تنظم الإدارة العامة للرعاية الصيدلية دورات تطويرية للعاملين في مجال الصيدلة كافة من صيادلة وفنيي الصيدلة، وأفاد مدير عام الإدارة العامة للرعاية الصيدلية الدكتور يوسف بن أحمد العومي بأن التدريب المستمر للموظف من أفضل مجالات الاستثمار في الإنسان والانتقال بالكادر من مستوى إلى مستوى أفضل كما تعد تلك الدورات من أهم محاور تطوير العمل، إذ إنه كفيل بتزويد العاملين بالمهارات اللازمة لتحسين أداء أعمالهم والرقي بالمستوى العام للجهات التي يعملون فيها.
وأكد دكتور العومي أن تلك الدورات التدريبية هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة، وقد أعد الجدول التدريبي من خلال اللجان الاستشارية بالإدارة العامة للرعاية الصيدلية كونهم صيادلة ويعلمون جيدا عن أهم الدورات التدريبية الذي يحتاج إليها الصيدلي لتنمية مهارتهم المهنية.
وأضاف أن الصيدلي جزء لا يتجزأ من رحلة العلاج ضد المرض, ومن هذا المنطلق عملت الإدارة العامة للرعاية الصيدلية بشتى الوسائل لرفع كفاءات القوى الصيدلانية العاملة بوزارة الصحة من خلال عمل 55 دورة تدريبية وزعت الدورات لمناطق المملكة كافة.
وأشار دكتور العومي إلى أن تلك الدورات ما هي إلا عملية منظمة مستمرة محورها الصيدلي، تهدف إلى إحداث تغييرات مهنية وثقافية، لمقابلة احتياجات الوزارة والمريض حالياً أو مستقبلياً، يتطلبها الفرد والعمل الذي يؤديه والقطاع التي يعمل فيه، مما يجعل الصيدلي دائم الاتصال فيما يحدث في العالم لكي يسعى لمواكبة التطورات العلمية في شتى المجالات التي تهمه، وتطوير قدرات الموظفين واستعدادات أفرادها، وتنمية مهاراتهم التخصصية في كل الحقول بالتعرف على المستجدات ومعرفة الأساليب والوسائل الفعالة التي تعينهم في أدائهم بشكل مؤثر ومنتج.
وتابع قائلا: إن ما يحزن هو أن ترى الكثير من القطاعات تهتم بشكل كبير على الجانب العملي التخصصي، حيث تقوم بإلحاق الموظفين في دورات تخصصية حسب مجال عملهم، فتقوي فيهم هذا الجانب وتنسى جوانب أخرى لا تقل أهمية وهي الجانب النفسي والثقافي, ومن هنا وضعت الإدارة العامة للرعاية الصيدلية على عاتقها تنظيم دورات تدريبية متنوعة من تخصصية إلى دورات أكثر احترافية واهتمام بموظفي وزارة الصحة من الجانب النفسي والثقافي معا وتطويرهم في هذا المجال، فهذا يشعرهم بأهميتهم وقيمتهم، الأمر الذي يجعل الموظف يعمل وهو مستمتع.