تسر وتسعد عندما ترى هؤلاء على هرم المسؤولية يتابع ويناقش شخصياً، ويتابع إنجازات الجهاز المكلف بمسؤولياته.
والأمير فهد بن عبدالله عُرف عنه هذا الأسلوب العملي الناجح، وأن قيامه خلال أيام مضت بجولة تفقدية ميدانية على مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد ينطلق من اهتماماته بالمتابعة الميدانية والوقوف الشخصي على ما أنجز من أعمال في صالات المطار الجديدة ومرافق المطار الأساسية وصالات المسافرين وبرج المراقبة الجديد.
ومن خلال اطلاعه الشخصي على تلك الأعمال اتضح أنها تسير حسب البرنامج المحدد لها؛ فإنجاز المرحلة الأولى لمطار الملك عبدالعزيز الجديد ستنتهي -إن شاء الله- مع نهاية عام 2015م مراعيا عدة نقاط في تصميم المطار الجديد تؤهل للحصول على جائزة تمنح للمشاريع الصديقة للبيئة المراعية للعناصر البيئية في استخدام وتدوير الطاقة والمياه ونوعية المواد الإنشائية، ومما تجدر الإشارة إليه أن المرحلة الأولى تهدف إلى خدمة 30 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2015م والمرحلة الثانية إلى خدمة 43 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2015 بالإضافة إلى إنشاء مجمع صالات الركاب وأبراج المراقبة والخدمات المساندة، وسيكون مطار الملك عبدالعزيز الجديد متى ما تم إنجازه في الموعد المحدد، وإن شاء الله إنجاز تنموي واقتصادي وجوهرة بارزة من أهم وأعظم الإنجازات الحضارية في مدينة جدة.
التكريم والوفاء للمهندس الملحم والمهندس الجاسر
وكما تتحقق عظمة الرجال في أعمالهم وإنجازاتهم تتحقق أيضاً في وفائهم لزملائهم الذين عملوا بإخلاص وإتقان، واحتفاء المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية بالمهندس خالد الملحم وبزميله المهندس صالح بن ناصر الجاسر، مدير عام الخطوط السعودية الحالي، بحضور ورعاية الأمير فهد بن عبدالله رئيس هيئة الطيران العام للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السعودية يأتي امتداداً لمنهج هذه القيادة الحكيمة في تكريم أبناء الوطن الأوفياء، ولا شك أن الفترة التي قضاها الملحم كانت فترة صعبة لكونها مرت بإعادة تنظيم وهيكلة.. واليوم المسؤولية انتقلت إلى زميله العزيز المهندس صالح بن ناصر الجاسر مدير عام الخطوط السعودية حالياً، وحسب ما أعرفه عن المهندس الجاسر فهو من القدرات العلمية وأن تخصصاته المتعددة في المجالات المختلفة ستكون -إن شاء الله- عوناً له في إدارة هذا المرفق المهم، خاصة أن رئيس الهيئة لديه طموحات في تحديث وتوسيع الخطوط نظراً للإقبال المتزايد للمسافرين، إلا أن الأسطول الجديد لا يمكن الحصول عليه بالصورة السريعة، ولابد من أخذ الوقت اللازم والهيئة تعمل دائما لتحسين الخدمات الداخلية والخارجية.
أعود وأقول: إن ما قامت به الهيئة ومسؤولياتها تكريم المهندس الملحم والمهندس الجاسر يعزز التواصل بين أبناء المؤسسة ويعمق مشاعر العودة والإخاء والتقدير، وأن رعاية سمو رئيس الهيئة لكل من المهندس الملحم وزميله الجاسر يعطي انطباعاً أخوياً بروح الفريق الواحد، وأن خطوطنا السعودية ستواصل إن شاء الله نجاحاتها ونشاطاتها لكونها الواجهة الحضارية لهذا الوطن المعطاء وأن مسيرة الإنجاز حليفة كل الأوفياء المخلصين لهذا الوطن العزيز.
الحساني نموذج الوفاء..
والسالمي عشق الدياري
الزميلان الكريمان: محمد الحساني وحماد السالمي تربطني بهما صداقة وزمالة في مهنة الصحافة؛ فقد زاملت أخي الحساني والسالمي في جريدة الندوة لسنوات، إبان ترؤس تحريرها الوالد القدير والأستاذ حامد مطاوع -تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه- أبا أنمار فقد كان لهذا الإنسان العظيم أثره البالغ والعظيم في إعطائنا دوراً في هذا المجال ندعو له بالرحمة والرضوان.
