من حق كل مواطن عمل واجتهد وعاش على هذه الأرض المباركة أن يعيش عيشة هانئة مباركة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لا تألو جهداً في السعي الدائم لخدمة مواطنيها، وهذا ديدن المؤسس رحمه الله الملك عبد العزيز آل سعود، ومن ثم سار على ذلك أبناؤه البررة من بعده وهذا ديدنهم، مما جعل المواطن السعودي يعيش برغد وعيشة سعيدة.
ولكن ما أود أن أتطرق إليه هنا عبر مقالي خريجات كليات المجتمع في أنحاء بلادي الغالية، حيث يطالبن بحلم أصبح صعب المنال تحقيقه إلا بوصول صوتهن إلى مقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وأيضا بحال وصول صوتهن إلى سمو الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم هو الآخر الذي بكل تأكيد لن يقصر في حقهن، وسوف يبذل قصارى جهده من أجل السعي والرقي لهن وتقديم المساعدة، فالغريب حسب ما ذكرن انه من أول تخريج دفعة قبل عدة سنوات تصل إلى أكثر من عشر سنوات إلى كتابة هذا المقال لم يتم تعيينهن، وهن بحاجة ماسة إلى لمسه حانية من ولاة الأمر في بلادنا المباركة بالتدخل السريع، فيكفي معاناة خصوصاً أنهن يطمحن إلى المساهمة في خدمة وطنهن مثلهن مثل غيرهن، علماً أنهن أصبحن مثل كرة الثلج الكل يرمي المسؤولية على الآخر، والكل يحاول أن يتنصل، ومع هذا التنصل وعدم سماع نداء أصواتهن لم يجدن إلا وسائل التواصل الحديثة تويتر والواتس اب لبث شكواهن ومناداة رجال الإعلام والصحافة بإيصال أصواتهن إلى ولاة الأمر، وهن على أمل لعل وعسى، وأيديهن تلهث بالدعاء لكل من حاول مساعدتهن فمنهن السيدة الكبيرة التي ظلت تنتظر التعيين منذ سنوات ومنهن الأرملة والمطلقة واليتيمة والمحتاجة فمن يأخذ بأيديهن، فديننا الإسلامي يحث على مساعدة المحتاج والمسلم في عون أخيه المسلم، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
وفي الأخير يبقى لهذا الوطن الذي نعيش تحت سمائه ونعشق أرضه وماءه الحق علينا أن نقدم بكل ما في وسعنا من عمل، لكي تكون بلادي الغالية في أرقى المحافل المحلية والدولية والرفع من مستواها الاقتصادي والتجاري وتخريج شباب وشابات منتجين لا عاطلين، كمثل هؤلاء الخريجات مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد.