علمت صحيفة الجزيرة من مصادر موثوقة أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب أنهت وضع التصور النهائي لمقترحها المتضمن إجراء تعديل تخطيطي على نماذج الملاعب الـ (11) التي أهداها خادم الحرمين الشريفين للوسط الشبابي والرياضي في مختلف مناطق المملكة؛ إذ تتطلع رعاية الشباب إلى أن تتحول تلك الملاعب إلى مدن رياضية، تضم كامل الخدمات لكل الألعاب المختلفة، إضافة إلى مشاريع للمعسكرات ومراكز استثمارية وغيرها بجانب الملعب المخصص لكرة القدم؛ حتى يتم الاستفادة القصوى من المشروع كافة لصالح تقديم الخدمة الشاملة للشباب الرياضي، ولإحياء الكثير من المشاريع لبعض الرياضات المهمشة.
وقالت المصادر لـ(الجزيرة): ما سيتم رفعه للمقام السامي عبارة عن مقترح وتصور بالتفاصيل لجعل تلك الملاعب التاريخية عبارة عن مدن رياضية؛ حتى تضمن رعاية الشباب توسيع دائرة الاهتمام بكل الرياضات في وقت واحد، وبأسلوب عصري جديد.
مضيفة: رعاية الشباب تقترح تقليل سعة الملعب (المقررة ستين ألفاً) في بعض المناطق التي لا تحظى بكثافة سكانية هائلة للنصف تقريباً، والاستفادة من باقي الميزانية من أجل بناء الكثير من المشاريع الخدمية والرياضية داخل مشروع الملعب؛ ليكون مدينة رياضية شاملة.
وبالنسبة للمناطق الأكثر كثافة فيكون التعديل عبر إضافة المشاريع المكملة للمدينة الرياضية؛ لتبقى تخدم الاستضافات المتعددة والبطولات المختلفة، وتجذب المواهب، وتكتشفهم بشكل أوسع.
ويأتي المقترح الذي يقوده الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب بعد اجتماع سابق ضم رعاية الشباب وشركة أرامكو منفذة المشاريع.
وأشارت المصادر إلى أن توجُّه رعاية الشباب منذ استلام الأمير عبدالله بن مساعد دفة القيادة اختلف جذرياً؛ إذ فتح النوافذ للرياضات المهمشة؛ إذ سيكون لأندية الصم حضور حقيقي بالمشاريع القادمة عبر اعتماد بناء ستة مقار لهم بمختلف المناطق، كما سيتم بناء مضامير لممارسي رياضة ركوب الدراجات وصالات للبولينج والمبارزة والعديد من الألعاب الفردية والجماعية المهمشة.
ويولي الأمير عبدالله بن مساعد وضع بصمة تاريخية حقيقية على الأرض لميدان الرياضة والشباب اهتماماً لافتاً، من خلال عمل متواصل وجهد منظم، أعاد الحياة والترتيب داخل هيكل رعاية الشباب الذي عاش العديد من المشاكل خلال السنوات الأخيرة؛ ما جعله الأضعف إنتاجاً بين كل القطاعات الحكومية بالدولة، خاصة في مجال المشاريع؛ إذ وصل عدد المتعثر منها ما يزيد على سبعين مشروعاً، وهو ضمن أعلى رقم تصل إليه دائرة حكومية بالسعودية، يكشف مدى تغلغل الفوضى والإهمال والتقصير أمام شباب لم يجد بيئة رياضية تحتضنه بالشكل اللائق، إضافة إلى تأخر الصيانة والترميم والإصلاح لبعض الملاعب والمنشآت، وهو ما تنبه إليه الأمير عبدالله بن مساعد مبكراً، ويعمل حالياً على إنهاء تلك الفوضى للأبد.