأغلبية في البرلمان، اتصالات مع سفراء الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات ومع سفيري المغرب وقطر في شهر تموز - يوليو، حيث تحدث معهم عن سر تعيينه كمستشار شخصي لرئيس الجمهورية والتي تتضمن إيحاءات بقرار وتزكية الرئيس لخلافته في منصب الرئيس، وأن الانتخابات التي ستكون خلال السنتين المقبلتين سيدخلها كمرشح النظام. وأشار المصدر إلى أن بلخادم لفت في حديثه إلى أن صناع القرار في الجزائر قد اتفقوا على إعادة أمانة الحزب (جبهة التحرير الوطني) له وذلك خلال اجتماع اللجنة المركزية. كما أوضح أن الرئيس بوتفليقة سيكشف عن جميع حيثيات القضية خلال الأيام المقبلة، وهو الأمر الذي وعد به خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، عندما أشار إلى أن عبد العزيز بلخادم ارتكب أكبر الأخطاء التي لم تصدر عن مسؤول سام في الدولة قبله. ونوّهت الصحيفة إلى أن تصرف بلخادم أزعج كثيراً الرئيس بوتفليقة، وخصوصاً أنه تحدث على لسانه لدى السفارات المذكورة، حاملاً صفة مستشار شخصي لرئيس جمهورية ومسؤول سام في الدولة، بالإضافة إلى إجراء اتصالات مع دول أجنبية دون أي تكليف من مؤسسة رئاسة الجمهورية، وهو ما يعد في النظام الداخلي للمؤسسة خرقاً خطيراً وجسيماً.وقلل المصدر المطلع من فرضية أن لجوء الرئيس بوتفليقة لإنهاء مهام بلخادم كان بسبب اتصالات ولقاءات جمعته بأطياف المعارضة في الجزائر.