تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ، وبحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ، ينظم فرع الوزارة بمنطقة الرياض بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض ملتقى: (دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية) ضمن فعاليات الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز قيمنا الوطنية «وطننا أمانة» خلال الفترة من: (الحادي والعشرين وحتى الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة الجاري 1435هـ، في قاعة الأمير سلطان الكبرى في فندق الفيصلية بمدينة الرياض.
وقال الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض أن عقد هذا الملتقى جاء بمبادرة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز لاجتماع الائمة والخطباء والدعاة والمكاتب التعاونية، في ملتقى ينظمه فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة الرياض بالتعاون مع امارة منطقة الرياض، مشيراً إلى أن أعمال الملتقى تمتد لمدة ثلاثة أيام، وتتخلله ورش عمل ولقاءات مفتوحة يناقش الكل فيها عدة مواضيع حسب البرنامج المعد، حيث يأتي عقده ضمن الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية : (وطننا أمانة).
وعن المتحدثين في الملتقى قال فضيلته: سوف يحاضر في الملتقى كل من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة في لقاء مفتوح في اليوم الثاني، ومعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في اليوم الثالث عن: (حقوق ولي الأمر الطاعة والبيعة)، ومعالي الشيخ الدكتور على بن عباس حكمي عضو هيئة كبار العلماء في اليوم الثاني بعنوان: (فقه التعامل مع النوازل)، وفضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري في لقاء توجيهي بعنوان : (رسالة المسجد)، مشيراً إلى أن ورش العمل التي تنفذ ضمن أعمال الملتقى ستكون الأولى عن (رسالة المسجد في تنمية المواطنة وتوعية المجتمع «الأخطار المحيطة بالمملكة»)، والثانية بعنوان: (أهمية تعزيز الاستخدام الأمثل لوسائل التقنية الحديثة في المساجد)، وذلك في اليوم الثاني، والثالثة بعنوان:(دور حلقات تحفيظ القرآن الكريم في تعزيز قيم المواطنة)، والرابعة بعنوان: (واجب المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات تجاه تعزيز الامن الفكري والإخطار المحيطة بالمملكة) وذلك في اليوم الثالث.
وقال ومن أبرز عناوين الموضوعات التي ستكون - بإذن الله - ضمن مناقشات الملتقى: (المحاضرات والدروس في المساجد واقعها ودورها في تعزيز القيم الوطنية)، و(الدور الاجتماعي للمسجد - إصلاح ذات البين)، و( علاقة المسجد مع مؤسسات المجتمع)، و(الأنشطة التوعوية لغير المسلمين في المساجد)، و( تعزيز دور المسجد في تنمية الامن الفكري لدى الشباب)، مشيراً إلى أن المدعوين لحضور الملتقى مجموعة من ائمة المساجد والجوامع والدعاة من الرياض ومحافظاتها ومديري المكاتب التعاونية ومديري جمعيات تحفيظ القرآن الكريم يصل عددهم إلى (250) وهم المشاركين والمعنيين في المقام الأول.
وعن أسباب إقامة الملتقى، وأهدافه أوضح أن منبر المسجد تقع عليه مسؤولية كبرى في تحقيق الأمن الفكري فهو اللبنة الأولى في الإسلام الذي تخرج منها صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمأمول أن يقوم في الوقت الحالي بدور عظيم في تحقيق الأمن والأمان الفكري ومن هنا تأتي أهمية الملتقى لتطوير ورفع كفاءة الأئمة والخطباء والدعاة للقيام بواجبهم على أكمل وجه، أما أهداف الملتقى تتركز في: إبراز وتأكيد الدور الهام الذي يؤديه منبر المسجد والجمعة في تحقيق الأمن والأمان، المساهمة في البناء الفكري بما يكفل حماية المجتمع من التأثر بالفتن والأحداث الخارجية، ودعم الخطاب الديني المتوافق مع منهج الوسطية والاعتدال، وتشجيع وتطوير وتنويع مجالات الشراكة المجتمعية بين منبر المسجد والقطاعات الحكومية والخاصة لتناول القضايا التي تخدم الوطن وتصب في صالح المواطن، وتشجيع المبادرات للائمة والخطباء والدعاة لتقديم كل ما هو نافع ومفيد للمجتمع، ووضع توصيات واقعية ومفيدة تنفذ تلقائياً ويلمس الجميع ثمرتها.
وختم مدير فرع الوزارة بالرياض - تصريحه - معبراً عن عميق شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله على ثقته بالفرع لإنفاذ مبادرته، ودعمه، كما عبر عن جزيل الشكر والامتنان لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ لتوجيهاته، ومتابعته المستمرة للمختصين بالوزارة لتوفير كل ما من شانه إنجاح الملتقى.