يأتي منح سيدي خادم الحرمين الشريفين للدكتوراه الفخرية من أزهر مصر الشريف، تواصلاً مع إنصاف شهود الله في أرضه على عمق التوجُّهات المتوارثة لقيادة بلاد الحرمين، التي تولي قضايا الأمة الإسلامية كل عناية، وتضطلع بدور أساس تحمل همه وتنفق من أجله بسخاء المسلم القوي الذي يزيد من قوّته المنصفون الذين يصطفون كالبنيان يشد بعضه، وعندما يأتي الأزهر بشيوخه ومفكريه ليقدم شهادته العليا لرمز العروبة والإسلام، فإنما لتوافق رؤيته الواعية لمجريات العصر، في عهد كثر فيه الأرجاف وعظمت مسؤولية الكبار لتبصير من تفرّقت بهم السبل بين إفراط وتفريط، مواكباً بذلك مواقف المملكة المتواترة بلا تبدُّل، مهما كانت العواصف، إنه الثبات المطمئن بسلامة المخرجات..
فشكراً لشيوخ الأزهر ومصرهم ، وتهنئة لأمصار السعودية وشيوخها، ولشعب المملكة على تألق شيخ الشيوخ رجل اتخاذ القرارات المسدّدة بتوفيق الله جلّ جلاله، وتحية إكبار وتقدير للكلمات المذهّبة للأمير والوزير الفيصل ابن الفيصل، الذي نال شرف حضور هذا التتويج ممثلاً لكلِّ سعودي.