هذه المقدمة الموجزة جداً قادني إليها زميلي العزيز الأستاذ محمد الحساني عندما كتب في زاويته اليومية في الزميلة عكاظ كلمة وفاء بعنوان «عشق الأرض السالمي نموذجاً» على ما قدمه من أعمال فكرية وأدبية لمدينة الطائف، وأنا أقول ما أعرفه عن قرب عن الزميل السالمي بأن للسالمي بصمات لا تنسى في هذه المدينة؛ فهو بحق بذل وبذل الكثير من وقته وصحته في تقديم العديد من المؤلفات التي تعنى بحديثه عن الطائف في جميع مجالاتها المختلفة، وهنا لابد من كلمة شكر وتقدير ووفاء لمعالي الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر محافظ الطائف الذي كان عونا للزميل السالمي، ولكل الزملاء من الإعلاميين الذين يعملون من أجل هذه المدينة.
أعود للزميل السالمي: فهو في مقدمة الإعلاميين الذين بذلوا جهوداً واضحة وجلية جهداً وفكراً وبحثاً؛ فحياته النقية الصافية المملوءة حباً لهذا الوطن كان نتاجها هذه الإنجازات الفكرية المتعددة حتى بلغ عدد مؤلفاته التي طبعها 23 مؤلفاً، بالإضافة لخمسة مؤلفات جديدة مخطوطة، ومن حبه وعنايته بهذه المدينة الحبيبة على الجميع أقام قبل أعوام قلائل في ديرته بني سالم منتدى يستضيف ويحتفي فيه بالبارزين من أصحاب العطاء الفكري من أبناء الوطن، وقد حضرت بعضاً من هذه الأمسيات الوفائية لعدد من الشخصيات من أهمهم أمسية عن الأمير عبدالعزيز بن معمر - تغمده الله بواسع رحمته- وسيرته العطرة وما قدمه لهذا الوطن من إنجازات مازال الكثير يتحدث عن تاريخ هذا الرجل العظيم، وهو من الأسر الكريمة، وأيضا عن الشيخ عبدالمغني أمين والشيخ عبدالوهاب الحلواني رحمهما الله جميعا ويخطط مستقبلا لإقامة أمسيات أخرى لمشاهير الطائف، كما أنه بصدد إصدار كتاب توثيقي غير مسبوق عن الأمير عبدالعزيز بن معمر، كما أصدر كتابا عن الشيخ عبدالمغني أمين، وكتابا آخر عن الشيخ عبدالوهاب حلواني وله نشاطات أخرى لنادي الطائف الأدبي عندما كان رئيسا له؛ فقد خطا النادي في عهده خطوات مميزة ومتميزة؛ فهو النادي الأدبي الوحيد الذي استطاع في عهد الزميل حماد السالمي عقد شراكات ثقافية مع تسع جهات حكومية؛ منها المحافظة والأمانة وجامعة الطائف وشركة الطائف السياحية، وأيضاً تخطيط وتنفيذ برنامج ثقافي غير مسبوق للمحافظات والمراكز خارج مدينة الطائف كالخرمة ورنية وتربة وغيرها من المحافظات والمراكز، وأيضا حصل على وعد لإيجاد أرض للنادي بدعم من أمير منطقة مكة المكرمة آنذاك الأمير خالد الفيصل ومحافظ الطائف وأمين أمانة الطائف ومساحة الأرض التي وعد بها عشرة آلاف متر مربع لمبنى النادي وأهل الطائف، كما أن للزميل السالمي جهدا في أمر المنحة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في منح النادي عشرة ملايين ريال لإقامة مبنى خاص للنادي، وتحية مكررة لأخي وزميلي الأستاذ محمد الحساني الذي حرك فيَّ ذكريات مصيفنا الجميل الطائف العليل.
وها أنا أكتب هذا التقرير لك وللزميل السالمي من شاطئ ديار جهينة الحوراء الآثار والتاريخ والشواطئ الجميلة، مكررا الدعوة بزيارة لك وللزملاء الأحباء، فشواطئ أملج الغناء في انتظار زيارة الجميع، ولك ولأخي السالمي كل المحبة والوفاء وإلى اللقاء.