انشقت جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم (جند الخلافة) في الجزائر عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وبايعت ما يسمى الدولة الإسلامية التي تقاتل في العراق وسوريا. ويسلط انشقاق قادة جزائريين أساسيين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الضوء على تزايد المنافسة بين قيادة تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية على زعامة حركة التطرف العابرة للحدود.
وأعلن زعيم منطقة الوسط في تنظيم القاعدة خالد أبوسليمان واسمه الحقيقي قوري عبدالمالك في بيان نشرته مواقع جهادية قيادته للفصيل الإسلامي الجديد، وانضم إليه قائد منطقة في شرق الجزائر يتخذها جناح القاعدة في شمال أفريقيا مقرا له. وقال أبوسليمان مخاطبا أبوبكر البغدادي زعيم ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في البيان إن (تنظيم القاعدة الأم وفرعها في المغرب حادا عن جادة الصواب). ويعد فصيل جند الخلافة المنشق في الجزائر هو أحدث فصيل يبايع البغدادي بدلاً من زعيم تنظيم القاعدة المسن أيمن الظواهري.
على صعيد جزائري عين الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الجنرال بشير طرطاق المدير السابق للأمن الداخلي في دائرة الأمن والاستعلام مستشارا أمنيا له خلفا للجنرال محمد تواتي الذي تم إقالته الشهر الماضي.
ويأتي تعيين طرطاق برئاسة الجمهورية وهو الرجل الثاني سابقا فى دائرة الاستعلام والأمن والمسؤول عن مكافحة التجسس فى المخابرات الداخلية في إطار سعي الرئيس إلى تعزيز أدوار المختصين في تقديم المشورة حول الكثير من القضايا المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب.
إلى ذلك أكدت مصادر مقربة من الرئاسة الجزائرية أن بوتفليقة استدعى أعضاء المجلس الوطني الأعلى للأمن لاجتماع استثنائي بشأن قضيتين الأولى هي الحرب المتوقعة في ليبيا التي ستخوضها دول غربية طلبت من الجزائر تسهيلات لوجيستية وممرات جوية مفتوحة، والثانية هو مدى التعاون الذي يجب أن توفره الجزائر للحرب الكونية ضد تنظيم (داعش).