أصدرت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أستراليا بيانًا إلحاقيًا لتحذيرات السفارة السابقة للحفاظ على مكانة المملكة والنأي بالطلبة المبتعثين من أن يكونوا أداة يستغلها مثيرو الفتن والصراعات الفكرية والحزبية والمذهبية.
وقال البيان: «إلحاقًا للبيانات والتحذيرات الصادرة من السفارة، وحفاظًا على مكانة المملكة إسلاميًا وعربيًا ودوليًا ونأيًا بالطالب المبتعث من أن يكون أداة يستغلها مثيرو الفتن والصراعات الفكرية والحزبية والمذهبية لتحقيق مآربهم وأهدافهم المشبوهة من خلال توجيه دعواتهم المضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها بتحريض الطلاب المبتعثين على ترك دراستهم للمشاركة في القتال الدائر وبؤر الصراع في منطقة الشرق الأوسط، والتنبه لكل ما تحويه الأجهزة الإلكترونية والهواتف الشخصية للطلبة ومرافقيهم من مواد غير مقبولة كمقاطع مرئية أو صوتية تتعلق بالعنف أو الدعوة له.
ونظرًا للوضع الحالي في منطقة الشرق الأوسط وما تعانيه بعض دول المنطقة من توترات وصراعات فقد أعلنت الحكومة الأسترالية أمس الأول رفع حالة التأهب الأمني من متوسط إلى مرتفع.
وأكدت السفارة على الطلاب المبتعثين ومرافقيهم كافة بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم الاستهتار والتهاون مما يُنشر ويتداول من مقاطع أو التعامل مع أشخاص وجماعات مشبوهة أو زيارة مواقع غير آمنة قد تورطهم نتيجة هذه الأفعال والتصرفات وتعرضهم للاشتباه والاعتقال من قبل السلطات الأمنية، موضحة أن ذلك يأتي انطلاقًا من حرص السفارة على أمن وسلامة الطلبة المبتعثين ومرافقيهم لتحقيق أهدافهم العلمية التي قدموا من أجلها، والحفاظ على مصالح الطلبة والمواطنين في الخارج وتسهيل مهمتهم وتذليل الصعوبات التي قد تعترض مسيرتهم وتزويدهم بالنصائح والإرشادات التي تكفل سلامتهم وتقديم النصح لهم بالابتعاد عن كل مسلك من شأنه أن يشكل خطرًا عليهم أو يبعدهم عن الهدف الذي ابتعثوا من أجله أوأن يسئ للوطن، سائلة الله أن يحفظ الجميع من كل مكروه».