تنظم الشؤون الصحيَّة بوزارة الحرس الوطني ممثلة بقسم شق الشفة والحنك بالتعاون مع إدارة قسم الأطفال وقسم الأسنان بمدينة الملك عبد العزيز الطّبية غداً الثلاثاء فعاليات المؤتمر الأول حول العيوب الخلقية في الوجه والرأس وشق الشفة والحنك.
ويهدف هذا المؤتمر الدولي إلى توعية الاختصاصيين والممارسين الطّبيين بماهية تشوهات الوجه والرأس وشق الشفة والحنك إضافة إلى عرض أهم وأحدث طرق العلاج والتقنيات المستخدمة عبر استعراض أبرز الدراسات والأبحاث الطّبية في هذا المجال.
ويحظى المؤتمر بمشاركة واسعة من أبرز المتحدثين والمتخصصين من خارج وداخل المملكة، حيث يشارك متخصصون من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومدينة الأمير سلطان الطّبية العسكرية ومستشفى الملك خالد الجامعي إضافة إلى مشاركة متحدثين من مراكز طبية عالميَّة من خارج المملكة.
وقالت الدكتورة سمر الحايك رئيسة برنامج شق الشفة والحنك بمدينة الملك عبد العزيز الطّبية للحرس الوطني بالرياض: إن المؤتمر الذي سيُقام في مدة يومين بتاريخ 16 و17 سبتمبر 2014م سيحضره عدد من أبرز المتخصصين في مجال العيوب الخلقية في الوجه والرأس وفي شق الشفة والحنك حيث سيتشارك الحضور في تبادل المعلومات والخبرات والتقنيات الحديثة والمتطورة في علاج هذه العيوب.
وحول أهمية إقامة مثل هذا المؤتمر أكَّدت الدكتورة سمر أن مرض شق الشفة والحنك يصيب مولودًا واحدًا من كل 700 مولود ونظرًا لصعوبة الرضاعة قد لا يتمكن الطفل من الحصول على الرضاعة الطبيعيَّة وقد يحتاج إلى رضاعة خاصة وتوجيه من اختصاصي البلع في بعض الأحيان. كما أن هناك صعوبات أخرى تتمثل في صعوبة النطق لبعض الأحرف والخنة المصاحبة للشق وقد يضطر للمتابعة الطويلة من عمر السنتين مع اختصاصيي التخاطب، إضافة إلى إصابة الطفل بالتهابات متكرِّرة في الأذن، لذلك يلزم تدخل اختصاصيي الأنف والأذن والحنجرة.
كما أن الأطفال المصابين قد يعانون من عدم تساوي الأسنان لديهم، لذلك يتم تحويلهم إلى طبيب تقويم الأسنان عند الـ4 سنوات.
وتضيف الدكتورة سمر أن أكبر صعوبة تواجه الأهل هي خضوع الطفل لعدة عمليات منها إصلاح الشفة في عمر 3 أشهر وإصلاح سقف الحلق في عمر السنة وتطعيم العظم في بعض الحالات في عمر السابعة وتعديل الأنف وغيره، وكل هذا يتم مع أطباء الجراحة التجميلية واستشاريي الفم والفك والوجه.
لافتة إلى أن هذه الفئة من الأطفال قد يضطرون إلى مراجعة المستشفى إلى عمر الـ18 سنة وفي بعض الأحيان إلى عمر أكبر وهذا يعتمد على حرص الأهل للمتابعة وحضور المواعيد وهنا تكمن أهمية إقامة مثل هذا المؤتمر واستضافة عدد من أبرز المتخصصين في هذا المجال لإيجاد أحدث الحلول للمساعدة في تخفيف معاناة الأهالي من هذا المرض ونشر الوعي بينهم.
مؤكدة أن هذا المؤتمر يُعدُّ الأول من نوعه في الشؤون الصحيَّة بوزارة الحرس الوطني، حيث سبقه في العام الماضي إقامة فعالية «اليوم التوعوي لسقف الشفة والحنك» أقيم للأهالي والمراجعين بغرض توعيتهم بهذا المرض وقد تَمَّ حينها توزيع الكتيبات والمطويات التي تتحدث عن هذا المرض إضافة إلى توزيع جوائز للأطفال والمشاركين.
متمنية في ختام حديثها أن يكون هذا المؤتمر بداية تعاون بين المراكز التي تعالج العيوب الخلقية في الرأس والوجه وشق الشفة والحنك والعمل على نشر الوعي، لأنَّه كُلَّما بدأ العلاج مبكرًا كُلَّما كانت النتائج أفضل بحول الله.