قال وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور/ جبارة بن عيد الصريصري إن مشروع قطار الحرمين السريع يعد الأهم من حيث حجمه وأهدافه، وأنه يأتي مباشرة بعد مشروع توسعة الحرمين الشريفين الذي يتم تنفيذه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لخدمة الحجاج والمعتمرين، وأنه سيمثل عند اكتماله نقلة نوعية في ثقافة السفر وتسهيله خاصة بين المدينتين المقدستين، موضحاً أن نسب الإنجاز المتحققة مطمئنة وأن العمل يسير وفق ما هو مرسوم له، وأنه يحظى بمتابعة واهتمام خاص من القيادة الرشيدة وأن الوزارة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تتابع باهتمام كبير سير أعمال المشروع وتحرص على إنجاز كافة الأعمال المرتبطة به وفق البرنامج الزمني المخطط له.
وأبان الصريصري أثناء جولته الميدانية على مواقع المشروع التي استمرت حتى نهاية الأسبوع الماضي ورافقه فيها رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت وأعضاء اللجنة المشرفة على المشروع أن تقدماً ملحوظاً طرأ على جميع أعماله خاصة فيما يرتبط بإنشاء وتشييد محطات الركاب حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 90% خاصة في محطتي المدينة ومحطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ، وأن الأعمال في جميع محطات المشروع ستستكمل خلال هذا العام.
ووصف الصريصري هذه المحطات بأنها كبيرة بكل المقاييس، وعد محطة جدة بأنها من أكبر المحطات في العالم حيث تصل الطاقة الاستيعابية لها حوالي (12) ألف مسافر/ الساعة وأنها مجهزة بما يزيد عن (72) سلماً متحركاً و(52) مصعداً، بالإضافة إلى المرافق الضخمة العديدة الأخرى بهدف تقديم كافة الخدمات التي يحتاجها المسافرون والتي تمت مراعاتها أثناء إعداد التصاميم الهندسية لتكون لائقة باستقبال حجاج البيت الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف ولتضاهي المحطات وصالات السفر في الدول المتقدمة.
وأكد الوزير أن الأعمال المدنية والمنشآت الأخرى على امتداد مسار الخط الحديدي خصوصاً بين المدينة ورابغ أوشكت على الانتهاء وكذلك الأعمال الأخرى بين رابغ وجدة التي تسير بشكل جيد حيث ينصب التركيز في هذه الفترة على إنجاز كافة أعمال المسار بين مكة وجدة وأن العمل يسير بشكل مطمئن في الأجزاء التي تم تسليمها لمقاول المرحلة الثانية الذي يقوم بإجراء أعمال الاختبارات اللازمة تمهيداً لتنفيذ أعمال مد القضبان وكهربة الخط الحديدي واستكمال منظومة الاتصالات والإشارات على امتداد المسار خصوصاً بعد أن تم تسليمه المنطقتين الخامسة والسادسة الواقعتين بين المدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ.
من جانبه قال رئيس عام المؤسسة المهندس محمد السويكت إن جولة وزير النقل انطلقت من المدينة المنورة مروراً بعدد من مواقع العمل واطمأن إلى استكمال التجهيزات اللازمة للبدء في تشييد المبنى الخاص بورشة القطارات لتكون جاهرة لاستقبال أول دفعة من القطارات المتوقع وصولها للمملكة مع بدء العام القادم، وليتم في ضوء ذلك عمل الاختبارات المطلوبة للقطارات قبل التشغيل الرسمي للتأكد من توفر كافة الاشتراطات والمعايير المعتمدة دولياً لتشغيلها، إضافة إلى استكمال الإجراءات القانونية المتمثلة في إصدار شهادة السلامة وتراخيص التشغيل التي تشترط إنجاز عدد من ساعات التشغيل التجريبي لضمان جاهزية وكفاءة وأمن وسلامة الخط الحديدي والقطارات والخدمات المساندة المطلوبة لذلك.
وأضاف السويكت أن معاليه وقف كذلك على موقع ورش الخط الحديدي وتفقد أعمال بناء الخط التي تتم في هذه الورشة، كما استقل معاليه معدة متحركة تعمل على المسار أثناء الجولة للوقوف على مدى تطور الأعمال في المسار في المرحلة الثانية ثم تفقد محطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ حيث من المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي للمشروع بين هاتين المحطتين، كما تفقد في اليوم الثاني من جولته محطة جدة وشاهد عرضاً عن سير العمل في المحطة وقام بجولة على مرافقها وتفقد مسار المشروع بين جدة ومكة المكرمة مروراً بالأحياء الواقعة بينهما وصولاً إلى محطة مكة المكرمة، وتفقد الأعمال التي يتم تنفذها هناك.