أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين والدروس والتوجيهات العامة والمطبوعات سيحمل رسالة الحرمين الشريفين ويحقق تطلعات ولاة أمر هذه البلاد - حفظهم الله - الذين يحرصون على أن تكون هذه البلاد عامة والحرمين الشريفين خاصة مطمئنان آمنان.
وقال الدكتور سليمان أبا الخيل خلال ترؤوسه والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الاجتماع الخاص باتفاقية مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين والدروس والتوجيهات العامة والمطبوعات والذي عقد أمس بمجلس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالجامعة، أن هذا المشروع يقوم عليه مؤسستين عريقتين هما الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مؤكدا أن الاتفاقية والشراكة بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعد مصدر اعتزاز.
وأثنى معاليه على الدور الكبير والمميز لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وما شهدته الرئاسة في عهده، ونوه أن الجامعة وفيما يخص مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين والدروس والتوجيهات العامة والمطبوعات حرصت على البحث على أفضل وأعلى التقنيات والتجهيزات والكفايات التي يستطيعون من خلالها أن ينفذوا المشروع دون اجتهادات فردية.
وقال الدكتور أبا الخيل الجامعة منذ توقيع الاتفاقية في شهر رمضان المبارك شكلت فرق العمل واستقطبت المميزين، وبحثت عن الشركات المتخصصة في الجوانب الفنية، وقد زارت عدد من الدول للحصول على تحقيق متطلبات هذا المشروع الذي لا يعد من المشاريع السهلة، بل يحتاج إلى بذل الجهد والمال، مشيرا ان الجامعة محل ثقة وعناية من ولاة أمر هذه البلاد - حفظهم الله - وستحقق خطوات فيما يوكل لها وبالأخص ما له علاقة بالحرمين الشريفين ونحن نجعل له أولوية خاصة، لأننا نرى أن ذلك واجب لأن الأمر يتعلق بالحرمين الشريفين، والجامعة لن تتردد ولن تتهاون في سبيل إنجاز هذا العمل.
ورفع معاليه الشكر لولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء و صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء -حفظهم الله-، على ما تلقاه هذه الجامعة وجميع مؤسسات الدولة من دعم ومساندة.
من جانبه، أوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن هذا المشروع يأتي انطلاقاً من حرص الحكومة الرشيدة على كل ما يخدم قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزائرين، وتقديم أفضل الخدمات وأعظم التسهيلات لهم في كافة المجالات، ومن أهمها ما يتعلق بالجوانب العلمية والتوعوية والإرشادية فيما يفيدهم في امور دينهم ومناسكهم وزيارتهم على الوجه الصحيح، منوهاً إلى أن المشروع المبارك سيلقى قبولاً واستحساناً لدى جميع المسلمين من غير الناطقين بالعربية ويوفر لهم فرصة الاستفادة مما يلقى بالحرمين الشريفين من خطب ودروس ومواعظ تسهم في بيان محاسن الإسلام.
وأعطى معالي الدكتور السديس نبذه عن المشروع، مشيراً إلى فكرة المشروع أتت بعد ملاحظة أن عدداً كبيراً من قاصدي الحرمين الشريفين لا يتحدثون اللغة العربية وتفوت عليهم فرص الاستفادة من خطب الحرمين الشريفين المباشرة لأنها تلقى بغير لغتهم، كما أن كثيراً منهم يتطلع إلى الاستفادة من سماع الدروس التي تلقى بالحرمين الشريفين مترجمة بلغتهم لاسيما وأن وسائل تمكين غير الناطقين بالعربية للاستفادة من خطب الحرمين الشريفين وفهمها سهل وميسر بعد توفر الإمكانيات المادية والكوادر البشرية المؤهلة، وقال: العالم اليوم يعيش عصر التقنية ويجب أن تستثمر في كل ما يخدم الدين والمسلمين، ومنبر الحرمين منبر الوسطية والاعتدال، ومما يؤمل من هذا المشروع الخير الكبير، ومن أهداف المشروع إظهار حقائق الدين الإسلامي الحنيف ومحاسنه ووسطيته واعتداله، وإيضاح الدور الكبير للحرمين الشريفين ورسالتهما السامية في العلم والتوجيه والإرشاد، وإبراز الجهود المباركة والخدمات الجليلة التي تبذلها الدولة رعاها الله في المشروعات والتوسعات ومنظومة الخدمات، وتوفير الفرصة وإتاحة المجال لرواد الحرمين الشريفين لإفادتهم مما يلقى في الحرمين الشريفين بلغاتهم وهذا من الواجب تجاه ضيوف الرحمن ووفود الملك العلام، ومن حسن التوفيق أن تزامن انطلاق المشروع مع توافد حجاج بيت الله الحرام لهذا العام.
وقدم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي شكره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والقائمين عليها على ما وجدوه من تعاون منهم في شتى المجالات، وبين أن حرص الرئاسة على التعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جاء لما لدى الجامعة من إمكانيات وتجهيزات تسهم في نجاح المشروع وإتيان ثماره المباركة.
ورفع معالي الدكتور السديس شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء و صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - أيدهم الله - على ما تلقاه الرئاسة والعاملون فيها والحرمان الشريفان وقاصدوهما من لدنهم -حفظهم الله- من مزيد العناية ومديد الرعاية.
وتم خلال الاجتماع بحث عدد من الجوانب الفنية والتقنية وآلية العمل في المشروع، بعدها تناول الجميع الغداء الذي أقامته الجامعة لوفد الرئاسة، كما تبودلت الهدايا التذكارية.