أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على استمرار العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وتدعيمها على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بين الجانبين.
وأوضح شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن المباحثات التي أجراها كيري مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تناولت العلاقات الثنائية والكثير من القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا وجهود تثبيت الهدنة في غزة. وأضاف أن «المباحثات تناولت أيضا اجتماع جدة الذي تمحور على الإرهاب والعمل المشترك لمواجهته، وفيما يتعلق بانتشار تنظيم (داعش)، وأهمية العلاقة الاستراتيجية التي تربط بين الولايات المتحدة والاتفاق على استمرارها وتدعيمها على أساس من الاحترام المتبادل حيث إن البلدين لهما تأثيرهما».
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، على استمرار المشاورات مع الوزير سامح شكري في إطار العلاقات التي وصفها بـ«القوية» بين الجانبين، لافتا إلى وجود مبادرات جديدة سوف يتم العمل عليها معا، وأشار إلى أن المحادثات تطرقت إلى التحالف الذي يتم محاولة تشكيله لمواجهة تنظيم (داعش) وكذلك الكثير من الملفات مثل سوريا والعراق والمفاوضات مع إيران. وعلى صعيد منفصل، جددت الجهات القضائية المصرية الطلبات المقدمة للشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول الدولي» للقبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين، الهاربين من العدالة خارج البلاد إلى دولتي تركيا وقطر.
وكانت مصادر مصرية قد قالت إن قطر لم تبلغ السلطات المصرية بقرار طرد سبعة من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية المتواجدين في الدوحة، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية تتواصل مع السفارة المصرية بالدوحة للوقوف على حقيقة القرار، وآليات تنفيذه من جانب السلطات القطرية والشخصيات التي صدر قرار بإبعادها.
في ذات السياق أرسلت السلطات المصرية ملفا موثقا إلى بريطانيا يتضمن جميع جرائم الإخوان التي ارتكبت قبل وأثناء فض الاعتصامات في رابعة والنهضة أغسطس 2013 وطوال الفترة التالية لفض هذه الاعتصامات.
وجاء التحرك المصري وإرسال هذه الملفات بالتزامن مع تحقيقات بريطانية في جرائم الإخوان خشية امتدادها إلى أراضيها في أي وقت لوجود عناصر سواء من رموز وقيادات الجماعة أو الموالين لها تقيم في بريطانيا منذ سنوات طويلة.
في غضون ذلك نجحت أجهزة الأمن المصرية في مداهمة عدة بؤر إرهابية في 10 محافظات، وتمكنت من ضبط 72 من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قِبل النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة.