زعيمان يلتقيان هدفهما الأول نهائي القارة والهدف الأهم لقب البطولة، زعيم الأندية السعودية والآسيوية الهلال يقابل الزعيم الإماراتي العين في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا في موقعة كبرى وقمة منتظرة اليوم الثلاثاء ستجذب لها الأنظار وستخطف الألباب.
المباراة تقام على أرض الهلال ووسط جماهيره ومسرحهما استاد الملك فهد الدولي مسرح البطولات الهلالية الذي ينتظر عشاق الزعيم الآسيوي الهلال لتحقيق فوز مهم بالنسبة للهلال لتسهيل مهمة الذهاب عليه في الإمارات بعد أسبوعين.
الهلال والعين استحقا وبجدارة الوصول لهذه المباراة بعدما عملا بجد واجتهاد خلال الأدوار الماضية ليتأهلا سوياً ويضربا موعداً مثيراً ستشهد له القارة بأسرها وستشهد أحقيتهما بالتأهل للنهائي.
الفريق الهلالي ممثلنا في البطولة وأحد أقطاب القارة الصفراء وزعيمها المتوج بألقابه الستة يدخل هذا اللقاء مدعوماً بجماهيره التي باتت تشكل علامة فارقة في كل المناسبات، ووصل الهلال لهذه المباراة بعد تخطيه لفريق السد القطري ففاز عليه ذهاباً بهدف للاشيء وتعادل معه بلا أهداف في الإياب، وتبدو الأمور الهلالية مطمئنة بعض الشيء بغض النظر عن الإجهاد الكبير الذي نال لاعبيه الدوليين الستة، إلا أن الفريق عاقد العزم على الوصول للنهائي الآسيوي بمسماه الجديد للمرة الأولى ليستعيد عرشه الآسيوي مجدداً.
الهلال حقق الفوز في آخر مبارياته في الدوري على نجران بهدفين لهدف وسط مخاوف كبيرة من لاعبيه، حيث لم يظهر لاعبوه بشكل جيد تحسباً لهذا اللقاء الذي سيدخله السيد ريجي بهدف الربح لترك الفرصة كبيرة في العين في الإياب، وسيلعب الفريق الهلالي بطريقة 4/4/2 وهي الأنسب للفريق كونه يريد الفوز ولاشيء غيره، وتعتبر الخطوط الهلالية شبه متكاملة ومتجانسة بدرجة كبيرة وسيكون الاعتماد الأكبر على الوسط الذي يعتبر مفتاح الانتصارات الهلالية من خلال المساندة الفعالة للهجوم، ويعتمد الفريق كذلك على تفعيل الأطراف الذي سيكون بشكل مقنن خلال هذا اللقاء عن طريق ظهيري الجنب، وتكمن قوة الهلالي في تحركات الثنائي سلمان الفرج وتياقو نيفيز اللذين يشكلان أفضل العناصر الهلالية في الآونة الأخيرة بجانب الثنائي ياسر القحطاني وناصر الشمراني ويبرز بجانبهما ياسر الشهراني وبنتلي وثنائي الدفاع ديقاو وكواك، كما أن حراسة المرمى مطمئنة بشكل كبير بحضور عبد الله السديري المميز.
في المقابل يدخل فريق العين الإماراتي بعد فترة راحة كبيرة تأجلت على اثرها عدة مباريات له لهذا الغرض وهو ما سيمنح الفريق أفضلية في الجاهزية والبعد عن الإرهاق، واستطاع الفريق العيناوي الوصول لهذه المباراة بعد فوزه ذهابا على الاتحاد السعودي 2/0 وإياباً 3/1 مما يدل على قوة الفريق ورغبته في الوصول للنهائي الآسيوي للمرة الثالثة في تاريخه، ويضم الفريق في صفوفه نخبة من الدوليين ومحترفين مميزين، ويطبق الفريق طريقة 4/2/3/1 التي يسعى من خلالها مدرب الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب أقلها التعادل لترك أمر الحسم في العين، ويبرز اسم النجم الإماراتي عمر عبد الرحمن كأفضل لاعبي الفريق بقدرته على صنع الفارق بإجادته لصناعة الألعاب بمهارة كبيرة، ويبزر بجانيه المهاجم الغاني الخطير جيان أسامواه والفرنسي إيكوكو وكذلك إبراهيما دياكيه ومحمد فوز والكوري لي ميونغ جو والمدافع الصلب إسماعيل أحمد.
كيف يفوز الهلال؟
الفريق الهلالي لديه مفاتيح لعب متعددة خصوصاً في الوسط والهجوم ومتى ما أراد الفوز سيتوجب عليه التركيز على الاختراقات من العمق بشكل كبير من خلال الكرات البينية، وذلك لضعف حركة مدافعي العين، وكذلك البحث عن التسديد من بعيد لاستغلال ضعف الحراسة العيناوية، ومن الأمور التي ستساعد على فوز الهلال - بمشيئة الله - هي شل حركة الفريق العيناوي بالمراقبة اللصيقة للثنائي عمر عبد الرحمن وأسامواه وعزلهما عن بقية الفريق وبذلك ستسهل مهمة الفريق الهلالي في تحقيق النتيجة المطلوبة.
الأمر الأهم هو الدعم المعنوي من قبل جماهير الزعيم بالحضور المكثف والمؤازرة المتواصلة، وكان للجمهور الهلالي الفضل الكبير - بعد الله - في وصول الهلال لهذه المباراة وحضورهم اليوم سيكون أحد أهم الدعائم لكسب المباراة.