أكد القيادي في حركة نداء تونس عبد العزيز القطي، أن معلومات مؤكدة وصلت للحزب تفيد بأن رئيس الحكومة مهدي جمعة سيستقيل في الأسابيع القليلة القادمة، وسيُعوض بوزير من المجموعة الوزارية التي تعمل في فريقه الحكومي ، وكشف القطي بان حركة النهضة بصدد جمع الإمضاءات لفائدة المهدي جمعة من أجل ترشيحه للانتخابات الرئاسية. ولم يصدر عن الحكومة أي رد فعل حول هذا التصريح الذي في حال صحت المعلومات التي فجرها القطي، فإن الخبر من شأنه أن يقلب المعادلات رأسا على عقب، خاصة ان خريطة طريق الحوار الوطني تنص على عدم ترشح أياً كان من فريق التكنوقراط للانتخابات القادمة.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المحلية والقنوات التلفازية بالتعليقات التي أعقبت صدور قرار عن حركة «نداء تونس» يقضي بابعاد قياديين من المؤسسين للحركة وهما الإعلامي نورالدين بن نتيشة والسياسي عمر صحابو على خلفية تصريحاتهما «المعادية لخط الحركة والمساندة لمرشحين من خارجها للانتخابات الرئاسية.
وكانت حركة نداء تونس أصدرت بيانا في الغرض اعتبره العنصران المطرودان قرارا انفراديا غير منطقي ولا يلزمهما بمغادرة الحركة التي كانا ساهما في تأسيسها منذ اكثر من عامين. وعلى الرغم من أن البيان ذيله إمضاء زعيم الحركة الباجي قائد السبسي، المتضرر الرئيسي من تصريحات المناضلين بن نتيشة وصحابو، إلا أن هذين الأخيرين زادا من سرعة هجومهما على الحركة «التي لم تعد تميز بين الخطأ والصواب» على حد تعبيرهما.